خبراء: التصدير وارتفاع أسعار التقاوي سبب "جنون" البطاطس
كتب-أحمد مسعد:
أثار ارتفاع أسعار محصول البطاطس بشكل كبير، حالة من الجدل بين المواطنين، حيث سجلت 11 جنيهًا للكيلو الواحد، وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، القضية بشكل ساخر موجهين اللوم لوزارتي التموين والزراعة.
وحدد عدد من الخبراء سببين رئيسيين لهذا الارتفاع أولهما التصدير، والثاني يتمثل في عمليات التخزين.
يقول محسن الفيومي، رئيس شعبة الخضر والفاكهة: "ارتفعت أسعار البطاطس في الأسواق المصرية لتتراوح ما بين 8 جنيهات ونص، حتى 11جنيهًا في بعض الأماكن"، لافتًا إلى أن تفاوت الأسعار يأتي بسب المناطق وأسعار التجزئة الذين يعملون أن الكمية محدودة.
وأضاف الفيومي، لـ"مصراوي"، أن الأسعار ستتراجع خلال 20 يومًا، بعد حصاد الدفعات الجديدة، موضحًا أن قلة المساحة المنزرعة من المحصول في فترة الصيف هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار.
وأكد أن الأسعار عند التراجع قد تتراوح بين 6 جنيهات ونصف، إلى 7جنيهات، مشيرًا إلى أن السياسة العشوائية للخريطة الزراعية، وراء ارتفاع تلك المحاصيل، وأنه مع ارتفاع سعر أي محصول يتوجه الفلاحون لزراعته العام المقبل.
في ذات السياق، أكد مصطفى خالد، تاجر خضروات بسوق العبور، أن المنتجين توجهوا للتصدير بدلاً من العرض المحلي، مضيفًا: "جميع المحاصيل في ارتفاع بسبب أسعار التقاوي المرتفعة، إضافة للأسمدة والمبيدات".
وأضاف أن سعر طن التقاوي بلغ 12 ألف جنيه، وتقوم الشركات والمصدرين الكبار بشراء أغلبها، وهو ما يتسبب في قل الكمية المعروضة في هذا الوقت.
واستكمل: "توجيه الاتهامات للتجار غير صحيح، والبيع يتم بحسب الكمية".
وكشف آخر تقرير لغرفة القاهرة للمحاصيل الزراعية، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 250% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، نتيجة انخفاض عدد العمالة، وارتفاع مستلزمات الإنتاج ، واهتمام المنتجين بالتصدير.
وقال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية، إن المساحات المنزرعة من محصول البطاطس ارتفعت من 4 ملايين و200 ألف فدان، إلى 5 ملايين هذا العام.
من جهته، قال الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن ارتفاع أسعار محصول البطاطس في هذا التوقيت من كل عام ليس جديد.
وأضاف في تصريحات خاصة، أنه مع نهاية موسم الصيف، وبداية موسم الشتاء تقل الكمية المطروحة في السوق، لتزامنها مع نهاية عروة حصاد المحصول.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر المنتج في الأسوق يعود إلى مبالغة عدد من تجار التجزئة في رفع السعر، مؤكدا أن الزراعة طالبت أكثر من مرة بوضع ضوابط رقابية للأسوق.
وتابع: "دورنا الزراعة ومراقبة المحصول فقط".
على الجانب الآخر، قال حسين أبو صدام، إن هناك 3 عوامل وراء ارتفاع أسعار البطاطس، ارتفاع مستلزمات الإنتاج الخاصة بالتقاوي، والإسراف في رش المبيدات المعالجة نظرًا للطقس السيء، وخسائر الفلاحين الذي تعرضوا لها في فصل الشتاء بعد زراعة مساحات بلغت 400 ألف فدان، بينما في العروة الصيفية بلغت المساحة 200ألف فدان فقط.
وأضاف أبو صدام، في تصريحات خاصة، أن الأزمة ستستمر حتى شهر نوفمبر المقبل، موضحًا أن ضبط الأسواق يأتي بعد ضبط حال المزارع.
فيديو قد يعجبك: