لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مشاهد من عربات المترو.. وجوه غاضبة وسط زحام وحرارة مرتفعة

08:04 م السبت 12 مايو 2018

مترو الانفاق

كتب - أحمد نجيب:

تحولت عربات المترو في ثاني الأيام بعد قرار رفع أسعار التذاكر إلى قاعة اجتماعات مغلقة، حيث تتعالى صرخاتهم بمجرد غلق أبواب عربات القطار، واختلطت الصرخات بتقديم الاقتراحات والأمنيات، التي يعلم الجميع أنها مجرد كلمات بمجرد الخروج من باب المترو لن يتذكرها أحد ولن تغير في الواقع شيئا، بل هي مجرد تعبير عما بداخلهم من ارتباك وخوف من المستقبل الذي أصبح بالنسبة لهم عبارة عن قرارات جديدة تضر بحياتهم اليومية.

المشهد داخل عربات المترو

المشهد داخل عربات المترو الخط الأول (المرج- حلوان)، يُظهر تعبيرات غضب موحدة على وجوه الجميع، حيث يجلس على المقاعد من يتبادلون الأحاديث الجانبية، ويجاورهم من قرر الصمت، والاستماع فقط لمن حوله، ولكن مثله مثل الأخرين لم يتمكن من إخفاء تعبيرات الغضب على وجهه، ويقف في طرقات عربات المترو، وسط الازدحام والتكدس وارتفاع درجات الحرارة.

مجموعة أخرى يتبادلون أيضا الأحاديث حول ارتفاع تذكرة المترو وما كان يجب أن تقوم به الحكومة بدلا من هذه الزيادة، وفي وسط كل هؤلاء لم تخل عربات المترو ممن يتحدثون مع أنفسهم بصوت عال، لتتحول عربات المترو إلى صرخات غاضبة تحمل عديدا من التساؤلات عن كيف سيعيش المواطن "الغلبان" وسط هذا الغلاء وهذه القرارات التي اعتبروها غير منصفة للفقراء والطبقة المتوسطة.

"الناس ما بتلحقش تفوق"

مصطفى منصور، أحد المواطنين صرخ قائلا: "الزيادة دي جاية غلط عشان إحنا داخلين على رمضان وبعد كده العيد وبعد كده المدارس، الناس ما بتلحقش تفوق"، مؤكدا أن الأعباء زادت عليه بعد هذا القرار، حيث إن المترو وسيلة مواصلات يومية بالنسبة له ولأسرته.

وأشار المواطن مصطفى إلى أنه سيقلل في شراء احتياجات المنزل حتى يوفر من راتبه، من أجل المواصلات.

بينما قالت إحدى السيدات "كنا مضطرين نركب المترو عشان أوفر وأسرع، دلوقتي هو أسرع بس"، وتساءلت حول الخدمات الجديدة التي ستقدمها شركة المترو بعد هذه الزيادة، وأن راتب المواطن المصري لن يكفي كل هذه الزيادة في الأسعار، فالمواطن لا يعيش بمفرده بل مسئول عن أسرة تحتاج إلى مأكل ومشرب وملبس ومواصلات، مطالبة بضرورة إعادة النظر في القرار.

وتساءل محمد السيد "لماذا لا توحد الدولة سعر تذكرة المترو وتكون الزيادة موحدة وبسيطة، معبرا عن غضبه من نظام ارتباط سعر التذكرة بعدد المحطات، مطالبا بتوحيد سعرها، كمحاولة لتخفيف العبء عن المواطن المصري".

وقال السيد غاضبا "فى ناس نفسها تركب مواصلات عادية بس الطرق كلها زحمة ومفيش مرور يسهل دا في القاهرة والجيزة كلها، يعني المواطن مضطر يركب المترو عشان مافيش بديل أسرع"، متسائلا "هو المواطن الغلبان بياخد كام عشان يركب المترو كل يوم بـ14 جنيه لوحده؟".

"الحزام بسبعة جنيه"

وفي وسط كل هذه الأجواء الغاضبة يدخل إحدى عربات المترو بائع متجول يبيع "أحزمة جلدية"، فيحاول أن يبيع للمواطنين ولكن دون جدوى، بعد انشغل الجميع بسعر تذكرة المترو.

بائع الأحزمة حاول مداعبة المواطنين قائلا "إنتوا دافعين 7 جنيه في تذكرة مش هتكمل ساعة إنما ده حزام بسبعة جنيه هيقعد معاك العمر كله".

ولكن لم يتمكن البائع من استكمال المداعبة فتذكر هو أيضا أنه اشترى التذكرة بسبعة جنيهات ليدخل عربات المترو ويبيع بضائعه في محاولة لكسب الرزق، وقبل أن يترك العربة قال للمواطنين "والله انتوا صعبانين عليا".

كان الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أعلن مساء يوم الخميس، زيادة أسعار تذاكر المترو مع تقسيمها إلى نظام محطات، بحيث يكون كل عدد من المحطات بسعر مختلف، على أن يتراوح سعر التذكرة بين 3 و7 جنيهات للتذاكر الكوامل، ويتراوح بين 2 و6 جنيهات لأنصاف التذاكر، بحيث تكون المنطقة الأولى من محطة إلى 9 محطات وسعر تذكرتها 3 جنيهات للكوامل وجنيهين للأنصاف، والمنطقة الثانية من 9 محطات إلى 16 محطة وسعر تذكرتها 5 جنيهات للكوامل و4 جنيهات للأنصاف، والمنطقة الثالثة أكثر من 16 وسعر تذكرتها بـ7 جنيهات للكوامل و6 جنيهات للأنصاف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان