لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس جامعة المستقبل: الجامعات الخاصة مرنة.. و"الطالب عندنا عاوز ينجح وخلاص" -(حوار)

06:15 م الأحد 06 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- مادي غيث:

تصوير- محمود بكار: 

فيديو- عمر عبدالناصر:

قال الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل الخاصة، أن الجامعات الخاصة تُكمل منظومة التعليم وغير منافسة للتعليم الحكومي، مؤكدًا أن التعليم الخاص والحكومي جناحا التعليم في مصر.

وتحدث سرحان في حوار لمصراوي، عن موقع الجامعات الخاصة في خريطة التعليم الجامعي في مصر، والمشكلات التي تواجهها والاتهامات التي تطالها، وإلى نص الحوار..

- بداية.. من واقع رئاستكم لجامعة المستقبل ما تقييمك لأداء الجامعات الخاصة؟

اعتقد أن الجامعات الخاصة تجربة ناجحة، وذلك بالرغم من أن أعداد الطلبة الموجودين بها ليس كثيرًا، إلا أنها تدعم وتعاون التعليم الحكومي، لأن بها تخصصات جديدة غير الموجودة في الجامعات الحكومية، حيث أنها لا تكرر التخصصات الموجودة، وهذا يتيح الفرصة لالتحاق الطلاب بها.

كما أنه لابد من وجود الجامعات الخاصة بجانب الحكومية لاستيعاب متطلبات سوق العمل في التخصصات غير التقليدية مثل الإعلام السياسي والعلوم السياسية وغيرها.

- كيف ترى ما يقال بأن التعليم الخاص يمثل عبء على المنظومة التعليمية سواء في تخريج أعداد كبيرة من الطلاب لسوق العمل بجانب ضعف جودة التعليم ببعض الجامعات الخاصة؟

لايوجد أعداد كبيرة في الجامعات الخاصة فهي تُشكل 5%، الأعداد قليلة وهذا يساعد على استفادة الطالب أكثر من الجامعات الحكومية بسبب العدد الضخم فيها والامكانيات مختلفة عن التعليم الخاص، لأنه من المعروف دائمًا أن الجامعات الخاصة تكون امكانياتها أكثر من الحكومي، لأن الهدف الأساسي من مشروع الجامعات الخاصة هو تخريج كوادر تستطيع أن تواكب سوق العمل بالخارج والداخل، ولذلك هناك اتفاقيات مع شركات ومؤسسات كبيرة في تدريب الطلاب لتخريج كوادر مدربة.

- لكن الجامعات الخاصة تطالها اتهامات بتخريج طلاب غير مدربين خاصة في قطاعي الطب والصيدلة؟

بالعكس تماما، ففي سبتمبر العام الماضي كلية الصيدلة حصلت على علامة الجودة ومن أول زيارة للجنة اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم التابعة لمجلس الوزراء، وهذا من الصعب حصوله بسبب نقص الشروط التي يجب توافرها في بعض الجامعات، حيث أنه يتم تقديم مناهج للطلاب داخل الجامعات الخاصة تؤهله بأن ينافس في سوق العمل في الداخل والخارج، وهناك قصص نجاح كثيرة تخرجت من الجامعات الخاصة، لأنه يجب أن يكون في الخريج المواصفات التي تؤهله إلى ذلك مثل التسلح باللغة وتعلم الكثير عن مهارات الكمبيوتر والتخصصات الجديدة وكل هذا تقدمه له الجامعات الخاصة عن الحكومية بسبب قلة العدد.

- كيف ترى رفض بعض النقابات المهنية الاعتراف بخريجي عدد من كليات الجامعات الخاصة؟

هذا الموضوع قُتل بحثًا، ولابد من تعديل قانون النقابات المهنية وأن يكون الفيصل في هذا هو إجراء اختبار للخريجين قبل منحه رخصة لمزاولة المهنة، سواء كان جامعة خاصة أو حكومية، كما أن المنوط بدخول الطالب للنقابة هو المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى وليست النقابات، لأن كل ماتحتاجه النقابة هو خريج حاصل على بكالوريوس في إحدى التخصصات على حسب كل نقابة، وإذا نجح بعد الاختبار تقوم النقابة بمنحه رخصة مزاولة المهنة.

وأضاف "سرحان، أن الالتحاق بالنقابات ليس له علاقة بكون الجامعة خاصة أو حكومية، لأنه من الممكن أن تكون هناك جامعة حكومية أقل من الخاصة أو العكس، كما بدأت نقابة المهندسين العام الماضي بإجراء اختبار تجريبي، وهذا سيعطي ثقة في الخريج سواء جامعة حكومية أو خاصة بأنه اجتاز اختبار النقابة ويستطيع مزاولة المهنة.

