إعلان

البابا تواضروس: الكنيسة تخدم المجتمع دون النظر لأي اعتبار آخر

05:09 م الخميس 13 ديسمبر 2018

البابا تواضروس الثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام ضيف:

التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بمسؤولي لجنة البر على مستوى كنائس وإيبارشيات الكرازة المرقسية.

وقال البابا تواضروس في كلمته، إن العمل الأول للأب الكاهن أن يكون قائدًا للعمل الروحي بكل أشكاله بروح الأبوة، وأن الأب الكاهن من الممكن أن يكون متعدد المواهب في أنشطة كثيرة كالوعظ والافتقاد والألحان، لكن ما يبحث عنه الإنسان في الأب الكاهن هو الأبوة والرعاية بكل صورها.

وأضاف البابا تواضروس في كلمته أنه في بعض الأحيان تختلط المعاني بين الأبوة والشعبية كضربة شيطانية، "فبعض الآباء الذين وقعوا في كسر القوانين وعدم الطاعة قد استندوا على شعبيتهم.. الأبوة عمل به تنفتح السماء، أما الشعبية كأنك تطيح بمكانتك بعيدًا عن السماء، والمسئولية الروحية والأبوية هي التي تحفظ روح الكنيسة والخدمة".\

وأشار بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إلى أنه بالنسبة للمسئولية الاجتماعية، فإن الكنيسة تخدم المجتمع الموجودة فيه دون النظر لأي اعتبار أخر، وأن "خدمة المجتمع تتشكل داخل الكنيسة، لكن ما يدمرها هو الذات والرعاية الاجتماعية.. ولكي تنجح يحتاج الإنسان أن يتخلى عن ذاته، فالله يستخدمنا ليس لفضل منا لكننا أداة لخدمة المجتمع، نحن يد الله والفضل يرجع لصاحب اليد".

وأكمل البابا تواضروس: "من يتصدى للعمل الاجتماعي ينبغي أن يتخلى عن ذاته، وأن يكون له تمام اليقين إنه مجرد وسيلةُ.. نحن مجتمع نامي ومصر بها مشاكلها الاقتصادية، والكنيسة جزءٌ من هذا المجتمع وتتأثر به، والعمل الاجتماعي يحتاج دائمًا أن نعمل "معًا" وهي كلمة لطيفة جدًا.

وقال بطريرك الكنيسة، إن مشروع الرعاية الاجتماعية مشروع ضخم بدأ من خمسة سنوات، موجهًا حديثه للحضور: "ونجاحه يعتمد عليكم أيها الآباء الأساقفة والكهنة والخدام العاملين".

وأكد البابا، أن هذا العمل الاجتماعي "يجب أن يكون تنموي وهذا هو الهدف الأكبر، فرفع الأسرة من بالوعة الفقر ليس بإعطاء مسكنات، بل باجتهاد لنخرج الأسر من هذه الدائرة، وهذا هو مقياس نجاح الخدمة، بل وأيضًا الوقاية من الفقر حتى لا تقع فيه أسر أخرى".

وأوضح البابا، أن التعامل مع الفقر يحتاج حكمة وأمانة ومحبة وتدبير، متابعًا: "وأيضًا كيف أن تكون الكنيسة وسيلة لتقليل عدد الفقراء، فالفقر أمر خطير يولد المرض والجهل والعنف والتفكك"، مختتمًا: "نجاحك في إنقاذ الأسر من دائرة الفقر معادلة صعبة لكن بالنعمة تستطيع أن تصنع كل شيء".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان