لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "الطاقة الذرية": "الضبعة النووي" آمنة 100%.. ومستعدون لأي تسرب إشعاعي -حوار

02:39 ص الأحد 16 ديسمبر 2018

رئيس هيئة الطاقة الذرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صلاح:

قال الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن مشروع مفاعلات "الضبعة النووية" التي تنشئها مصر حالياً آمنة مئة بالمئة، مؤكدًا أن مصر قادرة على مواجهة أي تسرب إشعاعي.

وأضاف عبدالحميد، في حواره مع مصراوي، أن مراحل التفاوض مع الجانب الروسي استغرقت وقتًا وجلسات مرهقة لتأمين حقوق مصر القانونية والتجارية، موضحًا: "تم تخفيض السعر لأدنى حد وبأعلى مواصفات فنية، وبشروط تجارية تكفل جميع حقوقنا".

وأشار إلى أن فعاليات الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العربى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية التي ستنطلق اليوم الأحد بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ولفيف من وزراء الطاقة العرب وممثلي الدول العربية ستشهد مناقشة 170 بحث علمي تم تقديمهم من مختلف الدول العربية.

وإلى نص الحوار..

- بداية كيف يمكن استغلال الطاقة النووية فى مجالات سلمية؟

نحن نستخدم الطاقة الذرية في مجالات سلمية كثيرة جداً، يجب أن يكون المجتمع على دراية بها سواء في مجالات الصحة والغذاء والصناعة والتعليم والتدريب، فعلى سبيل المثال نحن نستخدمها فى المجال الطبي حيث تٌعد أفضل وسيلة لتعقيم المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية والقسطرات وأجهزة محاليل الدم وخامات تصنيع الأدوية، كما يمكننا عن طريق إنتاج النظائر المشعة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.

وماذا عن استخداماتها في مجالات الزراعي والصناعة والبيئة؟

يمكننا استغلال تلك الطاقة في المجال الزراعي في قتل الميكروبات والبكتيريا والفطريات التي تصيب المحاصيل دون استخدام المبيدات مما يقلل الفاقد في المحاصيل الغذائية ويطيل من عمر فترة التخزين أثناء عملية التصدير، الأمر الذي يدعم الاقتصاد القومي، كما أن الهيئة لديها دراسات عدة لتطبيق تكنولوجيات الإشعاع للحفاظ على القمح، حيث تتعرض نسبة 20% منه للتلف بسبب الإصابات الحشرية وهناك محاولات لتطبيق ذلك من خلال بروتوكول تعاون مع صندوق الاستشارات العلمية التابع لوزارة البحث العلمي، لإنشاء نموذج وحدة للقمح في أحد الأماكن المخصصة لتخزينه ومعالجته تمهيدا لتطبيقها رسمي كما أن التقنيات النووية تستخدم أيضاً فى مجال الحفاظ على التراث فى التحليل والترميم والوصول الى معلومات دقيقة عن تاريخ وعمر القطع الأثرية، أما في مجال الحفاظ على البيئة فنحن نقوم بنقل المصادر المشعة المغلقة ومعالجتها والتخلص الآمن منها، وكذلك تدخل في العديد من التطبيقات الصناعية.

وماذا إنتاج النظائر المشعة؟

نقوم بإنتاج 7 أنواع من النظائر المشعة بشكل منتظم ونحن نكفى احتياجات السوق المحلي بشكل كامل ونورد لجميع المستشفيات العامة والجامعية والمراكز الطبية فى مصر وقادرون على إنتاج 4 أضعاف هذا، وقدمنا وحدة تشييع الجامع في الإسكندرية حاليا، وهناك وحدة ثانية فى القاهرة من السبعينات لزيادة الطلب على النظائر بالسوق، كما أننا بدأنا منذ فترة التصدير للدول المجاورة أيضاً، وحصلت الهيئة على العديد من الاشادات من جهات عدة بسبب جودة المنتج المصري من النظائر المشعة.

كم بلغ حجم مبيعات النظائر هذا العام؟

حجم مبيعاتنا خلال العام الجارى وصل إلى 10 ملايين جنيهًا، ونستطيع إنتاج المزيد وتصدير المزيد أيضاً وهذا ما نستهدفه ولكن تكلفة الإنتاج وتشغيل المفاعل مرتفعة ونحن مرتبطين بسعر عالمي.

كثير من الشعوب تخشى إنشاء محطات نووية.. ماذا تقول للشعب المصري حول محطة "الضبعة النووية"؟

- أقول لهم إن مشروع الضبعة النووى آمن 100%، وهذا هو دورنا جميعا أن نعمل على أن يكون هناك قبول مجتمعي لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، كما أن عقود مفاعل الضبعة النووى تحتوى على كافة التفاصيل التى تضمن تأمين المحطة وتشغيلها، واستغرق التفاوض الرسمي جلسات مرهقة وتم تخفيض السعر لأدنى حد وبأعلى مواصفات فنية، وبشروط تجارية تكفل جميع حقوقنا. ولدينا خطة لتأمين إمدادات الوقود في حالة حدوث أى أزمة لمدة خمس سنوات على الأقل، ومراحل التفاوض استغرقت وقتا لتأمين حقوق مصر القانونية والتجارية.

هل مصر مستعدة لمواجهة حدوث أي تسرب إشعاعي.. وكيف؟

- قادرون على مواجهة أي تسرب إشعاعي، ولابد أن نعلم أن المنشآت النووية والاشعاعية تكون مصممة على أعلى درجات الآمان على مستوى العالم ولها نسبة آمان عالية للغاية، ونسبة الخطأ تكاد تكون معدومة حتى العاملين أنفسهم لو أخطئوا بدون قصد لن يؤثر ذلك على سلامة الوحدة وذلك لأن الوحدة بها أنظمة أتوماتيكية تحدث حماية للوحدة وجميع العاملين ومع ذلك الهيئة بها كوادر وتخصصات قادرة على التعامل ومواجهة أي طارئ إشعاعي أو نووي على كفاءة عالية لأن ما يحدث بسيط وبالخبرات يتم التعامل الفوري من خلال المعايير الدولية التي تحدد كيفية التعامل في مثل هذه الأحداث.

كم شخص يحتاجه المفاعل الواحد من أجل تشغيله؟

المفاعل الواحد يحتاج لتشغيلة من 700 إلى 1000 شخصًا، كما أننا سنقوم بتقديم عدة خدمات للمشروع النووى المصرى بالضبعة.

هل هناك تدريب للكوادر المختارة للعمل فى محطة "الضبعة النووية"؟

بالطبع.. وبدأنا في تدريب الكوادر لمحطة الضبعة، من خلال القيام بتأهيل معلمي مدرسة الضبعة بالتعاون مع وزارة التعليم، وسيتم تأهيل وتدريب كوادر محطة الضبعة على جهاز محاكاة مماثل للمفاعلات التى سيتم إنشاءها.

ونسبة الخطأ تكاد تكون معدومة فى تكنولوجيا مفاعلات الضبعة حيث أن أنظمة الأمان تحمى منظومة العمل، ونحن نتميز بكوادر لهم ثقلهم فى المجال الذري أيضاً فالعديد من الكوادر المصرية وخبراء الطاقة الذرية الذين تدربوا من خلال المفاعل النووي الأول الذي يمثل المدرسة الأولى في علم الطاقة الذرية، نجحوا في نقل تجارب وخبرات مصر بهذا المجال إلى العديد من الدول، وبعض هؤلاء العلماء عملوا في أمريكا والأرجنتين وجنوب أفريقيا، وساهموا في تأسيس المفاعلات الذرية بهذه الدول، والتي كان لها استخدامات هامة في مجالات التعليم والزراعة والصناعة.

كم تبلغ ميزانية الهيئة؟

400 مليون ميزانيتنا للعام الحالى 2018-2019، منهم 300 مليون مرتبات، لذلك نتوسع في المشرعات التابعة للهيئة لتحسين دخول للعاملين والتوفير من الموازنة العامة.

هل هناك عقبات تواجه العاملين بالهيئة ؟

الأمور تسير بشكل جيد وفى تقدم يوما بعد آخر ولكن المشكلة الوحيدة هى الأجور لذلك نعمل على تحسين أوضاع العاملين فى الهيئة بعد وجود شكاوى، وتقدمت بمقترح جديد للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بإعادة النظر للعاملين بالطاقة الذرية أسوة بباقى الهيئات.

فيديو قد يعجبك: