لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعثة "آثار القاهرة": كبير قادة جيش رمسيس الثاني من أصول "تركية- سورية"​

06:39 م الأربعاء 09 مايو 2018

منطقة سقارة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

كشفت الدكتورة علا العجيزي رئيسة البعثة الأثرية العاملة بمنطقة سقارة والتابعة لكلية الآثار جامعة القاهرة، الأربعاء، أن "ايورخي" كبير قادة الجيش في عهد الملك رمسيس الثاني والذي اكتشف مقبرته أمس من أصول "تركية- سورية".

وأوضحت العجيزي، في تصريحات لمصراوي، أن "ايوراخي" ليس من أصول مصرية لكنه كان يعود إلى منطقة جنوب تركيا وشمال سوريا، ويعد من الأجانب الذين استوطنوا مصر فترة طويلة.

وتابعت أن "ايورخي" حصل على الجنسية المصرية وابنه يسمى "يوطا" وحفيدان وحفيدة الأول "حتيا" مصغر لاسم مصري "وسرحاب"، موضحة أنه من اسم الحفيد يدل على أنه مصري، والحفيد الآخر يسمى "رمسيس نقل" وبنت تسمى "تووي" وليس له أثر لزوجته.

وأشارت إلى أن كل أفرد أسرته يحملون ألقابا عسكرية بنفس الأهمية، وداخل المقبرة يوجد نقش على كتلة حجرية ملقاه في الرمال وعليها نقش جاري فحصها الآن ربما تقودنا لتفاصيل أخرى للقائد، كما أن النقوش تعبر عن خروج الجيش المصري عبر الحصون التي كانت تحمي الحدود الشرقية لمصر، وموقعه الحالي يوجد في منطقة القنطرة شرق غابة سيناء.

وأضافت أن وجود هذا الحصن اتضح من خلال صورة للقناة المائية المليئة بالتماسيح والتي ظهرت من قبل في نص على نقش جدران معبد الكرنك للملك سيتي الأول خلال عودته من إحدى حملاتة الحربية، وهي المرة الثانية التي يظهر فيها نقش منظر التماثيل في القناة أو المجرى المائي لها وباقي المناظر الأخرى في المقبرة الموجودة على الجدران الأخرى في أماكنها وتدل على وجود حياة يومية تعبر عنها هذه النقوش وهي داخل هذا الحصن الذي كانت تعيش فيه العائلات الموجودة آنذاك، وليس تجمع لجيش فقط ولكن كانت حياة يومية لأهل هؤلاء العسكر.

ونوهت العجيزي، إلى أن مساحة المقبرة من خلال المقاييس والقاعات المكتشفة تبلغ حوالي 40 مترا تقريبا، وتضم وفق الاكتشاف الجزئي حاليا، قاعتين إحداهما فناء واسع وخال من الأعمدة، يليها قاعة التمثال والتي تضم قواعد خاصة يوضع عليها التماثيل لكنها خالية من أي تمثال.

ولفتت إلى أن جدران المقبرة ضمت النقوش المهمة التي عثرنا عليها والتي وجد في رمالها الكتل الأثرية الواقعة من الجدران، ثم يأتي بعدها صالة أعمدة ومن الواضح أن يوجد بعدها أيضا "المقاصير" التي تؤدي فيها الطقوس الجنائزية باسم صاحب المقبرة.

ولفتت إلى أنه جاري استكمال الحفائر الموسم المقبل خلال شهر أكتوبر من العام الجاري بعد الحصول على الدعم المادي من جامعة القاهرة.

وأوضحت أن البعثة الأثرية لم تجد أية تمثايل داخل المقبرة حتى الآن لكن يوجد تماثيل ولوحات أثرية لصاحب هذه المقبرة وعائلته في الخارج بالمتاحف، والتي خرجت من المقبرة خلال عمليات السلب والنهب في القرن التاسع عشر الذي ضم كثير من المكتشفين الأجانب وأي شئ كانوا يعثرون عليها يأخذونه.

وأضافت رئيس بعثة جامعة القاهرة، أن القائد العسكري "ايورخي" تقلد مناصب عديدة منها: القائد الأعظم للجيش، ورئيس أملاك الإله آمون، ورئيس معبد آمون "الرامسيوم" بطيبة الغربية، ورئيس الخيالة والمشاة والسهام، لافتة إلى أن الحروب التي خاضها لم تكتشف بعد لكنه كان قائد عسكري مهم في مصر، لافتة إلى احتمالية مشاركته مع رمسيس الثاني في معارك قادش خلال السنة الخامسة والسابعة من حكم الملك رمسيس الثاني.​

فيديو قد يعجبك: