"الأوقاف" لـ"البحوث الإسلامية": أئمة الوزارة مؤهلة للفتوى.. والإقصاء مرفوض

كتب- محمود مصطفى:

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن أئمة الوزارة مؤهلون تمامًا للفتوى، وتعقد الوزارة دورات متخصصة في مجال الإفتاء باستمرار في مسجد النور بالعباسية، وكان آخرها فقه المواريث وفهم المقاصد.

واستنكر "طايع"، في تصريح لمصراوي، اليوم الثلاثاء، محاولة الأزهر إقصاء أئمة الأوقاف من مجال الإفتاء، قائلًا: "الإقصاء مرفوض، ولا أدري سبب إصرار قيادات المشيخة على ذلك، واللجنة الدينية أقرت الموقف، وأكدت أن الأئمة لهم حق الفتوى".

وأضاف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أعلن موافقته قبل 9 أشهر، على إدراج أئمة الأوقاف ضمن الجهات التي لها حق الفتوى، وحينما تم إرسال القانون لهيئة كبار العلماء، رفضت الأمر.

ونوه "طايع"، إلى أن وزارة الأوقاف لديها 52 ألف إمام، يحق لهم التصدي للإفتاء، بموجب القانون الذي سيصدر قريبًا، دون غيرهم من خطباء المكافأة، مشيرًا إلى أن منع الأئمة من ذلك، يعد تنكرًا لواقع على الأرض، وسيكون له مردودًا سلبيًا.

وتواصل "مصراوي"، مع الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلا أنه رفض التعليق على الأمر.

وشهدت لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، خلال الأيام الماضية، حالة من الجدل بين وزارة الأوقاف والأزهر، ممثلًا في مجمع البحوث الإسلامية، حول مشروع قانون "تنظيم الفتوى"، بسبب رفض الأخير إسناد بعض مهام الفتوى للأوقاف.

وذكر وزير الأوقاف، في اجتماع لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن التضييق على أئمة المساجد في مجال الفتوى يتيح المجال أمام المتطرفين، ما يفسح المجال لإثارة اللغط والبلبلة في المجتمع، مشيرًا إلى أن الإفتاء لا يمكن أن تفتح مقرات لها في كل مكان، ولكن إمام المسجد يستطيع أن يصل للمواطنين، وأنه يتم تنظيم دورات تدريبية لهم.