طلب إحاطة في "النواب" بشأن سور مجرى العيون
كتب- محمود رمزي:
تقدمت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن إهمال آثار مصر لاسيما سور مجرى العيون.
وأوضحت أنه في قلب منطقة مصر القديمة، يقف "سور مجرى العيون" الأثري شامخا صامدا عبر عصور عديدة، يواجه الزمن بتحدياته والإنسان بتعدياته، منذ أن شيده السلطان الغوري قبل أكثر من 800 عام.
وبحسب الأثريين، فإن السور سمي بـ"مجرى العيون"، لكونه قناة ترتفع عن الأرض فوق بناء جداري، يعرف بالسور، فضلا عن تمتعه بفتحات تشبه العيون، ويعد امتدادا لأسوار الناصر صلاح الدين الأيوبي، التي يرجع تاريخها إلى عام 572-589 هجرية.
وأوضحت حسونة، أن السور يعاني من مشكلات عديدة تراكمت على مدى نصف قرن أو يزيد، أهمها ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل السور، مما هدد الأساسات أسفله، فعندما يتحول الجمال إلى قبح، وتطمس يد الإهمال هوية التاريخ والحضارة، وتفرط الإنسانية في آثارها، تحت مرىء ومسمع من الحكومة، ونطالب بتنشيط السياحة...كيف ذلك!!
وحذرت حسونة، من خطورة مخلفات المدابغ والتي تحتوي على كيماويات وأصباغ كيماوية، يتم إلقاؤها بجانب السور، ما يلحق الضرر بقاعدته، لأن السور مبنى من الحجر الجيري، وهو حجر مسامّي، يمتص هذه الكيماويات، ما يهدد مع الوقت بانهيار الأساس.
وطالبت حسونة باستخدام السور الأثري والذي هو قريب من منطقة وسط البلد، والمتحف المصري، كما أنه بمثابة جسر رابط بين عدد من الآثار الدينية (القبطية والإسلامية) المنتشرة على امتداده، ومن بينها كنيسة مارمينا، مسجد وقبة الإمام الشافعي، ومنطقة مجمع الأديان، ومسجد السيدة عائشة لينتهي المطاف بقلعة صلاح الدين، فهو مزار سياحي يدر على مصر ربحا دون اى جهد او تعب... يكفى فقط الاهتمام به ورفع المخلفات والقمامة عنه.
فيديو قد يعجبك: