بعد تبني السيسي للمشروع.. كيف يغير "الهوية البصرية" الوجه السياحي لمصر؟
كتب ـ يوسف عفيفي:
"أداة تعريفية تعلم الناس عن طابع المدينة، كما تعد رؤية استراتيجية تهدف إلى البعد عن أي صور نمطية وغير مستحبة عن شكل الدولة"، هكذت أبرزت كلٍ من غادة والي مصممة الجرافيك، وياسمين والي، استشاري إدارة الأعمال، معنى مشروع "الهوية البصرية"، واللتان اقترحن إنشائه لجمهورية مصر العربية، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلف بتبني مشروع كل من غادة والي، مصممة الجرافيك، وياسمين والي، استشاري إدارة الأعمال والتسويق، الخاص بـ"عمل هوية بصرية لجمهورية مصر العربية".
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، تعليماته لوزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ببدء الإجراءات لتبني مشروع الشابتين المصريتين، والذي عرض خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني السادس للشباب، لإطلاق مبادرة التصميم "براند مصر" أو "Branding Egypt".
الخبير السياحي محمد عثمان، عضو لجنة التوثيق السياحي بالأقصر، وأحد المشاركين في مبادرة الهوية المصرية لمحافظة الأقصر، أعرب عن سعادة المواطنين في الصعيد بعد تبني الرئيس السيسي مشروع الهوية البصرية للمحافظة، مشيدًا بدور الجامعة الألمانية بالقاهرة والمجهود المبذول في هذا المشروع.
وأوضح عثمان، لمصراوي، اليوم الأحد، أن السبب الرئيسي في التفكير لمبادرة الهوية البصرية، يرجع إلى وجود مشكلة كبيرة في التسويق السياحي، بتسويق مصر كمقصد سياحي واحد، رغم أن مصر بها 5 مقاصد سياحية، وهم "شرم الشيخ، والغردقة، والساحل الشمالي، والقاهرة، والأقصر وأسوان أصل السياحة الثقافية".
وذكر الخبير السياحي، أن المقصد الخامس والأهم "السياحة الثقافية"، مهملة، وبدأت الفكرة بالعمل على الأقصر كـ"براند" وعلامة، منذ إعلان اختيارها عاصمة للسياحة في العالم، لافتًا إلى أن المعارض الخارجية ليس بها شيء اسمه دولة، ولكن نجد كل جزء معروض له شهرة معينة وهو الأمر الأصح، لكن مصر تعرض كل منتجاتها في مكان واحد دون هوية وهو أمر خاطئ، ومن هنا بدأت فكرة أن تكون الأقصر لها هوية بصرية والعمل على الهوية البصرية.
وتابع "عثمان"، أن الهوية البصرية تعني أنه عندما يرى أي شخص علامة أو "لوجو" الأقصر في أي مكان بالعالم يطلق عليها الأقصر، مشيرًا إلى أن اختيار اللون استمر لفترة طويلة، واختير من مناطق أثرية وله رمز معين، والهوية البصرية أبسط صورها أن السائح إذا حضر للأقصر سيفتح على التليفون الخاص به "أبليشكن" معين يشرح للسائح أين هو وفي أي منطقة والتعريف بالمطاعم ودرجات الحرارة والأماكن الأكثر زيارة والمطاعم والفنادق والمناطق الأثرية الأكثر جذبًا، وسيجد عملية تامة شاملة للأقصر تجعل الإنسان يعيش عالم الأقصر.
ووجه الخبير السياحي، الشكر إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة التي أنفقت أموالًا كبيرة للغاية واستمر شبابها فترة طويلة تتعدى العامين لاختيار هذه الهوية البصرية، قائلًا إنه عند زيارة السائح للأقصر سيرى عالمًا كبيرًا يعيش فيه اسمه الأقصر، يشمل كل ما فيها من خيال وجمال، لافتًا إلى تطبيق برنامج "أوبر حنطور" خلال شهر أكتوبر المقبل، وهو الأحدث من نوعه بالمحافظة، ويطلب من خلال رقم معين تخصصه المحافظة.
ونوه عثمان، إلى أن المحافظة تهتم بالأطفال أيضًا، وسيكون هناك "أبليكشن" خاص بهم عند زيارتهم للأقصر، وذلك حتى يستطيع الطفل أن يلعب ألعابًا فرعونية مميزة أثناء زيارته للأقصر، وما قاله الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب طمأن الجميع بأن صناعة السياحة في عقل ووجدان مصر.
وأوضح، أن هناك 3 دول فقط في العالم تصنع القرار السياحي، وهم: "الأمريكتين الشمالية والجنوبية، وألمانيا في أوروبا، واليابان في آسيا"، وهؤلاء لم يتحركوا إلينا إلا عن طريق المجهود السياسي، قائلًا إنه عندما زار الرئيس السيسي أمريكا بدأت بفتح أبوابها لمصر، فضلًا عن الصورة الأشهر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع السيسي بخلفية الأهرامات ساعدت على رفع عدد الطائرات الشارتر من ألمانيا من 3 إلى 7 طائرات في الأسبوع، وزيارة السيسي لليابان والرعاية للمتحف الكبير أعادت السياحة اليابانية مرة أخرى.
وأردف: "نحن في انتظار تطبيق الهوية البصرية، ونتمنى قريبًا أن يصدر ويعلن أن للأقصر براند خاص بها ووضع اللوجو الخاص بها على المحافل الدولية"، مشددًا على أنه لو نفذت هذه الفكرة في كل المقاصد السياحية ستتغير صناعة السياحة في عالم آخر، منوهًا إلى أن 77% من أهالي الأقصر يعملون في السياحة.
يشار إلى أن مشروع "الهوية البصرية" بالأقصر نفذ بين الجامعة الألمانية بالقاهرة ومحافظة الأقصر على مدار عامين في إطار بروتوكولات التعاون بين الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، والتي نتج عنها مشروعات أخرى بناءة في مجال التطوير الحضري والتطبيقات الإلكترونية والتنمية البشرية والتدريب، وترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحي لمصر.
وتقوم فكرة مشروع "الهوية البصرية لمصر" على تصميمات تناسب كل محافظة، وكل حرفة أو قطاع داخل مصر، على أن يكون هدفه الدعاية لمصر والترويج السياحي لها، ويكون ضمن المستهدف له عمل دليل زيارة متكامل لمصر لمدة 48 ساعة ترانزيت.
فيديو قد يعجبك: