هؤلاء اُتهموا بـ"الخيانة" بعد زيارة إسرائيل.. علي سالم ليس وحده (تقرير)

القاهرة- (مصراوي):

"زيارتي لإسرائيل لم تكن رحلة حب، بل هي محاولة جادة للتخلص من الكراهية". يقول الكاتب المسرحي، علي سالم، في كتابه "رحلة إلى إسرائيل".

من حين لآخر تَصعد قضية التطبيع مع إسرائيل إلى المشهد السياسي، تصاحبها اتهامات بالخيانة، بدأها "سالم" في ثمانينات القرن الماضي، وأحياها مجدداً سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، أمس الثلاثاء.

علي سالم.. أول من هتف للتطبيع

"سالم" واحد من الكُتاب الليبرالين لا يخشى إخفاء رأيه في التعاون مع إسرائيل، يؤمن بإقامة علاقات طبيعية مع تل أبيب، بعدما وقعت مع مصر اتفاقية سلام في نهاية السبعينات. قطع مسافة طويلة بسيارته إلى الدولة العبرية: "الإسرائيليون هم بشر مثلنا، يتكونون من أطياف مختلفة، تشمل اليهود، واليهود من أصول أوروبية، بجانب عرب مسلمين ومسيحيين، وهم أقرب شعوب العالم للمصريين. أما عن الدولة فهي ليست لها صفات ثابتة، لكن ما يميزها قدرة الحكومة على كبح جماح المتطرفين". هذا ما خلص إليه مؤلف "مدرسة المشاغبين" بعد رحلة لإسرائيل.

دفع "سالم" كثيراً بسبب موقفه، إذ فُصل من اتحاد الكتاب، وتعرّض لحصار في الوسط الثقافي، وظل فترة كبيرة بعيداً عن الكتابة الصحفية، إلى أن كتب مقالات في صحيفتي "المصري اليوم" و"الشرق الأوسط".

كرّر زيارته لإسرائيل نحو 15 مرة، وحصل على تكريم من جامعة بن جوريون الإسرائيلية عام 2005، لكن الدولة منعته من السفر آنذاك.

ماجد فرج.. لقاء مثقفين وأكاديميين

المؤرخ المصري ماجد فرج، واحد من المثقفين المصريين الذين زاروا إسرائيل علناً، ونشر صور الزيارة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

واعترف "فرج"، أنه مع إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع تل أبيب: "أيوه أنا مع التطبيع".

وقال "فرج"، إنه أجرى الزيارة للقاء عدد من المثقفين والأكاديميين الإسرائيليين.

سعد إبراهيم.. محاضرا في تل أبيب

صفات عدة التصقت بسعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، عقب إلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب. هو اليوم في نظر إعلاميين وسياسيين "خائن ومطبع"، بل وصل الأمر لمطالبات بمحاكمته.

سافر "إبراهيم"، إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر تنظمه جامعة تل أبيب عن مصر، وألقى محاضرة بعنوان "دروس من قرن الاضطرابات في مصر"، تحدث فيها عن التغيرات السياسية التي تشهدها القاهرة، معتبراً أنها حالة فريدة من نوعها، ولا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى.

بمجرد الإعلان عن الزيارة في وسائل الإعلام، هاجم إعلاميون وسياسيون "إبراهيم"، بينهم الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الذي طالب بمحاكمته، فيما وصفه البعض "بالخائن والمُطبَّع" - على حد وصفه.​