العالم يحيي الذكرى الـ 30 لليوم العالمي للإيدز.. غدًا
القاهرة - أ ش أ:
يحيي العالم غدا "السبت" الذكرى الـ 30 لأول يوم عالمي للإيدز ، حيث يجري الاحتفال هذا العام 2018 تحت شعار "كن على علم بحالتك الصحية التي تتعلق بفيروس نقص المناعة" ، حيث يهدف إلى إبراز "اعرف حالتك" الطريقة التي يساعد بها التثقيف الجنسي الشامل الشباب على اتخاذ قرارات حياة أكثر صحة، بما في ذلك معرفة حالة فيروس نقص المناعة البشرية.
ورغم إحراز تقدم كبير نحو القضاء على الإيدز باعتباره تهديدا للصحة العامة ، فإن وباء فيروس نقص المناعة البشرية لم ينته بعد ولا يزال الشباب عرضة للخطر بشكل غير متناسب.. فعلى الصعيد العالمي في عام 2017 ، كان هناك ما يقرب من 250 ألف إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية ؛ و38 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإيدز بين المراهقين ؛ و 1.8 مليون مراهق يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم ؛ ويعيش 37 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، وهو أعلى رقم على الإطلاق، إلا أن الربع لا يعرفون بأنهم مصابون بالفيروس.
وسوف ستنضم منظمة الصحة العالمية إلى الشركاء العالميين لإحياء الذكرى الثلاثين لليوم العالمي للإيدز، وهي حملة صحية عالمية رائدة بدأتها المنظمة لأول مرة في عام 1988.. وستقوم مكاتب المنظمة الإقليمية بإعداد رسائل ومواد إضافية تلائم مناطق محددة في إطار الموضوع العالمي.
وتهدف الدعوة والتواصل من جانب المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأيدز 2018 إلى تحقيق الأغراض التالية : حث الناس على معرفة حالة إصابتهم بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الفحص، والحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الخاصة بالفيروس؛ حث واضعي السياسات على تعزيز خطة شعارها "الصحة للجميع" فيما يخص فيروس نقص المناعة البشرية والخدمات الصحية ذات الصلة، مثل السل والتهاب الكبد والأمراض غير السارية.
ويوم الإيدز العالمي أو اليوم العالمي للإيدز مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في 1 ديسمبر من كل عام. وبدأ إحياء هذه المناسبة سنوياً نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34 ، ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس اتش آي في المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة..وكذلك طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين. ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.
وأشار "ميشيل سيديبي" المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته ، إلي أنه يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لأول يوم عالمي للإيدز.. 30 عاما من النشاط والتضامن تحت شعار اليوم العالمي للإيدز.. 30 عاما من الحملة من أجل الوصول الشامل إلى الخدمات المنقذة للحياة لعلاج ومنع فيروس نقص المناعة البشرية.. ولكن بعد 30 عاما ، لم ينته الإيدز بعد، لدينا أميال للذهاب.
وأضاف سيديبي أن اليوم العالمي للإيدز هو يوم لتذكر ملايين الناس الذين فقدوا حياتهم بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز ، والذين مات الكثير منهم بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى خدمات فيروس نقص المناعة البشرية بسبب الوصمة والتمييز وتجريم السكان الرئيسيين وفي هذا اليوم العالمي للإيدز ، يقوم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز بحملة من أجل أن يعرف الناس حالة فيروس نقص المناعة البشرية وحملهم الفيروسي .
وذكر سيديبي ، أنه في عام 2017 ، كان هناك 9.4 مليون شخص لا يدركون ببساطة أنهم يعيشون مع مرض قد يكون قاتلاً ، ولكن يمكن علاجه.. إذا كان الأشخاص لا يعرفون حالة فيروس نقص المناعة البشرية ، فإن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لا يمكنهم بدء العلاج ، ولا يستطيع الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشري الحصول على المعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها للحفاظ على هذه الطريقة.
والإيدز هو مرض مزمن يشكل خطرا على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب قصوراً في الجهاز المناعي لدى البشر (فيروس نقص المناعة البشري)# HIV # أو باختصار فيروس الإيدز. ويسلب فيروس الإيدز الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات، الجراثيم والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعي، فيجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.
ويعرض الايدز جسم الإنسان للإصابة بأنواع معينة من السرطان والالتهابات، التي كان بإمكانه الجسم بشكل عام، محاربتها والتغلب عليها، مثل الإلتهاب الرئوي وإلتهاب السحايا. ويوجد نحو 39,5 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم مصابون اليوم بفيروس الايدز. وبالرغم من كبح الايدز في عدة دول من العالم، إلا أن مدى انتشار الايدز ما زال على حاله، بل إزداد في دول أخرى. ويكمن الحل لمنع استمرار انتشار الايدز في الوقاية، العلاج والتوعية.
وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2017، إلى أنه قد تحقق تقدم كبير في الاستجابة للإيدز منذ عام 1988. واليوم، هناك 3 من كل 4 أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعرفون حالتهم الصحية . ولكن لا يزال أمامنا المزيد من العمل يجب القيام به في مجال الوصول إلى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين لا يعرفون عن وضعهم وضمان ارتباطهم بخدمات الرعاية والوقاية الجيدة، وفقا لأحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
ولا يزال فيروس نقص المناعة البشرية يمثل مشكلة عالمية كبرى في مجال الصحة العامة ، حيث أودى بحياة أكثر من 35 مليون شخص حتى الآن. ففي عام 2017 ، توفي 940 ألف شخص بسبب أسباب متعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم ، كان 130 ألف منهم من الأطفال دون سن العشرين ، وأن حوالي 70% من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها حدثت بين الأطفال دون سن 10 سنوات.
وكان هناك حوالي 36.9 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في نهاية عام 2017 ، ومن بين هؤلاء، كان هناك 3.0 ملايين من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة ، ونحو 19.1 مليون من النساء والفتيات.
وفي كل يوم، أصيب ما يقرب من 4900 شخص بفيروس نقص المناعة البشرية، وأصبح 1.8 مليون شخص مصابين بالعدوى حديثاً في عام 2017 على مستوى العالم. وتوفي ما يقرب من 2580 شخصاً بسبب أسباب متصلة بالإيدز ، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم كفاية سبل الوصول إلى خدمات الوقاية والرعاية والعلاج الخاصة بالفيروس.
واعتبارا من عام 2017 ، فقد ما يقرب من 12.2 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة أحد الوالدين أو كليهما بسبب الإيدز. وقد تأثر ملايين آخرون بالوباء ، من خلال زيادة خطر الفقر والتشرد والتسرب من المدارس والتمييز وفقدان الفرص.. وفي عام 2017 ، أصيب حوالي 180 ألف طفل بفيروس نقص المناعة البشرية، ليصل إجمالي عدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 1.8 مليون. ويعيش قرابة 90 % من هؤلاء الأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
إن أحد النقاط المضيئة في الأفق العالمي هو الانخفاض السريع لحوالي 58% في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14 سنة) منذ عام 2000 بسبب الجهود المتصاعدة لمنع انتقال فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل. ومع ذلك ، انخفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين المراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 سنة) بمعدل أبطأ بكثير.
في الوقت نفسه ، أعلنت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، إن 18 طفلاً يصابون بفيروس الإيدز كل ساعة خلال العالم الماضي،وأنه إذا استمر المعدل العالي في الارتفاع، سيكون هنالك ما يقارب 4 ملايين إصابة بفيروس نقص المناعة بين المراهقين بحلول عام 2030. ووفقا لليونيسيف، كان هناك نحو 37 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.آي.في) في أنحاء العالم بالعام الماضي.
وذكرت التقارير أن إقليم منظمة الصحة العالمية الإفريقي يعد المنطقة الأكثر تضرراً ، حيث يعيش 25.7 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2017، ولا سيما جنوب أفريقيا . وتمثل المنطقة الأفريقية أكثر من ثلثي إجمالي الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم.. ولا تزال أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المنطقة الأكثر تضررا من هذا الوباء.
ففي عام 2017 ، شكلت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نحو 70% من الناس من جميع الأعمار المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، و91 % من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، و85 % من المراهقين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم.
وينتشر انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الغالب من خلال العلاقات بين الجنسين ، سواء في سياق الجنس التجاري وفي العلاقات طويلة الأجل ، بما في ذلك الزواج.. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية معرضون لخطر الإصابة.
ويتزايد معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير، بعكس الاتجاه العالمي الذي يشهد هبوطاً في أعداد الوفيات الناجمة عن هذا المرض.
واستناداً إلى توصيات منظمة الصحة العالمية الجديدة لمعالجة جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، زاد عدد الأشخاص المؤهلين للحصول على العلاج المضاد للفيروسات القهرية من 28 مليون إلى 36.9 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. ففي عام 2017 ، كان 21.7 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهرية على مستوى العالم. وفي عام 2017 ، تم الوصول إلى تغطية عالمية للمعالجة بمضادات الفيروسات القهرية لـ 59% من البالغين والأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
ومع ذلك ، فإن هناك حاجة لمزيد من الجهود لزيادة العلاج ، وخاصة للأطفال والمراهقين. وكان 52% منهم فقط يتلقون العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية في نهاية عام 2017 .
وتدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في تسريع جهودها لتشخيص ومعالجة هؤلاء السكان المستضعفين في الوقت المناسب. ويعد توسيع نطاق الوصول إلى العلاج في صميم مجموعة من الأهداف لعام 2020 تهدف إلى وضع العالم على المسار الصحيح لإنهاء وباء الإيدز بحلول عام 2030.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: