كيف رأى رجال الكنيسة زيارة ولي العهد السعودي "التاريخية" للكاتدرائية؟
كتب- إسلام ضيف:
أشاد عدد من مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية بزيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الاثنين، ووصفوها بـ"التاريخية" وتكشف عن احترام "بن سلمان" لجميع الأديان السماوية.
كما كان للزيارة وقع طيب في نفوس عدد من الأقباط، الذين أوضحوا في تصريحات لمصراوي أنها رسالة قوية في مواجهة الإرهاب.
وصف الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بأنه شخص "رزين" و"مُثقف"، مؤكدًا أن زيارته أمس، تعد إعلاناً للعالم بأن السعودية لا تُفرق بين الأديان السماوية.
وأشاد الأنبا مرقس، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم بدعوة ولي العهد للبابا تواضروس الثاني، لزيارة المملكة العربية السعودية، قائلًا: "هذا شيء لم يسبق حدوثه في التاريخ".
وأضاف أسقف شبرا الخيمة: "اللقاء مع ولي العهد كان جميلًا ورائعًا، ولما دَخل مبتسم خلّى الواحد يثق في كلامه".
وأكمل الأنبا مرقس: "البابا قال إن التطورات التي تحدث بالمملكة تؤكد دخول السعودية بالفعل في ركب الدول الكبرى، بالتنسيق مع مصر"، مشيدًا بحديث الأمير عن "شهداء الكنيسة".
من جانبه، وصف القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مار جرجس بشبرا وعضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية، زيارة ولي العهد السعودي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية بـ"التاريخية"، وأنها تدل على عمق العلاقات بين مصر والسعودية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد القمص صليب أن الزيارة رسالة بالانفتاح الذي حدث في السعودية، وأنها محاربة للتطرف، وتجديدًا للخطاب الديني.
وأضاف عضو المجلس الملي أن توجيه الأمير الدعوة للبابا تواضروس لزيارة السعودية "ستدب الفرحة في القلوب"، مشددًا على أهمية الاتحاد لمواجهة الغرب.
أما القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، فقال إن تواجد "بن سلمان" في الكاتدرائية، دليل على تعايش الدين الإسلامي مع الأديان كافة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين نبي الإسلام والمسيحيين كانت "طيبة"، ولم يكن بها ضغائن.
وأكد القمص عبد المسيح أن الأمير محمد بن سلمان وجه بزيارته للكاتدرائية رسائل للمتطرفين، وأن حديثه مع البابا دلل على وسطية وانفتاح فكره على العالم كله، مقدمًا بذلك صورة طيبة للدين الإسلامي.
فيديو قد يعجبك: