"قومي الطفولة" يطلق "سلسة السياسات من أجل التغيير" للقضاء على زواج الأطفال
كتب - أحمد جمعة:
أطلق المجلس القومى للطفولة والأمومة، ورقة السياسات "للقضاء على زواج الأطفال"، كباكورة لسلسلة ملخصات السياسة العامة التي تحمل عنوان "السياسات من أجل التغيير".
وجرى إطلاق الورقة الأولى فعالية استضافها المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبدعم من الاتحاد الأوروبي في مصر.
يأتي هذا وفقا لبيانات تعداد مصر 2017، والذي يبين أن ما يقرب من فتاة واحدة من أصل عشرين فتاة ممن تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشر والسابعة عشر، هي حالياً إما متزوجة أو سبق لها الزواج، كما هو موضح بورقة السياسات المعنونة "القضاء على زواج الأطفال"، والتي أصدرها مرصد حقوق الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وذكرت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه لا يمكن معالجة أي قضية على النحو الصحيح دون توثيقها أولاً؛ لذلك تم وضع سلسلة "السياسات من أجل التغيير" وهى عبارة عن أدلة تكون في متناول صانعي القرارلاتخاذ وتنفيذ قرارات سياسية مستنيرة نحو تحقيق رفاهة الأطفال، فضلا عن تبنى السلسلة نهجاً متكاملاً، لتغطي مجالات واسعة من العمل على السياسات المرتبطة بحماية الطفل، وصحته ورفاهته بوجه عام.
وأضافت "العشماوي" أن زواج الأطفال يسلب ملايين الفتيات طفولتهن كل عام، وهو منتشر على نطاق واسع، ويتسبب في تعرض تلك الفتيات لمختلف أوجه الحرمان ويحد من فرصهم في حياة أفضل، مشيرة إلى انه بدون اتخاذ المزيد من الإجراءات المكثفة والمتواصلة من كافة قطاعات وفئات المجتمع، سوف تعاني مئات الملايين من الفتيات من أضرار بالغة، ومن هنا تأتي أهمية أوراق سلسلة "السياسات من أجل التغيير" تلك، فهي تتناول قضايا تواجه الأطفال في مصر وتؤكد على الضرورة الملحة لمعالجة تلك القضايا من خلال الدعوة لاتخاذ المزيد من الإجراءات.
وأشارت إلى أن زواج الأطفال يعد انتهاكاً لحقوق الفتيات والسيدات، لافتة إلى أن الفتيات اللاتي تزوجن في طفولتهن هن أكثرعرضة لترك المدرسة، والمعاناة من العنف داخل المنزل، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وقد يتعرضوا للوفاة جراء مضاعفات أثناء الحمل والولادة.
وقال برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر: "إن تمكين الفتيات والسيدات وضمان صحة الأطفال هو في صميم مهمة يونيسف، فالمجتمع العالمي يظهرالتزاماً قوياً نحو إنهاء زواج الأطفال من خلال تضمين هدف القضاء عليه وعلى غيره من الممارسات الضارة في أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف: "تلتزم يونيسف ببذل الجهود الرامية إلى إنهاء زواج الأطفال، وهي في موقع ريادي يؤهلها لتوفير البيانات والأدلة حول تلك القضية، من أجل النهوض بحقوق الفتيات المراهقات، حتى يتمكنَ من تحقيق إمكاناتهن، وتحقق مصر أهدافها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ".
فيديو قد يعجبك: