"ياسمين الخطيب" أول الضحايا.. لجان يوبيل معرض الكتاب الذهبي تقسم الوسط الثقافي
كتب- محمد عاطف:
أثار تشكيل اللجان المنظمة لليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تباينًا في المواقف داخل الوسط الثقافي المصري، وكانت الفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب أول ضحايا هذا التباين، بعد إعلانها الاعتذار عن المشاركة في اللجنة الفنية للمعرض، وخروج حملة سخرية كبيرة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي.
الأمر تحول إلى حالة الجدل بعد اعتذار "الخطيب" عن المشاركة في اللجنة الفنية للمعرض، وامتدت إلى باقي اللجان للتشكيك في كفاءة ومعايير اختيار أعضائها، وانقسمت الساحة الثقافية، بين مؤيد ومعارض لتشكيل اللجان الجديدة، لخلوها من الأسماء التي تعود الوسط الثقافي على وجودهم.
الكاتب الكبير يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، يرى أن تشكيل اللجان المنظمة لليوبيل الذهبي جاءت موفقة ولا غبار عليها، خاصة أنها ضمت الكثير من الوجوه الشابة التي يجب أن نعول عليها الكثير من الآمال في قطع خطوات جادة على طريق تحديث المعرض، بعد خمسة عقود من إقامة الدورة الأولى له.
ويقول "القعيد" لمصراوي: "إنني دائمًا منحاز للشباب وثقتي بهم لا تنتهي، ومن هذا المنطلق أجد أن قرار رئيس هيئة الكتاب في هذا الصدد صائب بنسبة كبيرة"، مؤكدًا أن الأمر يتوقف على مدى ما سيقدمه الشباب لخدمة هذه الدورة التاريخية من عمر المعرض.
وخالفه في الرأي الفنان التشكيلي محمد عبلة، قائلًا: "في الفعاليات الضخمة التي تنتظرها الدولة يجب أن يتم اختيار الشخصيات التي تحمل تاريخًا طويلًا في مجال الثقافة والفنون ولا مجال للشباب، لأننا مش داخلين مسابقة جري".
وأضاف: "تابعت الجدل الذي حدث على تشكيل اللجان، وأغلب هذه اللجان أعرفها وأعرف ما تقدمه على الساحة الفنية، وكنت أتمنى ألا يتم تشكيل هذه اللجان أساسًا وأن يتم الاستعانة بشركة متخصصة في تنظيم مثل هذه الفعاليات حتى نضمن أن تخرج بالشكل اللائق".
وفي السياق ذاته قال الشاعر أحمد عجاج، إن الهجوم الكبير على تشكيل لجان المعرض لا ينم عن حالة من التربص، مؤكدًا "أن ما يحدث ظاهرة طبيعية في ثقافتنا نحن المصريين، وربما كل العرب".
ووأضاف لـ"مصراوي": "أريد أن أقول أن ما يحدث حالة من حالات الصراع الطبيعية، ولكي أكون محددًا أعني ظاهرة صراع الأجيال، وإن كان صراع الأجيال من وجهة نظري دائمًا ما يطل برأسه حتى بين أبناء الجيل الواحد، ما بين الاستبعاد للبعض في مقابل ملكية البعض لموقع يتولوها، أيما كان هذا الموقع في سياق السلطة أو الفاعلية والتواجد والظهور وكلها مصالح في النهاية".
وتابع: "ضخ أسماء جديدة وشابة في التشكيل، أتصور أنه أمر محمود، وبديلاً عن الأسماء المكررة التي تُظهر معرض الكتاب وكأنه ملكية لها".
وواصل عجاج: "ليست العبرة بمن هذا الاسم أو ذاك أو أنه ثابت في موقعه لا يتحرك، إنما بمن هو أفضل أداء ومسئولية ونشاطًا، لأنك تعرض بضاعتك وعصارتك متمثلة في كل الإنتاج الموجود داخل أرض المعرض، بما فيها حتى المظهر العام من ملابس وسلوكيات الجماهير، وممارستهم داخل المعرض".
وختم عجاج بقوله: "أنا مع التشكيل الجديد، وأثق في قدراتهم وإدارتهم للأمور وأعلم حماستهم ووعيهم".
فيديو قد يعجبك: