رعد وبرق وسيول.. تقلبات جوية في الربيع

كتبت- عايدة رضوان:

حالة من التغيرات الجوية المفاجئة تشهدها محافظات الجمهورية منذ مساء الثلاثاء، وتمثلت التقلبات الجوية في سقوط أمطار مصحوبة بالبرق والرعد، مع نشاط ملحوظ للرياح، والمقرر استمرارها لـ3 أيام متتالية حتى الجمعة المقبل.

وقال أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات لمصراوي، الأربعاء، إن معظم المحافظات الساحلية ستشهد سقوط أمطار خلال الساعات المقبلة، فيما يتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة شمالًا، يصاحبها سقوط الأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة وسيناء، تمتد حتى شمال الصعيد وتكون رعدية أحيانًا، تصل لحد السيول.

وفيما يخص درجات الحرارة، أوضح رئيس هيئة الأرصاد، أنه بالرغم من الأمطار والرياح، إلا أن درجات الحرارة في معدلاتها الطبيعية، مضيفًا: "طوال فصل الربيع سنشهد هذه التغيرات الانتقالية".

وناشد "عبد العال" السائقين، بتوخي أقصى درجات الحذر خاصة في حالة انخفاض الرؤية، والسير بحذر على الطرق الصحراوية والسريعة، خاصة في أوقات هطول الأمطار.

ونوه إلى أن للمواطنين مطلق الحرية في تخفيف الملابس من عدمه نظرًا لأن الجو معتدل لكن يستحسن اصطحاب جاكت خفيف خلال الفترة الليلية، مؤكدا أن التقلبات الجوية ليست مخيفة.

وبشأن الرعد والبرق، طالب رئيس هيئة الأرصاد الجوية أصحاب العمارات المرتفعة، بوضع أعمدة حديدة ونحاسية على كمية من الملح بجوار العقارات لامتصاص الصواعق الكهربائية الناتجة من الرعد التي تسقط من السماء.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، الثلاثاء، إن الحكومة قررت تفعيل غرفة العمليات المركزية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء اعتبارا من مساء أمس الثلاثاء لمتابعة الموقف وإجراءات التعامل مع الأمطار الغزيرة وكذا إجراءات الاستعداد لمواجهة السيول المحتملة ببعض المناطق.

وأُصيبت طرق القاهرة والجيزة، بالشلل المروري، طوال الليلة الماضية، إذ تسببت الأمطار التي هطلت بغزارة والتي وصلت لحد السيول ببعض المناطق، في تجمعات للمياه بالشوارع ومطالع الكباري، فضلاً عن اندلاع عدد من الحرائق، وسقوط أعمدة كهربائية.

وتعرض 21 طالبًا بالمرحلة الإعدادية، مساء الثلاثاء، أثناء ذهابهم، في رحلة إلى محمية وادي دجلة بالمنطقة الجبلية بالمعادي، وشرعوا في التخييم بها للمبيت لكنهم تفاجئوا بسوء الطقس وهطول الأمطار بغزارة، ما أسفر عن تعطل سيارتهم، وتعذر تحركهم وسط مخرات السيول والمدقات الجبلية، وما كان من مشرفي الرحلة إلا الاستنجاد بالشرطة التي نجحت في إنقاذهم دون إصابات.