"الأزهر" يحسم الجدل حول كيفية إخراج زكاة الفطر
كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن إخراج زكاة الفطر نقدًا جائز شرعًا، وهو أولى وأنفع للفقراء، وأيسر على المزكين.
وأثيرت حالة من الجدل خلال الفترة الماضية، بين بعض الأئمة والمهتمين بالشأن الديني، حول كيفية إخراج زكاة الفطر، وأجاز البعض إخراجها نقدًا، وحذر الآخر من الإقدام على ذلك، بدعوى مخالفتها للشريعة، وضرورة دفعها في صورة حبوب.
وأضاف "شومان"، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أنه يجوز الاقتصار على القيمة التي حددتها دار الإفتاء المصرية والمقدرة بـ13 جنيهًا، ومن زاد زاده الله فضلًا وأجرًا، ومن أراد إخراجها طعامًا فهو جائز بلا خلاف.
وتابع "شومان": "بعد مرور كل هذه القرون على تشريع زكاة الفطر، لازال الخلاف والجدل يدور حول إخراجها طعامًا أو نقدًا، وحول الوقت المجزئ لإخراجها، وينشغل بأمرها من يعلم، ومن لا يعلم، حتى رأيت البعض نشر على بعض صفحات التواصل منشورات تحذر الناس، ويطلب منهم تحذير معارفهم من إخراج القيمة التي حددتها دار الإفتاء، فهو لا يرى جواز إخراجها نقدًا بل يشترط إخراجها طعامًا كما ورد في نص الحديث، فإن لم يكن لديه الواجب من الطعام، دفع المال لمن يشتري الطعام ويقوم بتوزيعه، وهذا النوع من اللغط الذي ينشغل به الناس لا يحتمله الوقت، ولا يعود بثواب على فاعله، ولا بنفع على الناس".
وأردف وكيل الأزهر: "الخلاف حول إخراج زكاة الفطر من الطعام أو قيمته النقدية قديم ومعروف عن طلاب العلم، فضلًا عن دار الإفتاء، وهي جهة مختصة، وما تصدره حجة بالنسبة لسائر المواطنين، ولا داعي للخوض في الرد على هؤلاء، ومناقشتهم، وبيان عدم وجود ما يمنع من إخراج القيمة النقدية، ولا داعي لطرح المزيد من الأسئلة الكاشفة لشطط من يشترطون إخراجها طعامًا من المعاصرين، وإن كان ورد عن السابقين، فمثلًا، ماذا يصنع فقير يسكن في بئر سلم عمارة، أو على سطحها، في منطقة راقية بصاع، أو أكثر من القمح، حيث لا طحن ولا خبز، بينما لا يجد هو وأولاده ما يستر أجسادهم يوم العيد".
وطالب وكيل الأزهر، الجميع بترك الجدل حول زكاة الفطر، والانشغال بالعبادة والدعاء وترقب ليلة القدر.
وحددت دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف، قيمة زكاة الفطر لهذا العام، بـ13 جنيهًا عن الفرد الواحد.
فيديو قد يعجبك: