لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء: "الوجاهة والزعامة" تمنع اندماج الأحزاب

01:42 م الأربعاء 25 أبريل 2018

اجتماعات - ارشيفية

كتب-إسلام ضيف:

أرجع عدد من أساتذة العلوم السياسية والخبراء فشل فكرة اندماج الأحزاب ذات الأيديولوجية المتشابهة في مصر لغياب ثقافة فريق العمل، والتخطيط الاستراتيجي لها، وعدم تفرغ الكوادر الحزبية للعمل الحزبي، إضافة إلى مشاكل التمويل الطاحنة التي تعصف بأوضاع الأحزاب في مصر.

وكان عدد من رؤساء الأحزاب، والسياسيين وخبراء نادوا في الفترة الأخيرة، بضرورة اندماج الأحزاب ذات التيار الأيديولوجي المتشابه، حتى يتسنى لهم تحقيق وجود أكثر قوة على أرض الواقع، وفي الشارع المصري.

وشهدت السنوات الماضية العديد من محاولات الاندماج التي باءت جميعها بالفشل باستثناء دمج حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور أحمد سعيد مع حزب الجبهة الديموقراطية برئاسة الدكتور أسامة الغزالي حرب في 2014.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمصرية، على هامش منتدى شباب العالم، الأحزاب للدمج في نوفمبر الماضي، قائلًا: "الأحزاب كثيرة ويجب أن تدعوهم للدمج من أجل زيادة قدراتهم".

حددت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية سببين رئيسيين لفشل الاندماجات الحزبية، الأول أن هناك أشخاصًا مهتمين بأن يصبحوا رؤساءً للأحزاب، وليسوا على استعداد أن يكون هناك منافسون أقوياء لهم، والثاني، هو عدم القدرة على العمل ضمن فريق.

وأوضحت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، لمصراوي، أن الاندماجات الحزبية ليست نابعة من توحد أيدولوجي، كما أن الأحزاب ليس لديها سياسات أو استراتيجيات واضحة، ما أدى لوجود ما يفوق عن 100 حزب سياسي.

ولفتت بكر، إلى أنه حال عدم وجود استراتيجيات واضحة، أو ثقافة فريق العمل في الاندماجات الحزبية التي يجري العمل عليها حاليًا، سيكون مصيرها الفشل.

أما الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، فيرى أن قانون الأحزاب القائم حاليًا هو السبب وراء حالة تفكك الأحزاب والاندماجات الحزبية التي حدثت، ولا يلزمها بالحصول على مقاعد في البرلمان، مناديًا بتعديل القانون، حتى يجعلها أكثر جدية.

وأوضح سعيد، أن أحد أسباب فشل الاندماجات، شخصي، فقانون الأحزاب يتيح الزعامة على مجموعة من الناس لمن يستطيع تمويلهم، وهناك نزعة دائمة للانشقاق.

وتابع: "الانشقاقات يمكن إرجاعها إلى ثقافة العمل الجماعي الغائبة، والزعامات، والفردية والرغبة في ترأس الحزب للأبد، فيمكن أن تجد رئيس الحزب ينادي باستمرار رئيس الجمهورية لفترة واحدة أو فترتين، وتجده يترأس الحزب فترة طويلة للغاية".

وأضاف: "في الأحزاب المصرية لا يوجد احتكام للديموقراطية، وحال وجود خلاف داخلي مع أحد الأعضاء، ينشق العضو ويكوّن حزبًا جديدًا، ويمكن أن يسرق الاسم معه".

وتابع: "توجد مشاكل أخرى داخل الأحزاب بعضها هيكلي، مثل مشكلة التمويل، والتي تعتبر خطيرة لأنها يمكن أن تفتح الأبواب أمام التمويل الخارجي، كذلك غياب الكوادر المتفرغة للفكرة الأيدولوجية، وقيام الحزب على الأساس التطوعي".

ويلفت الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، النظر إلى أن عدد الأحزاب قبل ثورة 25 يناير 2011، كان لا يزيد عن 25 حزبًا، فاق عددهم الـ 100 حزب الآن، متسائلًا: "الانضمام والدمج على أساس إيه، الأحزاب في مصر لا تبني عملها على أساس قاعدة جماهيرية بالأساس".

وتابع: "فشلت الاندماجات التي حدثت بين الأحزاب، نتيجة الزعامات"، مشيرًا إلى أن ثقافة الشعوب العربية: "ليه تبقى أنت الزعيم وأنا مبقاش الزعيم؟"

وأكمل أستاذ علم الاجتماع السياسي: "إن لم يكن هناك قاعدة شعبية للحزب، فيصبح هلاميًا لا وجود حقيقي له"، موضحًا أن جزءًا كبيرًا منها مبني على أساس "الوجاهة" الاجتماعية.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان