لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى "أوسلو".. القدوة: 8 محاور لخلق استراتيجية فلسطينية ناجحة لمواجهة إسرائيل

11:21 م الثلاثاء 25 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم وهاني رجب:

قال ناصر القدوة، وزير الشئون الخارجية الفلسطيني السابق، إن أية استراتيجية فلسطينية ناجحة في صراعها مع إسرائيل في الفترة الحالية يجب أن تتضمن 8 محاور رئيسية.

وأوضح القدوة في كلمته بندوة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة مرور 25 عامًا على اتفاقية أوسلو، أن من بين العناصر هي التمسك الحازم بوجود دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق الاستقلال الوطني في دولة فلسطين "ليس إقامة دولة فلسطين القائمة فعًلا، وذلك بجانب محاربة الاستعمار الاستيطاني في دولة فلسطين باعتباره الخطر المركزي.

وتابع حديثه قائلًا إنه "يجب وضع خطط عمل متعلقة بالقدس تقود إلى تعزيز الوجود الفلسطيني في المدينة ومحاربة الأسرلة، وأي استراتيجية فلسطينية يجب أن تضمن أيضًا حقوق اللاجئين الثابتة، وإعادة صياغة السلطة مع ترحيل الكثير من المسؤوليات لمنظمة التحرير، بجانب "إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس عقيدة جديدة وتقييم اتفاقيات أوسلو بشكل مبسط، أو إطلاق أحكام مختزلة بشأنها".

وأشار القدوة إلى أن الفكرة المركزية في اتفاق أوسلو أو اتفاق إعلان المبادئ عام 1993، وما تلاها من اتفاقيات بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل، تمثلت في إقامة ترتيبات حكم ذاتي انتقالي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 5 سنوات، يتخللها مفاوضات بما لا يتجاوز السنة الثالثة على الوضع النهائي أو الحل الدائم.

وأضاف القدوة أن "فكرة اتفاق أوسلو ظهرت أولًا عام 1978 باعتبارها الفكرة المركزية لإطار السلام في الشرق الأوسط بين مصر وإسرائيل الذي توصل له أنور السادات ومناحيم بيجن برعاية جيمي كارتر في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية"، لافتًا إلى أنها منذ ذلك الوقت مثلت حجر الزاوية والفكرة المركزية لأية سياسات أو مبادرات إسرائيلية أو أمريكية مع بعض الزيادات أو النواقص حسب الظروف السائدة حينها.

وتابع وزير الخارجية الفلسطيني: "عوار الفكرة أنها لا تقر بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال على الشكل الوطني، ولا تقر بوجود الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء هذا الاحتلال، إضافة إلى أن عدم الاتفاق مقدمًا على الحل النهائي، يخُضع الأمر برمته لرغبات الطرف الأقوى وهو إسرائيل".

وأشار إلى أنه "عام 1982 إثر حرب لبنان وربما بسببها طرح الرئيس الأمريكي ريجان مبادرة للسلام في الشرق الأوسط، تضمنت الحكم الذاتي الكامل والانتقالي لسكان الضفة والقطاع لمدة 5 سنوات، ثم التفاوض حول الوضع النهائي على أساس 242، واستخدم ريجان نفس اللغة الواردة في إطار السلام في الشرق الأوسط وأقر بالتزام إدارته بما جاء فيه كما دعا إلى تجميد المستعمرات، وأكد أن الولايات المتحدة لن تدعم سيطرة إسرائيل الدائمة على الضفة والقطاع، وأنها ستدعم كيان فلسطيني بالتعاون مع الأردن (عارض الدولة الفلسطينية)".

وبالنسبة للقدس، أوضح وزير الخارجية الفلسطيني السابق، أن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان قال إنه يجب عدم تقسيمها ولكن يخضع وضعها للتفاوض بين الجانبين، لكن لم يقبل الجانب الفلسطيني والعربي مبادرة ريغان، كما أن إسرائيل رفضتها بقوة بسبب الإضافات التي طرحها ريجان على الفكرة المركزية.

وتابع القدوة: "إثر حرب الخليج في 1991 تمت الدعوة لمؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط من قبل الرئيس بوش والرئيس جورباتشوف، وذلك للتفاوض بين إسرائيل والدول العربية، والتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين سيكونون ضمن وفد أردني- فلسطيني مشترك، على أن تكون المفاوضات على مسارين: ثنائي ومتعدد بمشاركة عربية ودولية واسعة، وكررت دعوة مؤتمر مدريد للسلام نفس الفكرة وبلغة أضعف حول إقامة ترتيبات حكم ذاتي مؤقت لمدة خمس سنوات والتفاوض حول الوضع النهائي بما لا يتجاوز السنة الثالثة، وأعطت فترة عام للتوصل إلى الاتفاق حول السنوات الخمس".

وقال إن الدرس الأهم هو ضرورة رفض أي حل انتقالي يجهل الحل النهائي، وضرورة الإصرار على تحديد الحل النهائي أولًا حتى لو تضمن الأمر مرحلية في التنفيذ، كما أن الدرس الثاني هو ضرورة رفض احتكار الولايات المتحدة للوساطة، وهي الرافضة للقانون الدولي والشرعية الدولية، وضرورة الإصرار على المسؤولية الدولية والآلية الدولية الواسعة التي تضمن الحد الأدنى من الحيادية والموضوعية.

فيديو قد يعجبك: