وزير التعليم لخبير تربوي: "تمارس هجومك منذ سنوات ولم تضِف شيئًا"

كتبت- ياسمين محمد:

وجه الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، عدة تساؤلات لوزير التربية والتعليم، بشأن النظام المعدل للمرحلة الثانوية، والمعتمد على جهاز الحاسب اللوحي "التابلت"، من خلال صفتحه الشخصية على "فيسبوك" تحت عنوان: "صفقة التابلت: علوم واحد وعشرين مجهولًا".

وقال مغيث إن الحقيقة الوحيدة أن هناك قرضًا يرتب صفقة لبيع مليون تابلت، وأن هناك جهات قررت وستوزع "التابلت" على مليون طالب ومعلم.

وأضاف أن العشرين مجهولًا يتمثلون في: "أننا لا نعلم للآن ماهي الجهة التى ستصنع التابلت؟ وما هي الشركات التي ستبيع؟ وما هي القوانين التي تحكم حركة البيع والشراء؟ لا نعلم للآن اللجان التي تدرس وتقرر وترسي عطاءات؟ لا نعلم حتى الآن عدد المعلمين الذين يجيدون مهارات التابلت فنيًا وبحثيًا إجادة كاملة؟ وعدد من يجيدونها إلى حد ما، وعدد من لايعرفون عن التابلت شيئًا؟ ليس لدينا حتى الآن خطة لتدريب هؤلاء المعلمون فنيًا وزمنيًا وماليًا؟

وتابع: "ما يقال عن المعلمين سابقا يقال عن 600 ألف طالب وطالبة هم طلاب الصف الأول الثانوي".

ومن ضمن الأسئلة كذلك: ماذا عن تدريب المفتشين والموجهين؟ هل جرى إعداد المقررات الدراسية التي تجعل الطلاب يستفيدون من "التابلت"؟ ماذا عن إعداد بنوك الأسئلة؟ هل جربنا منظومة سحب الأسئلة من بنكها وتصحيحها إلكترونيًا وما يحيط بذلك من إيجابيات وسلبيات؟ هل المدارس جاهزة من ناحية توصيل الكهرباء؟ أو هناك خطة لتجهيزها؟ ماذا عن شبكة الانترنت؟

وأضاف: "كيف سنحمي الطلاب من المواقع العابثة على الانترنت؟ ما التأثير الصحي للتابلت على أعصاب الطلاب؟"

وتابع مغيث، أن السؤال الذي يفرض نفسه علميًا وفنيًا ووطينًا، لماذا لم نجرب "التابلت" تجربة علمية مقننة على مدرسة ثانوية واحدة، في الـ28 محافظة مصرية؛ ليصبح هناك إجابات واضحة عن كل ما سبق من تساؤلات مشروعة قبل توريط الطلاب في قروض باهظة ستثقل كاهلنا أكثر مما هو وتجربة لا تعرف أولها ولا آخرها؟

وعلق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، على تصريحات مغيث، في تعليق جرى حذفه بعد ذلك.

وقال الوزير إنه ليس هناك قرض للصرف على مشروع "التابلت"، موجهًا السؤال لمغيث: "هل عند حضرتك معلومات تختص بقرض وصرفه عليها؟ مضيفًا: "ياريت تعرضها هنا في نفس المكان، وعيب وتجاوز أن تتحدث عن صفقة عند وصف مشروع الرئيس وأنت تعمل في وزارة في الدولة المصرية".

وتابع شوقي قائلًا: "بنوك الأسئلة ليست مزعومة ولكنها سرية بطبيعة الأمر، وإجابات الأسئلة كلها معلومة ولكن كون حضرتك لا تعرفها لا يعني أن تشكك في مصداقية الآخرين بلا سند أو دليل، وهناك جهات رقابية تراقب جميع الأمور وليست صفحات التواصل".

واختتم شوقي تعليقه بـ: "أرجو أن تتحدث بدليل أو بديل، أما التجاوز والتهجم على من يعمل مرفوض شكلًا ومضمونًا، وقد مارست حضرتك هذا الاعتراض بهذا الشكل الممجوج منذ عشرات السنين ولم تضف للتعليم شيئًا ولذلك أعتقد أن الصمت أجدى من استمرار هذا العبث".

وتواصل مصراوي مع الدكتور كمال مغيث، للرد على تعليق الوزير، وقال إن أسئلته مشروعه ولم يجب الوزير عنها مشيرًا إلى أن تصريحات الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال الندوة التي عقدتها نقابة المهن التعليمية، أمس السبت، أكبر رد على وزير التربية والتعليم، إذ قال شيحة إنه حتى الآن لم تصل لجنة التعليم ملفًا باستراتيجية التعليم الجديدة.

وأوضح مغيث، أنه لم يحذف التعليق، الذي نشره الوزير.