سرحان: الجامعات الخاصة تقدم مناهج للطلاب تؤهله للمنافسة في سوق العمل داخلياً وخارجياً

- هناك شكاوى من عدم إعادة المصروفات للطلاب بعد سحب ملفاتهم من الجامعة؟

هناك قرار من مجلس الجامعات الخاصة من أنه في حال أن قام الطالب بسحب ملف التقديم بالجامعة يسترد مصروفاته كاملة ولكن حتى أول يوم دراسة فقط، وبعد ذلك يتم خصم 10% من المصروفات حتى أول شهر من الدراسة، وثاني شهر يتم خصم حوالي 25% أو أقل وبعد ذلك لا تسترد المصروفات، وذلك لأنه حجز مكان في الجامعة كان من الممكن أن يكون لطالب آخر، ولكن هذا يحدث مع أعداد قليلة فقط.

- ماهي الاستراتيجية التي تتبعها جامعة المستقبل لتكون واحدة من أكبر الجامعات الخاصة بمصر؟

الجامعة مهتمة بالتصنيف العالمي، وحصلت جامعة المستقبل على مستوى الجامعات الخاصة على 3 نجوم في تصنيف "كيو إس" الإنجليزي، ولابد من الاهتمام بالبحث العلمي حيث يوجد لدينا 4 مجلات علمية مع الناشر العالمي "السفير" ومراكز البحوث واستشارات، بجانب إرسال بعثات خارجية من طلاب الجامعة مع تشجيع أعضاء التدريس والمعيدين للذهاب للمؤتمرات العلمية بالخارج وتتكفل الجامعة بالمصاريف كاملة حتى نتمكن من نشر أبحاثنا في الخارج.

- ما هي المعوقات التي تواجه الجامعات الخاصة؟ وما هي مقترحاتكم للتغلب عليها؟

هناك بعض المشكلات تواجهها الجامعات مع الطلاب، حيث يتم منع الطلاب من دخول الامتحان في حال عدم حضورهم بنسبة 75% من العام الدراسي، ولكن الطلاب وأولياء الأمور لا يتفهمون ذلك في بعض الأحيان، "الطالب بيبقي عاوز ينجح وخلاص".

أيضًا توجد صراعات بين الطلاب الأوائل بسبب ترتيبهم على مستوى الجامعة، ولكن نتغلب على كل هذا، كما أنه لا يوجد جامعة بدون معوقات، فقد يكون هناك مشكلة مع عضو هيئة تدريس أو مع أولياء أمور، كما أن مشكلات الشباب في ازدياد، لذلك نحاول التغلب على هذه المشكلات بتدخل ولي الأمر ليكون على علم واطلاع بمشكلات أبنائه "الكارنية بتاع الجامعة لازم يُحترم داخل الجامعة وخارجها".

- لماذا فرضت الجامعات الخاصة نفسها ضمن منظومة التعليم العالي في مصر؟

لأنها تُكمل منظومة التعليم في مصر، فإن الدولة تستطيع توفير تعليم مجاني للطلاب ولكن في نفس الوقت الأعداد تكون كثيرة بها، لهذا يلجأ البعض إلى الجامعات الخاصة بسبب قلة الأعداد بها، مثلما يلجأ الكثير من أولياء الأمور الآن لتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة لأنها تُعطي مناهج غير موجودة في المدارس الحكومية.

قبل ذلك كان المفهوم عند البعض أن الطلاب يلتحقون بالمدارس أو الجامعات الخاصة لأن مستواهم التعليمي قليل ولكن هذا المفهوم تغير الآن فهناك طلاب أوائل يتخرجون من المدارس، والجامعات الخاصة حيث أن مستوى التعليم الخاص في مصر أصبح الآن يضاهي التعليم الحكومي، فإن التعليم الخاص والحكومي يعُتبروا الآن جناحين للتعليم في مصر.

10- هل توجد أفضلية للجامعات الخاصة على الحكومية؟

ليست أفضلية وإنما الجامعات الخاصة بها مرونة عن الجامعات الحكومية بمعنى أن إذا أردت تغيير نقاط في منهج مُعين أو وضع برنامج جديد أو تطوير آخر قديم معين فإن الإجراءات في الجامعات الخاصة أسهل وأسرع بكثير من الجامعات الحكومية.

- هل ترى أن الجامعات الأهلية التي تحدث عنها وزير التعليم العالي مؤخرًا ستشكل منافسة للجامعات الخاصة؟

لا بالعكس تمامًا فالجامعات الأهلية لاتهدف للربح لأن الأموال التي تحصل عليها الجامعة تستخدمها في تطوير الجامعة والبحث العلمي لأنها ليست دراسة فقط، وإنما عقد مؤتمرات علمية وإرسال بعثات للخارج وعمل مجلات علمية وغيرها.

والمصروفات في الجامعة الأهلية لن تكون أقل بكثير من الجامعة الخاصة لأنها ستحتاج إلى إمكانيات لتطوير الدراسة داخل الجامعة باستمرار، ولابد من أن الجامعات الأهلية يكون بها تخصصات مختلفة عن الموجودة في الحكومية والخاصة لتكملة المنظومة وليس تكرار التخصصات في الجامعات الأخرى حتى لايحدث تكرار.

فيديو قد يعجبك: