إعلان

الآثار: بدء ترميم وصيانة مقبرة حاروا بالأقصر

12:06 م الأربعاء 28 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - يوسف عفيفي:

بدأ فريق ترميم من وزارة الآثار في أعمال ترميم وصيانة مقبرة حاروا بالأقصر، وذلك بعد الحصول على الموافقة من اللجنة الدائمة للآثار المصرية ببدء أعمال الترميم بالفناء المفتوح للمقبرة التي تعاني من تدمير بعض الأجزاء وفي حالة سيئة من الحفظ نتيجة لتعرضها لزلزال ضرب المنطقة عام 72 ق.م.

وأوضح غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم بالوزارة، في تصريح له اليوم، أن الفناء المفتوح للمقبرة تبلغ مساحته نحو 20 × 16 مترا، يوجد على طول الجانبين الجنوبي والشمالي من الفناء رواقان مغطيان بسقف يعلوه أربعة دعائم لم يتبق منه إلا جدار عليه بعض المناظر المنقوشة، والدعامات الحاملة له.

وقال إن أعمال الترميم لهذا الموسم من المقرر أن تشمل تقوية وتدعيم الجدران وجميع الأجزاء المتبقية من الدعامات حتى الوصول إلى حالة الاستقرار للأجزاء المنفصلة والفواصل والشروخ العميقة والعمل على ربط الأجزاء المنفصلة معاً لإتمام عملية الاستقرار، بالإضافة إلى استخلاص الأملاح المتزهرة على السطح وكذلك البلورات الملحية العميقة، وأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائى للاتساخات المختلفة التي تعلو السطح من اتساخات طينية، وفضلات الطيور، وتقوية القشور السطحية.

يذكر أن "حاروا" كان شخصا غامضا فى تاريخ مصر القديمة وعاش فى القرن السابع قبل الميلاد، عندما كان وادى النيل تحت سيطرة ملوك الأسرة الـ 25 من النوبين وكان يحمل لقب الخادم العظيم للزوجة الإلهية العظيمة وهذه الوظيفة سمحت له أن يدير مصادر لدولة آمون رع بالكرنك وقد استمر هذا اللقب لمدة ثلاث قرون بواسطة أعضاء الكهنة.

وترجع أهمية حاروا الأساسية في الـ 8 تماثيل التي تمثله بشكل شخصى بأوضاع مختلفة والتى هي محفوظة الآن من ضمن المجموعات المصرية فى (القاهرة وأسوان وباريس ولندن) .

وبدأت الحفائر بمقبرة حاروا منذ العام 1995 بواسطة البعثة الإيطالية الأثرية بالأقصر،وأنتجت هذه الحفائر معلومات مفيدة تخدم المعرفة بحاروا والحقبة التاريخية التى عاش فيها.

وتوضح المعلومات أن حاروا لم يكن فقط صاحب مقام رفيع ويحمل سلطة كبيرة، بل كان الحاكم الحقيقي لمصر الجنوبية كلها، ويحكم نيابة عن فراعنة الأسرة الـ 25، وأكد ذلك أوشابتى من الحجر جيرى (تمثال جنائزى )، اكتشف عام 1997 داخل المقبرة حيث يُشاهد حاروا وهو يحمل في يديه المذبة والمنشة، وهذا لقول حقوق الملك وطابع الشعار الملكى وهناك أوشابتى آخر محفوظ فى المجموعة المصرية لـمتحف الفنون الجميلة ببوسطن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان