لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ذرة وبطاطا".. "الزراعة" تكشف عن "رغيف عيش" جديد بدون قمح

04:27 م الإثنين 10 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-أحمد مسعد:

قالت الدكتورة إيمان محمد سالم، مديرة معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة، إن المعهد انطلق منذ سنوات في العمل على بدائل القمح المستخدمة في إنتاج رغيف الخبز، موضحة أن المعهد انتهى من أبحاث تجارب إنتاج رغيف العيش بمكونات من الذرة البيضاء والرفيعة والكينو والشعير والبطاطا.

وأضافت الدكتورة إيمان سالم، لمصراوي، أن إنتاج رغيف العيش بدون قمح أو بنسب أقل تتخطى الـ25%، يوفر ما يقرب من 5 ملايين طن قمح سنويًا، موضحة أن القيمة الغذائية عالية لرغيف الخبز الجديد المنتج من الذرة البيضاء بنسبة 20%، و10% من الشعير و35% من الدقيق العادي، و36% من البطاطا، يعطي 100 كيلو من الشعير بقيمة 40 كيلو جرامًا دقيق.

وأوضحت أننا نستورد القمح بمليارات الدولارات، من أجل رغيف الخبز، وكان لا بد من وضع حد للاعتماد على الاستيراد من الخارج، لافتة إلى أن العمل على ذلك الملف انطلق منذ الثمانينيات وحتى الآن.

وأكدت سالم، أن بالمعهد قسمًا بحثيًا باسم "الخبز والعجائن" نجح في استخدام الذرة البيضاء والرفيعة التي وفرت 25% ومن بقية المخبوزات الأخرى بنسبة 100% مثل العيش الفينو والبيتي فور، وغيرها من المنتجات التي تستهلك القمح.

وحول إمكانية تطبيقه، نوهت الدكتورة إيمان إلى أننا هنا لا نتحدث عن أبحاث بل عن نتائج يمكن تطبيقها غدًا بالتعاون مع وزارة التموين شريطة توفير مطاحن جيدة للذرة البيضاء حتى لا تتعرض التجربة لما حدث في الثمانينيات.

واستطرت: "المعهد يمتلك وحدة بحوث الذرة التي تنتج منتجات خبزية لمرضى حساسية القمح، لأنهم ليس لهم علاج إلا عدم أكل أي منتج يحتوي على قمح".

وأضافت، أن الوحدة توفر منتجات عيش بنسبة 100% من الذرة، مشيرة إلى أن عدد المرضى الراغبين في منتجاتنا يبلغ 3000 مريض من كافة المحافظات وعدد من الدول العربية".

وأشارت إلي أن إنتاج الذرة والشعير والبطاطا غير مكلف للدولة تماما؛ لأنه أقل استهلاكًا للمياه ويمكن زراعتها بسهولة.

وكان معهد التكنولوجيا في منتصف التسعينيات وفر رغيف العيش بمنتج بديل للقمح بعد تكرار عدد من الأزمات، إلا أن التجربة لم يكتب لها النجاح بسب عدم توافر الأساليب الحديثة وصعوبة توفير مطاحن جيدة ما تسبب في تغيير جودة الرغيف ولم تنل استحسان القيادة السياسية آنذاك.

فيديو قد يعجبك: