لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مفيش حل لازم أكمل".. حكاية "آدم وهنا" نجلي الشهيد مع مدارس الدمج

10:00 ص الأربعاء 03 أكتوبر 2018

تكريم الرئيس السيسي لآدم وهنا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه الملتقى العربي الأول لمدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة، مساء الاثنين، بقاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، الطفلين التوأم "آدم وهنا"، ابني الشهيد العقيد أركان حرب مراد فتحي محمود، قائد الكتيبة 14 قوات حرس الحدود، الذي استشهد في حادث انفجار سيارة مفخخة في مايو 2017.

"آدم وهنا" من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين بمدارس التعليم العام، إذ ولدا مصابين بـ"التوحد"، ولكن بدرجات متفاوتة.

تقول زوجة الشهيد، إنها وزوجها قبل استشهاده عانا كثيرًا لإلحاق طفليهما بالمدارس: "قبل ما يستشهد كان بيعاني معايا، مفيش مدرسة خاصة موافقة تقبلهم بنظام الدمج، وكل مدرسة تقولنا ما عندناش دمج".

تُكمل السيدة، حديثها لـ"مصراوي": "طفل التوحد ليس لديه إعاقة ذهنية حتى يلتحق بمدارس التربية الفكرية، ولكن لديه مشكلات في التواصل مع المجتمع والاستيعاب، ويحتاج لمعاملة خاصة من المحيطين".

وتضيف: "ما أقدرش أدخل الولاد مدارس حكومة لأن فيه مشاكل كثافة، والولاد ما يقدروش يقعدوا فيها، وبعض المعلمين مش بيعرفوا يتعاملوا معاهم، وكمان الطلاب ساعات بيتجنبوهم وبيعاملوهم وحش، أنا بحارب في كذا اتجاه".

وتتابع ولية أمر الطالبين، أن طفليها التحقا بالتعليم في المراحل الأولى كذويهم الطبيعيين، لكن مع تقدم المراحل الدراسية، لم تتمكن "هنا" من المواصلة: "المديرة سقطتها وقالتلي ما ينفعش تكمل، وما قدرتش تفهم إن بنتي المفروض يكون ليها امتحان خاص، ولما كلمتها على فكرة الدمج قالتلي ماعنديش دمج".

اضطرت زوجة الشهيد لنقل ابنتها من المدرسة، والإبقاء على آدم، والتحقت "هنا" لمدة عام بإحدى المدارس الحكومية بمدينة 6 أكتوبر، لكنها عانت فيها من معاملة الطلاب السيئة: "كان فيه تريقة على طريقة كلامها وتعاملها، والموضوع وصل للتجنب" إلى جانب عدم تجهيز المدرسة: "تخيلوا مدرسة في 6 أكتوبر مفيهاش كهرباء".

تتنهد السيدة لتكمل: "ظلت هذه المشاكل قائمة حتى استشهد زوجي مراد فتحي، ولما تحولت هنا لابنة شهيد بدأت المدارس الخاصة تقبلها كنوع من مجاراة اهتمام الدولة بأبناء الشهداء، لكن المدارس ليست مجهزة بغرف مصادر والمعلمين مش مدربين".

تعلم ولية الأمر، أن بعض المدارس الخاصة والدولية تقبل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدمجهم مع ذويهم وتراعي حالاتهم الخاصة: "لكن المدارس بعضها مش عايز يزود العدد المقبول، وبعضها مصاريفها بالدولار ولازم ابيع بيتي علشان أدفع تمن سنة واحدة".

حاليًا، "آدم" مُقيد بإحدى المدارس الخاصة بمدينة 6 أكتوبر بالصف السادس الابتدائي، وهنا بمدرسة آُخرى، لكنهما في حاجة لمعلمين مدربين: "بوديهم جلسات تنمية مهارات عند طبيب متخصص، وبعمل معاهم اللي أقدر عليه في البيت، بس مش هوصل لدرجة مدرس عارف يتعامل ازاي: "خاصة إني بشتغل".

تؤكد زوجة الشهيد، صعوبة الحياة من بعده، لاسيما مع وجود الطفلين اللذين يحتاجان اهتمامًا خاصًا: "بس مفيش حل لازم أكمل".

وتتمنى أن يكون حضور الرئيس بنفسه ملتقى مدارس الدمج، دافعًا لكل مؤسسات الدولة، للاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة: "يمكن اهتمام الرئيس يخلي وعود وزارة التعليم واقع ملموس، أهم شيء أن الناس تهتم بموضوع الدمج".

فيديو قد يعجبك: