تفاصيل جلسة "ما بعد الحروب والنزاعات" في اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم
كتب- محمد نصار:
عُقدت جلسة ما بعد الحروب والنزاعات "آليات بناء المجتمعات والدول" في قاعة الفيروز بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ ضمن جلسات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم المقام في الفترة من3-6 نوفمبر، بحضور الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة.
تحدثت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان، عن أهمية إعادة تأهيل اللاجئين وإدماجهم في المجتمع، فهم مواطنون لم يفقدوا حقوق المواطنة، مؤكدة على أن مصر دولة رائدة في مجال حقوق الانسان، ووقَّعَتْ جميع اتفاقيات الأمم المتحدة في هذا المجال، وتقدم تقاريرها بصفة دورية، كما تعطي نموذجًا للدول الأخرى.
وأضافت خطاب، أن مصر تتحمل مسؤولية استضافة اللاجئين، ولا تستغل هذا الملف أو اللجوء إلى إيوائهم في معسكرات لعزلتهم، كما منعت مرور سفن تحمل هجرة غير شرعية منذ عام 2016.
كما أشارت إلى أهمية عودة اللاجئين لأوطانهم، وأن تكون هناك مسؤولية من قبل دولتهم ناحيتهم، كما أن لهم الحق في تعليم مناسب بالإضافة إلى إعادة تأهيلهم صحيًا ونفسيًا لإزالة آثار الهجرة.
واختتمت كلمتها بأن التحدي الأساسي الذي يواجهه المنتدى هو تحدٍ ثقافي، والهدف هو تحقيق الاستقرار من خلال التعددية، التي تحدث عندما نحترم كافة أشكال التعبير، لكي يعم السلام، وأن الشباب هم قادة التغيير والتأكيد على دور المراة "حافظة وحامية الثقافة.
وأكد سيد غنيم، الرئيس التنفيذي لفريق المفكرين الاستراتيجيين متعددي الجنسيات، دور القوات المسلحة التابعة للأمم المتحدة في مرحلة ما بعد الصراع وبناء السلام، وأن العسكريين مضطرون للدخول في الحروب، لكنهم مجبرين على صنع السلام، حيث تتصاعد الأمور إلى أن تصل من النزاع إلى الصراع، ويُتَطَلَّبُ من الأطراف المتصارعة التدخل لإقرار السلام وعودة الاستقرار.
وأضاف: يتمثل دور القوات المسلحة في نزع السلاح، تم تسليح القوات ثم الدمج من خلال فرز القوة المناوئة المشتركة في الصراع، ووضعهم في معسكرات لبدء معالجة الظروف الصعبة التي مروا بها، ودمجهم اجتماعيًا واقتصاديًا وعمل مشاريع لهم، بالإضافة إلى اتمام عملية الانتخابات واختيار ممثليهم.
وتحدث يحيى سراج، أستاذ مساعد بقسم التخطيط العمراني عن المشروعات الإعمارية التي بدأ فيها منذ الأعوام الخمسة الماضية، بالاشتراك مع مجموعة من الطلبة والمهندسين السوريين والعراقيين، من أجل الوصول إلى سيناريوهات لإعادة إعمار سوريا، مشيرًا إلى أهمية إعمار المناطق التراثية التي تعد جزءًا من إعادة إعمار المدينة.
وأضاف سراج توصلنا من خلال الأبحاث والمشروعات إلى منهجية معينة مكونة من 5 نقاط أهمها: تحديد مستوى الأضرار في المدينة، التعرف على مستوى الخدمات الموجودة، إعادة تأهيل وترميم للمناطق الأقل تأثرًا لاستقبال المواطنين القادمين، عمل مخططات عمرانية جديدة، ويتم ذلك بالتوازي مع رصد الأماكن الأثرية التاريخية وإعادة ترميمها، لأنها تعطي للمدينة هويتها وشخصيتها، وتفيد في عملية التصالح الاجتماعي، وتجعل المواطنين مجتمعين على شيء مشترك.
وفيما يتعلق بموقف القانون الدولي ومسؤولية الدولة، تحدث سوسوما نكامورا، لواء بحرية متقاعد في البحرية اليابانية، عن التعاون بين القطاع العسكري والمدني، وهي طريقة انتهجها حلف الناتو في أعقاب الحرب العالمية الثانية، واعترفت منظمة الناتو بهذا التعاون، مؤكدًا على أهمية التدخل بالمساعدات الإنسانية، الأمر الذي يتطلب من القوات العسكرية التدخل لتوفير الإمدادات المدنية، ونقل الإمدادات العسكرية.
وفيما يتعلق بالأنشطة البحرية والتدريبات العسكرية، هناك إطار عام للسيطرة تتمكن من خلاله الدولة المتشاطئة في السيطرة على أنشطة الدول الأخرى، مع عدم إلحاق الضرر بأنشطتها.
فيديو قد يعجبك: