أزمة بمشروع علاج "الصحفيين": "خراجة" يطلب الإعفاء.. والنقيب يرد
كتب- مصطفى علي:
طالب محمد خراجة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، والمشرف على مشروع العلاج، بإعفائه من الإشراف على مشروع العلاج، وذلك خلال اجتماع مجلس النقابة أمس الأول (الأحد)، بسبب ما وصفه بـ"ممارسة القائمين على إدارة النقابة وتعنتهم المستمر بوضع العراقيل أمام النهوض بهذا المشروع".
وقال خراجة خلال اجتماع المجلس، إن هناك تعنتًا في طبع كتاب العلاج لعام 2018، ثم طبع كتاب عام 2019 دون مراجعته للمادة قبل الطبع، من حذف مقدمة الكتاب، وأن هناك رفضًا مستمرًا لإعطاء العاملين بالمشروع الحوافز والمكافآت نظير ما يبذلونه من جهد مع المشتركين بالمشروع- بحسب قوله.
ودعا المشرف على مشروع العلاج بالنقابة، مجلس نقابة الصحفيين لفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن إخراج كتاب العلاج 2019 بصورة سيئة، وعدم عرض البروفة على العاملين بالمشروع للمراجعة، لتلافي أي أخطاء وهو ما لا يليق بمجلس النقابة، كما يعد خطأ فادحًا لم يحدث في المجالس السابقة.
وأوضح أن كتاب عام 2019 صدر خاليًا من المقدمة مع وجود أخطاء كثيرة تتمثل في عدم وجود فهرس بالكتاب وبغير تنسيقه، مع رداءة خامة الورق والألوان مقارنة بالأعوام السابقة، ما أدى إلى اعتراض الجهات المعلنة بسبب عدم وضوح الإعلانات ووجود أخطاء في إعلانات أخرى، وهذا دليل واضح على التعمد والإصرار على هدم مشروع العلاج آخر ما تبقى من خدمات النقابة لأعضائها.
وقال "خراجة" إنه تقدم لمجلس النقابة خلال اجتماعه أمس الأول بدراستين لتطوير مشروع العلاج، إلا أن النقيب عبد المحسن سلامة طلب تاجيلهما في الوقت الحالي، وعلى إثر ذلك طلب إعفاءه من الإشراف على مشروع العلاج وهو ما قوبل بالرفض من جانب أعضاء المجلس، مشددًا على إصراره على ترك مشروع العلاج.
وأوضح أن إجمالي مصروفات مشروع العلاج العام الماضي بلغت نحو 7.4 مليون جنيه بزيادة قيمتها نحو 900 ألف جنيه، بينما تمثلت الإيرادات في 1.5 مليون جنيه دعم حكومي و2 مليون جنيه أنشطة و2.82 مليون جنيه اشتراكات، ونحو 300 ألف جنيه إعلانات، وبذلك بلغ العجز بين المصروفات والإيرادات نحو 1.2 مليون جنيه.
وأشار إلى أن متوسط الاستفادة المتوقعة لكل أسرة حوالي 1230 جنيهًا تقريبًا، متابعًا: "بالتالي فإن الفارق بين العام الحالي والمتوقع 145 جنيهًا فقط".
وتقدم "خراجة" بعدد من المقترحات لتدبير الزيادات المتوقعة في المصروفات نتيجة هذه المقترحات، تتمثل في سعي النقيب والمجلس بمطالبة الحكومة لزيادة قيمة ما يتم تخصيصه للعلاج، والعمل على تأجير مقر الصيدلية والسعي إلى عودة تأجير قاعات النقابة على أن يكون دخلها لصالح مشروع العلاج كما اقترح زيادة رسوم كل عضو يحصل على عضوية النقابة بمقدار 100 جنيه توجه لمشروع العلاج.
في المقابل، قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن المجلس يعتزم الانتهاء من إنشاء مستشفى الصحفيين، موضحا أنه أهم من إدخال دراسات لتطوير مشروع العلاج تُحمل تكاليف أكبر على الأعضاء، مؤكدًا أن المجلس قطع شوطًا كبيرًا في هذا الملف وقريبًا جدًا سيظهر للنور.
وأضاف سلامة لمصراوي، أن "خراجة" طرح دراسة تحمل زيادة في الاشتراكات الخاصة بمشروع العلاج على الأعضاء، وهو الأمر الذي رفضته، خاصة وأننا في بداية العام ولا نريد أن نحمّل الزملاء الصحفيين أعباءً أكبر، خاصة وأن عليهم التزامات في بداية العام تتمثل في اشتراك النقابة ومشروع العلاج وصندوق التكافل.
وأوضح نقيب الصحفيين، أنه بمجرد رفض مقترحه، انفعل بشكل شديد وطلب إعفاءه من الإشراف على مشروع العلاج، وهو ما رفضه المجلس طالبًا منه إعادة التفكير في موقفه، منوهًا بأن "خراجة" اعترض على حذف مقدمة الكتاب التي كتبها بيده وتحمل معلومات مما دار داخل جلسات مجلس النقابة في سابقة هي الأولى من نوعها، متابعًا: "وهو ما رفضناه بالطبع واضطرني للأمر بحذفها".
فيديو قد يعجبك: