مصدر بـ"الكهرباء": وصول مقاول "الضبعة" خلال أيام.. وعمليات مسحية لتجهيز الموقع
كتب - محمد صلاح:
المصدر لـ"مصراوي": لم يتم تحديد موعد البدء بإنشاءات المفاعل النووي.. والمرحلة التحضيرية تستغرق عامين ونصف
قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه لم يتم تحديد موعد رسمي مع الجانب الروسى المتمثل في شركة "روس آتوم" الروسية الحكومية، لبدء العمل في إنشاءات مفاعل الضبعة النووي، مشيرًا إلى بدء خطوات المرحلة التحضيرية لبدء العمل بالمشروع فور توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي بوتين مؤخرًا قبل انتهاء 2017.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحاته لـ"مصراوي"، أن تلك المرحلة قد تستغرق من عامين إلى عامين ونصف، تمهيدًا لبدء الشركة الروسية العمل بالمشروع النووي، مؤكدًا أن هناك تفاهمًا كبيرًا بين مصر وروسيا، ومن المرتقب أن يصل المقاول الرئيسي الروسي للمشروع، الأسبوع المقبل، لعقد مباحثات مع مسؤولي المحطات النووية.
وتابع المصدر، أنه يجري حاليًا إجراء العمليات المسحية بمنطقة الضبعة التي سيقام عليها المشروع، إضافة لأخذ العينات اللازمة من التربة، وتجهيز الموقع، تمهيدًا للبدء في الإنشاءات، وإعداد التصاريح والموافقات المطلوبة، وعمل التصميمات اللازمة من خلال التنسيق مع الجهات المختصة، وأبرزها هيئة الأمان النووي.
من جانبها، قالت شركة "روس آتوم" الروسية، إن محطة الضبعة ستنتج كهرباء نظيفة بأسعار معقولة للمواطن المصري، إضافة لتأثيرها الكبير على الاقتصاد المصري، وتأمين إمدادات الكهرباء لعقود قادمة للنمو السكاني المتزايد في مصر، إلى جانب مساهمة المشروع على تنمية البلاد.
وأوضحت الشركة، في بيان صادر عنها مؤخرًا، أن هذا المشروع الطموح سيفتح آفاقًا جديدة في مجالات وقطاعات اقتصادية بخلاف الإنشاءات والعمليات التشغيلية وصيانة المحطة، مع قدرته على دعم المشروعات الكبيرة والهامة في العديد من المجالات ذات الصلة، مؤكدة أن كل هذا له تأثير اجتماعي هائل، وسيؤثر بشكل مباشر على حياة المصريين.
وذكر الدكتور كريم الأدهم، الرئيس السابق لهيئة الأمان النووي، والمتحدث باسم هيئة الرقابة النووية، أن محافظة مطروح، باعتبارها المنطقة التي يُقام عليها المشروع، ستحصل على المزيد من الفوائد والمزايا، مشيرًا إلى أن ذلك سيتجلى في البنية التحتية المتطورة التي سيتم إقامتها، لتتناسب مع المتطلبات اللوجستية للمشروع، بما ينعكس على خلق المزيد من فرص العمل المباشرة.
وأوضح "الأدهم"، في تصريحات سابقة، أنه من الطبيعي أن تصبح محطة الضبعة النووية واحدة من أكبر الجهات الموفرة لفرص العمل في المنطقة، منوهًا إلى توفيرها آلاف الفرص للمصريين خلال مرحلة التشييد، وآلاف الفرص الأخرى في العمليات التشغيلية للمحطة وصيانتها خلال مدة خدمتها التي تمتد لأكثر من 60 عامًا.
وكان شهر ديسمبر الماضي قد شهد التوقيع على محضر دخول عقود بناء محطة الضبعة للطاقة النووية حيز التنفيذ، وهو ما يمثل بداية فعلية لتحقيق حلم مصر بدخول النادي النووي العالمي.
ووفقا للعقود التي تم توقيعها بخصوص مشروع الضبعة للطاقة النووية، لن تقوم شركة "روس آتوم" ببناء محطة توليد الطاقة النووية فحسب، بل ستتعهد أيضا بتوفير الوقود النووي طوال العمر التشغيلي للمحطة، والاهتمام بإدارة الوقود النووي المستنفذ وتخزينه وإيقاف تشغيله في نهاية عمر المحطة (60 - 80 سنة).
كما ستدعم الشركة الروسية الجانب المصري في تدريب الكوادر النووية وتعزيز وعي وقبول الشعب المصري للطاقة النووية، بحسب بيان صادر عنها.
فيديو قد يعجبك: