لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​بالصور- الآثار تعلن عن اكتشاف 3 مقابر تعود للعصر البطلمي بمحافظة المنيا

12:47 م الثلاثاء 15 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-نسمة فرج:

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، ثلاث مقابر أثرية تعود للعصر البطلمي بمنطقة الكمين الصحراوى، جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وذلك أثناء استكمال أعمال الحفائر التى تجريها البعثة بالموقع فى موسمها الرابع والذى بدأ فى مايو الماضى.

وأوضح الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة-حسب البيان الصادر، الثلاثاء، أن البعثة عثرت بداخل هذه المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، بما يساهم فى معرفة المزيد من أسرار منطقة الكمين الصحراوى، والتى تم الكشف فيها عن مجموعة كبيرة من المقابر خلال مواسم الحفائر السابقة والتى وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 20 مقبرة مبنية على طراز مقابر الكتاكومب الذى انتشر خلال العصر البطلمى حيث تتكون من مجموعة من فتحات للدفن.

وأشار عشماوى، إلى أنه قد تم تأريخ هذه المقابر بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها إلى ما بين عصر الأسرة الـ 27 والعصر اليوناني الرومانى، الأمر الذى يجعل المنطقة بمثابة جبانة كبيرة خلال هذه العصور.

وأضاف أيمن عشماوى، أن المقابر الثلاث المكتشفة خلال هذا الموسم تختلف فى طرازها المعمارى عن باقى المقابر بحيث تتكون المقبرة الأولى من بئر للدفن عمودى محفور فى الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدى إلى حجرة للدفن عثر بداخلها على أربعة توابيت ذات أغطية أدمية، منهم أثنين لأمرأتان واثنين للرجال، بالإضافة إلى 9 فتحات للدفن بها بقايا دفنات.

وأستطرد قائلا: "المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودى محفور فى الصخر و حجرتين للدفن، تقع الحجرة الأولى فى الناحية الشمالية، حيث عُثر بداخلها على الجزء السفلى من غطاء تابوت، وبقايا خشبية لتابوت آخر مما يدل على أنها استخدمت لدفن شخصين.

كما عثرت البعثة أيضا بداخلها أيضا على 6 فتحات للدفن، استخدمت أحدها لدفن طفل صغير، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يعثر فيها على دفنة لطفل بمنطقة الكمين الصحراوى، أما الحجرة الثانية فهي موجودة في نهاية البئر العمودى من الناحية الجنوبية وهى بدون فتحات وعثر بها على بقايا تابوت خشبى،أما المقبرة الثالثة فلم تنتهى البعثة بعد من أعمال الحفر والتنظيف بداخلها ومن المقرر استكمال العمل بها قريبا".

من جانبه، قال علي البكري رئيس البعثة العاملة بالموقع، إن البعثة الأثرية نجحت فى موسم حفائرها الأول عام 2015 في الكشف عن خمس مقابر جماعية مختلفة الأحجام والأعماق، حيث عثر داخل أحد هذه المقابر على بقايا تابوت خشبى عليه زخارف و نقوش لبعض الآلهة بالاضافة إلى غرف للدفن تعرضت للسرقة قديما خلال العصور الفرعونية المتلاحقة.

واستطرد البكرى قائلاً: "موسم الحفائر الثانى بدأ فى أكتوبر عام 2015 وتم فيه الكشف عن خمس مقابر جماعية متقاربة على مساحة صغيرة، ومن خلال دراسة الفخار الناتج من أعمال الحفائر تبين أنه يرجع لعصر الأسرة 27 من العصر المتأخر كما أن طرق الدفن متشابهة مع طرق الدفن فى العصر البطلمى أيضا والعصر الرومانى مما يدل على أن تلك الجبانة استخدمت على مر العصور بداية من الأسرة 27 حتى العصر الرومانى".

كما تبين من خلال دراسة العظام الآدمية بالموقع وجود عظام لرجال ونساء وأطفال مختلفة الأعمار أى أن تلك المقابر خاصة بمدينة كبيرة وليست خاصة بالحاميات العسكرية التى كانت تقوم بتأمين مدخل الوادى من ناحية الصحراء الغربية من هجمات البدو والبربر، الأمرالذى جعل فريق العمل يوصى بضرورة استكمال الحفائر العلمية والدراسة لمعرفة المزيد عن تلك المقابر.

و قال البكرى إن أثناء موسم الحفائر الثالث والذى بدأ عام 2016 تم الكشف عن خمس مقابر، أربعة منها كاملة والخامسة عبارة عن بئر غير مكتمل.

تقع منطقة أثار الكمين الصحراوى جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وكانت هذه المنطقة مخصصة للخريجين لزراعتها.

فيديو قد يعجبك: