"مركز لدراسات التشدد".. مصراوي ينفرد بخطة دار الإفتاء لعام 2019
كتب- محمود مصطفى:
أعدت دار الإفتاء المصرية، مجموعة من البرامج خلال عام 2019 تهدف إلى تصحيح صورة الإسلام ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وينشر مصراوي، خطة دار الإفتاء لعام 2019.
ندوة دولية حول دور الفتوى في تصحيح صورة الإسلام
تتضمن خطة الدار في 2019، التي ينفرد بها مصراوي، عقد ندوة دولية حول دور الفتوى في تصحيح صورة الإسلام ومكافحة الإسلاموفوبيا.
وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، في تصريحات لمصراوي، الثلاثاء، إن الندوة تأتي نظرًا لما لحق بصورة الإسلام والمسلمين من تشويه في الغرب بسبب الأعمال الإجرامية للجماعات المتطرفة، ومن ثم كان لزامًا على كبار المعنيين بشأن الإفتاء من المفتين وكبار العلماء أن يجتمعوا ليتدارسوا هذا الأمر في رحاب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
تدريب 40 إمامًا من بريطانيا منتصف مارس
وتهدف دار الإفتاء المصرية خلال 2019 إلى التوسع في التدريب والبرامج التدريبية، وفتح أفق أوسع واستهداف فئات جديدة بالتدريب والتأهيل لتخريج مفت كفء متخصص قادر على فهم الشرع الشريف وقادر على فهم الواقع ويستطيع تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، وسيتم في منصف شهر مارس 2019 تدريب عدد 40 إمام من بريطانيا.
بناء الاستراتيجية الوطنية للتواصل مع الخارج
تسعى دار الإفتاء إلى بناء استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم الخارجي وهي جزء من خطة دار الإفتاء للتواصل مع العالم، تستهدف تعزيز الصورة الذهنية للإسلام وتعزيز قوة مصر الدينية الناعمة بين الأمم والشعوب.
وتستند الاستراتيجية إلى رؤية تسعى إلى أن تطلع مصر بدورها الريادي في التواصل الدينى مع العالم في مسيرة الحضارة والحوار في إطار رسالة تهدف إلي توصيل الرسالة الدينية الوسطية للدولة المصرية ونشر الوعى العالمى بقيمة مصر الدينية والتعاون مع كافة الجهات في الداخل والخارج لإنجاز ذلك.
وتتمثل أهداف الاستراتيجية في التواصل مع القيادات الدينية حول العالم.، تعميق التواصل مع الأقليات المسلمة، ومراكز الأبحاث حول العالم، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية، و استثمار المراكز الثقافية والإسلامية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في مجال الحوار والمشاركة الإنسانية والاستفادة من الدبلوماسية الشعبية لدعم قوة مصر الناعمة.
وتمتد الاستراتيجية إلى نهاية أكتوير 2021، وتقترح أن يشارك في تنفيذها - المؤسسة الدينية المصرية ، ووزارة الخارجية، واللجنة الدينية بمجلس النواب، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة والصحف.
وتتضمن الاستراتيجية سياسات تنفيذية، وحددت القائم بتنفيذ كل دور والمسئول عن المتابعة، والمدى الزمني لتحقيق كل هدف رئيسي، ومؤشرات قياس الإداء.
إنشاء المركز الاستراتيجي لدراسات التشدد
تبدأ دار الإفتاء خلال العام الجديد تأسيس مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات العلمية والاستراتيجية المعنية بمكافحة وتفكيك الفكر المتطرف ومقولاته وأحكامه، ذلك عبر عدد من الإصدارات والمنشورات والكتابات العلمية، يرتكز أسس علمية رصينة ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها، آخذًا في عين الاعتبار الخصوصيات والسياقات المرتبطة بتنوع الحالات وتعددها، واختلاف المناطق والبلدان، ويكون الذراع البحثية للمؤسسة الإفتائية الأكبر في العالم فيما يتعلق بقضايا التشدد والتطرف التي تضرب العالم أجمع وتهدم الإنسان والعمران.
إدارة ومعايير الجودة في المؤسسات الإفتائية
تبدأ دار الإفتاء خلال عام 2019، في مشروع إدارة ومعايير الجودة في المؤسسات الإفتائية، وهو المشروع الأول من نوعه، إذ تسعى الدار من خلال هذا المشروع إلى مواصلة الإسهام في سائر الجوانب الحضارية المعاصرة؛ بما يشمل "الجودة الشاملة" بمفهومها الحديث في عملية الإفتاء الدال على توظيف العمليات الإدارية الأربعة؛ التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة؛ بشكل سليم وصحيح في تحقيق المتطلبات والعمل على تحسين جودة المنتج أو الخدمة بشكلٍ مستمر؛ هذا المصطلح الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع المؤسَّسات، والذي لا ينحصر في المنتَج بل يرتبط بجودة الإنتاج وجودة العاملين وجودة الفحص وجودة التخزين ونحو ذلك مما له علاقة بجودة المنتَج النهائي.
الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي منتصف أكتوبر
ومن المقرر أن تعقد دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها العالمي السنوي في منتصف شهر أكتوبر 2019، ويعقد هذا العام تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي".
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء كدأبها كل عام وضعت استراتيجية متكاملة للقيام بدورها في خدمة الإسلام والمسلمين ومواجهة الفكر المتطرف، وذلك على عدة مستويات داخلية وخارجية، وبوسائل وآليات مختلفة.
وأضاف أن الدار خلال العام الجديد 2019 ستسعى التوسع في تقديم خدمات الفتاوى الشفهية والمكتوبة والهاتفية والإلكترونية وتيسيرها لجميع الفئات، وكذلك ستسعى إلى استكمال ما بدأته من انجازات ومشاريع في العام السابق بالإضافة إلى إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة والتي يأتي فيم مقدمتها مشروع إدارة ومعايير الجودة في المؤسسات الإفتائية، والذي ستسعى الدار من خلاله إلى وضع دليل جودة للمؤسسة الإفتائية، ووضع وثائق الجودة المختلفة من أساليب وتعليمات ومناهج عمل مع تحديد المعايير والطرق اللازمة لضمان أن كلًّا من تشغيل وضبط العمليات الإفتائية يتم بفاعلية وكفاءة، وكذلك وضع مواصفة لقياس تطبيق نظام إدارة الجودة في المؤسسات والهيئات الإفتائية بما يشمله من قياس تطوير أدوات وأساليب الإفتاء وتلبية متطلبات المجتمع والعمل على التحسين والتطوير بشكل دائم ومستمر للارتقاء بنظام إدارة الجودة بالمؤسسات الإفتائية.
أوضح أن هذا المشروع جاء لما ظهر من أهمية تطبيق إدارة الجودة وما تأكد من فوائدها، ولما كان للإفتاء من خصوصية تجعله متميزًا عن غيره من المجالات التي وُضعت لها المواصفات القياسية؛ كان ولابد من المبادرة لوضع معايير للجودة في المؤسسات والهيئات الإفتائية؛ ولا ينبغي للمتصدِّر لوضع ذلك أن تكون هذه المعايير خالية من تطبيق عملي يعكس آلية تحقيقها؛ وذلك لتسهيل فهم واستيعاب ثم الوصول لتحقيق هذه المعايير.
وأشار إلى أن الدار ستتوسع بشكل كبير في تدريب أئمة المساجد في الخارج على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا، وستبدأ الدار تدريب أئمة الخارج هذا العام بدفعة جديدة من أئمة مساجد بريطانيا في شهر مارس المقبل.
وأضاف أن الدار وضعت استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم الخارجي وفق رؤية تستهدف تعزيز دور مصر الريادي في الخارج ونقل خبرتها في مجال مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا وبيان الصورة الصحيحة للإسلام.
وتم وضع هذه الاستراتيجية لتطبق حتى عام 2021 بتعاون مع وزارة الخارجية المصرية واللجنة الدينية بمجلس النواب، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة والصحف.
فيديو قد يعجبك: