"وسع رزقنا".. منتدى شباب العالم يُنعش "التاكسي" في شرم الشيخ

كتب- محمد نصار:

في الثالث من نوفمبر 2018، كانت مدينة شرم الشيخ على موعد مع 5000 شاب وفتاة من مختلف دول العالم وقاراته، وهو اليوم الذي بدأت فيه الفعاليات الرسمية لمنتدى شباب العالم 2018 في نسخته الثانية، ما جعل المدينة مفعمة بالحركة والنشاط الذي كان من أكبر المستفيدينم منه سائقي التاكسي، بسبب هذا الزخم الكبير حول المنتدى.

جالسًا خلف عجلة القيادة بسيارته "التاكسي" بيضاء اللون، يقول "أبوصلاح"، الخمسيني، لمصراوي، إن منتدى الشباب أحدث حالة كبيرة من الحراك بالنسبة لعملهم، وبرغم وجود الكثير من الباصات التابعة للمنتدى التي تنقل ضيوف المنتدى ذهابا وإيابا من مركز المؤتمرات إلى الفنادق التي يقيمون بها، إلا أنه في المساء يبدأ الكثير من الضيوف في الخروج للتنزه وأخذ جولات في شرم الشيخ، خاصة بالنسبة للذين لم يزوروها من قبل، وهذا أحدث انتعاشة كبيرة بالنسبة لهم.

ويرى "أبوصلاح"، أن وجود مثل هذا العدد من مختلف دول العالم من شأنه أن يغير الصورة المأخوذة عن مصر، وبالتالي يساعد في القريب على توافد المزيد من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، وهذا كله يعود بالنفع على الدولة المصرية وينعكس على حياة المواطنين والأوضاع الاقتصادية.

محمود سعيد، 28 عامًا، خريج كلية حقوق، لا يتوقف طوال اليوم عن الحركة في شوارع المدينة لنقل الركاب: "المنتدى وسع رزقنا عن الأيام التي سبقته لوجود عدد كبير من المواطنين سواء من المصريين أو الأجانب المدعوين لحضور المؤتمر".

ويعبر سعيد، لمصراوي، عن أمله في أن يثمر هذا المنتدى في دعم توجهات الدولة نحو إعادة السياحة إلى المدينة التي شهدت فترة طويلة من سوء الأوضاع بسبب الأحداث التي مرت بها الدولة، وقال: "في أيام مكناش بنلاقي فيها شغل خالص، خاصة مع وجود سيارات السرفيس التي أصبحت وسيلة تنقل رئيسية للمصريين وحتى عدد كبير من الأجانب".

وتابع: "المنتدى دعاية كبيرة لمصر في مختلف دول العالم، خاصة أن من ينفذ هذه الدعاية المشاركون أنفسهم من كل دولة حينما يعودون لبلادهم ويقصون على أصحابهم وذويهم ما لمسوه من مستوى عالٍ واستقبال حافل وأمان تام خلال المنتدى".

وأضاف: "هذا الأمر أقوى بكثير من أي دعاية قد تنفذها مصر في وسائل الإعلام: الشخص اللي منهم لما يتكلم عننا هيغير أكتر من إحنا نتكلم عن نفسنا".