مصدر بـ "روس أتوم": وفد من الشركة يزور الضبعة بعد العيد
كتب- محمد صلاح:
كشف مصدر مسئول بشركة "روس أتوم" الروسية عن زيارة وفد من الشركة منطقة الضبعة بمطروح، بعد عيد الفطر مباشرة، وذلك لإجراء إستبيان وحوار مجتمعى مع أهالى المنطقة لرصد آرائهم حول المشروع المرتقب بدء تنفيذه خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء التصاريح والتصميمات الخاصة بالمفاعل التى قد تستغرق عامين.
وأضاف المصدر فى تصريحاته لمصراوى، السبت، أن الزيارة تأتى فى إطار حرص الشركة على رصد كل ما يتم تداوله من معلومات إيجابية وسلبية عن إنشاء المفاعلات النووية ومدى تأثيرها على البيئة، مشيرا إلى أن الشركة ستقوم بعمل ذلك الإجراء بعدة دول مختلقة تمثل قارات العالم التى ستقوم الشركة ببناء المفاعلات النووية بها.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية خلال العام الحالى لمنطقة الضبعة، خاصة بعد زيارة وفد شركة أتوم ستروي إكسبورت التابعة لمؤسسة روس أتوم الروسية، المقاول الرئيسي لمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، والتى تضمنت بحث وضع اللمسات النهائية على اتفاق توفير الدعم اللوجستي لمنشآت المحطة التي تصل تكلفتها الاستثمارية لنحو 30 مليار دولار.
فى سياق متصل كشف مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية، استمرار المفاوضات والمباحثات مع مسئولى شركة روس أتوم الروسية المنفذة لمشروع مفاعل الضبعة النووى خلال الفترة الحالية.
وأضاف المصدر فى تصريحاته لمصراوى، أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على بدء الخطوات التنسيقية لإنشاءات الدعم اللوجيستى لمفاعل الضبعة النووي، وذلك بعد وجود عدة مقترحات بين الطرفين انتهت بالموافقة على أحدهم.
وأكد قرب انتهاء هيئة الرقابة النووية من مراجعة وفحص كل البيانات المقدمة من هيئة المحطات النووية، لاستخراج تصاريح العمل للمهندسين والفنيين المصريين العاملين بالمشروع، خاصة بعد الإتفاق على بدء إنشاءات المخطط العام للمشروع من طرق ومرافق داخل المحطة.
وأشار إلى أن الاجتماع واللقاء يأتى استكمالا للاجتماع الذى عقد مؤخرا بين مسئولى الوزارة والهيئة مع وفد المؤسسة الروسية، برئاسة "فاليرى ليمارنكو" رئيس شركة أتوم ستروى إكسبورت الروسية، والوفد المرافق له، لمناقشة ما بعد إجراءات الحصول على التراخيص والخطوات التنفيذية لبدء الإنشاءات، إضافة لدراسة التصميمات الشاملة للمحطة قبل اعتمادها من هيئة الأمان النووى، وأيضا الجانب المتعلق بإنشاءات المكون المحلى والذى يصل إلى 20% من إنشاءات المحطة بالكامل والذى تتولى الشركات المصرية تنفيذه.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، إن مشروع مفاعل الضبعة النووى آمن تماما، إذ يجرى إنشاؤه وفق أحدث نظم السلامة والأمان المطبقة عالميا فى هذا المجال.
وأضاف وزير الكهرباء فى تصريحات صحفية سابقة، أنه تواصل مع الجانب الأمريكى والروسى والكورى واليابان والصينى عند طرح المشروع، وتم الاستقرار على التعاون مع الجانب الروسى، باعتباره العرض الأفضل لإنشاء المفاعل.
وقالت شركة "روس أتوم" في ديسمبر2017 الماضى، أن محطة الطاقة التي ستبنيها في مصر ستتكلف ما يصل إلى 21 مليار دولار، متوقعة الانتهاء منها بحلول 2028-2029.
يُذكر أن روسيا ومصر وقعتا في نوفمبر 2015 اتفاقية حول التعاون في مجال بناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر بتكنولوجيا روسية، تبلغ قيمتها 26 مليار دولار، لبناء محطة نووية تضم 4 وحدات.
فيديو قد يعجبك: