باحثة متخصصة: ثورة المعلومات هي ثورة سلاح

القاهرة- أ ش أ:
قالت مها محمد علام، باحثة متخصصة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ثورة المعلومات جعلت منها ثورة وسلاح وبالتالي من يمتلكها يمتلك القوة والتأثير، لذلك فإن القوة حاليا ترتبط بتحقيق هيمنة معلوماتية والقيام بضربة استباقية معلوماتية.

وأضافت أن كل العمليات المرتبطة بالمعلومات تستخدم بكثافة في حالة السلم والحرب، مشيرا إلى أن كل الشعوب حاليا دخلت في دائرة الاستهداف المباشر بعيدا عن سيادة الدول.
وأوضحت أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي تتمثل في الحروب النفسية والتي يتم فيها استخدام الدعاية المضللة والأخبار المفبركة لتغيير رؤية الفرد عن ذاته وواقعه ومحيطه، كما أنها ترتبط بعمليات (غسيل الدماغ) والتحكم في العقول، فضلا عن الحرب الثقافية والتي تهدف إلى سحق القيم والأفكار الموجودة لدى الأفراد .

ولفتت إلى أن أغلب المفكرين يعتقدون أن كل الأفكار والمعتقدات والأديان سوف يتم التشكيك فيها في ظل ثورة المعلومات، وأشارت إلى أن القرصنة الإلكترونية ترتبط بوجود حالة صراع أو استخدامها في التسويق .

وأكدت أن الإرهاب يوظف مواقع التواصل ليخلق حالة من التعاطف حيث ظهر المنتسبون فكريا للتنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن مخاطر مواقع التواصل تتمثل أيضا في عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتي تستخدم وسائل التواصل لتجنيد أعضاء جدد أو لتنسيق عملياتها كالإتجار في البشر والمخدرات والأعضاء.
وقالت الباحثة إن من مخاطر مواقع التواصل أيضا ما يسمى بالتمرد الإلكتروني وله عدة أشكال وهي حرب المعلومات الشعبية، القرصنة الإلكترونية المسيسة، استخدام وسائل التواصل للدعوة لعصيان مدني أو إضراب، لافتة إلى أن هذه الدعوات تعتمد على مجهولية المصدر وهو الخطر الحقيقي في هذا السياق.

وبدوره، قال ريان بينا الخبير الاستراتيجي في مواقع التواصل الاجتماعي وهو من الولايات المتحدة "إن مواقع التواصل الاجتماعي موجودة منذ 12 سنة فقط، ويجب بناء استراتيجية جديدة للحد من ضوضاء هذه الوسائل".
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تحتوي على الفيديو والصور لجميع المنتجات التي نريد معرفة معلومات عنها ومن ثم تعمل على الجذب ولفت الانتباه، وأنا أعمل في منظمة تقديم العلاج وجمع التبرعات، ونحن نعمل عبر شبكات التوواصل الاجتماعي لاستهداف فئة بعينها من أولئك المتطوعين للعمل الخيري ونخاطب منتديات عالمية مثل منتدى الشباب العالمي.