هل تتراجع السياحة بالأقصر بعد نقل مقتنيات "توت عنخ آمون" للمتحف الكبير؟
كتب- يوسف عفيفي:
أثار نقل مقتنيات الملك "توت عنخ آمون"، من متحف الأقصر إلى المتحف الكبير بالقاهرة، خلال الفترة الأخيرة قلق جميع العاملين في السياحة بالأقصر من تراجع مستوى الحركة الوافدة إلى المحافظة، خاصة أنها مصدر رزق للجميع بالصعيد، حيث يأتي السياح لمشاهدة الآثار الفرعونية، لاسيما المتعلقة بالفرعون الذهبي.
يأتي ذلك بعدما كشف النائب عبدالرازق زنط، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، عن قيام وزارة الآثار، بتفريغ متحف الأقصر من محتوياته، ونقل قرابة 200 قطعة أثرية نادرة إلى القاهرة، لعرضها بالمتحف الكبير، بالإضافة إلى نقل 122 قطعة من مقتنيات "توت عنخ آمون".
وقدم "زنط" طلب إحاطة عاجل لاستجواب الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، لمناقشة هذا الأمر، مؤكدًا أن الأقصر لم يتبق بها من آثار "عنخ آمون" سوى تابوته وموميائه، الأمر الذي يؤثر بالسلب على مستقبل حركة السياحة الثقافية بالمحافظة.
محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، أكد أن وزارة الآثار بالفعل سحبت 122 قطعة أثرية من مجموعة القطع الرئيسية الخاصة بآثار الملك الذهبي من متحف الأقصر إلى المتحف الكبير، لافتًا إلى أن الجميع يعمل على الترويج لها في محافظة الأقصر لجلب السياحة الثقافية، ودعوة السياح بعد مشاهدة المقبرة الخاصة به إلى مشاهدة آثاره لكن وزير الآثار أصدر قرارًا بنقلها إلى المتحف الكبير.
وأشاد "عثمان" لمصراوي، الخميس، بدور أعضاء مجلس النواب عن محافظة الأقصر، بمتابعة القضية بشكل جدي، لافتا إلى أن هناك دعوات ومطالب للعاملين بالأقصر لاسترداد هذه القطع إلى متحف الأقصر حفاظًا على مستقبل السياحة الثقافية بالصعيد.
وتابع: "ليس هناك فكرة تستوجب إخلاء متحف الأقصر من آثار توت عنخ آمون، وكنا نفضل ونتمنى بقاء متعلقاته في مكانها بمتحف الأقصر"، موضحا أن وزارة الآثار هي الجهة الوحيدة التي لها حق التصرف في الآثار المصرية.
كما طالب النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب بالأقصر، بإعادة ما تم نقله من قطع أثرية من متحف الأقصر، إلى المدينة مجددًا، منتقدًا سعي وزارة الآثار لتفريغ المحافظات من آثارها.
بدورها.. حذرت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر، وأمانات أحزاب الوفد والشعب الجمهوري والعربي الناصري والتجمع بالمحافظة، وغرفة شركات السياحة، من المساس بمومياء الملك "توت عنخ آمون"، وذلك بعد تردد أنباء عن وجود مساع لنقلها إلى المتحف الكبير بالقاهرة.
وقال ثروت عجمي، مستشار غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن مستقبل السياحة بالأقصر مُهدد بسبب نقل القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون، والبالغ عددها 122 قطعة إلى المتحف الكبير، والتي ستتسبب في تراجع السياحة الثقافية بالصعيد خاصة متحف الأقصر.
وأوضح عجمي، في تصريحات خاصة، أن عرش السياحة بالأقصر مهدد بالانقراض وعدم إقبال السائحين إلى متحف الأقصر بعد نقل هذه القطع، مطالباً بإعادة الـ 122 قطعة مرة أخرى إلى متحف الأقصر، منوهًا إلى أن نسب الإشغالات السياحية بالأقصر وأسوان خلال شهر مايو الحالي ضئيلة للغاية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتبلغ حاليا 10% تقريبا.
وكانت وزارة الآثار، نقلت خلال شهر أبريل الماضي، مجموعة جديدة من قطع الملك الشاب توت عنخ آمون من متحف الأقصر إلى المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، ضمت القطع: رأس البقرة المذهبة، وأحد العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، وسرير ومقعد من الخشب، وبعض الصناديق والسلال الخاصة بالملك ليبلغ إجمالي القطع التي تم نقلها من الأقصر إلى القاهرة 122 قطعة أثرية حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: