لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "خارجية النواب": وقف تمويل الأونروا ينهي الدور الأمريكي بعملية السلام

03:58 م الإثنين 03 سبتمبر 2018

النائب طارق رضوان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن موقف الولايات المتحدة بشان وقف تمويلها لوكالة الأونروا يمثل إعلانًا عن انتهاء دورها كراعي لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت عام 1991 بعقد مؤتمر مدريد، والذي تبعه صدور إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي عام 1993.

وأضاف رضوان، في بيان، اليوم الاثنين، أنه برغم التراخي والمماطلة في تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بمقتضى هذا الاتفاق والاتفاقيات اللاحقة له، وعدم الوصول إلى حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط حتى الآن، إلا أنه كان هناك دومًا أمل ومحاولات من جانب الإدارات الأمريكية المتعاقبة لدفع عملية السلام.

وتابع رئيس خارجية النواب: "بالطبع كان هناك تفاوت في اهتمام هذه الإدارات بالقضية الفلسطينية وتسوية النزاع في الشرق الأوسط، وكان هناك تحيز واضح طيلة هذه العقود للجانب الإسرائيلي، ولكن منذ تولي الإدارة الأمريكية الحالية، إدارة الرئيس ترامب، بدأ هذا الأمل يخفت ويتلاشى".

وأوضح أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس مثل محاولة واضحة لوأد القضية الفلسطينية، وتأكدت النوايا الأمريكية بإعلان الولايات المتحدة وقف تمويلها للأونروا، الوكالة التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تخفيض معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم، واستطاعت منذ بدء عملها عام 1950 تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمات التعليمية الضرورية لأربعة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين، وتراعي 3 ملايين لاجئ فلسطيني اليوم، وتعمل جاهده على إبقاءهم على قيد الحياة، وتوفير الحد الأدنى من التعليم والرعاية الصحية، ولم تنخرط يومًا في تمويل عمليات قتالية، ولم يكن لها موقف سياسي داعم لأحد طرفي النزاع.

وتابع: "مدارس الأونروا المقامة بمخيمات اللاجئين تقف شاهدة على دور هذه المنظمة، وتدحض كل ادعاء أمريكي بضعف سياستها، أو عدم قابليتها للإصلاح كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، كما أنها وغيرها من الجهود البارزة والمشكورة للأونروا تفضح النوايا الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال خنق المجتمعات الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من أبسط الحقوق الإنسانية، حتي يتنازل الفلسطينيون عن هويتهم، وينتهي حل الدولتين، ويذوب الفلسطينيون داخل الدولة الصهيونية العنصرية".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعاقب الفلسطينيين على رفضهم قرار نقل سفارتها للقدس، التي ينص إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي على تحديد وضعها من خلال مفاوضات التسوية النهائية، وتنحاز إلى الجانب الإسرائيلي على نحو غير مسبوق.

وأنهى رئيس خارجية النواب حديثه قائلا: "إذا كانت الولايات المتحدة قد اختارت هذا الطريق وتنازلت بمحض إرادتها عن دور الوسيط والراعي لعملية السلام، فإن على الدول الكبرى أن تسارع لسد الفراغ المالي والسياسي الذي ستحدثه السياسات الأمريكية قبل أن تتأزم الأوضاع الإنسانية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والتي سيعقبها بالطبع أزمات وتوترات لا يحمد عقباها.

فيديو قد يعجبك: