رفعت السعيد: ضغوط دولية وراء البيان "الحذِر" لوزراء خارجية الدول الأربع تجاه قطر
كتبت - مروة شوقي:
وصف الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، حديث وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات، خلال المؤتمر الصحفي لبحث التنسيق بعد انتهاء المهلة الممنوحة لقطر للاستجابة للمطالب العربية، بأنه كان "مليئًا بالحذر".
وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أصدروا بيان مشترك اليوم الأربعاء، قالوا فيه إن رد الدوحة على مطالب الدول الأربع جاء "سلبي" ويتسم "بالتهاون وعدم الجدية". وأضاف البيان "لم يعد التسامح ممكنًا مع الدور الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة".
وقال السعيد في تصريح لمصراوي، اليوم الأربعاء، إن مضمون المؤتمر كان محض تهديدات بالانفصال والعزلة دون إجراءات حاسمة تجاه قطر.
وأشار رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إلى أن تصميم الدول الأربع على استمرار المقاطعة والتلويح باتخاذ إجراءات تصعيدية "أمر إيجابي"، متابعًا: "تضمن المؤتمر الكثير من الإيجابيات تمثلت في حديث الوزراء الأربعة الحاسم تجاه قطر، علاوة على حديث وزير خارجية البحرين الذي اتسم بالوضوح إزاء جماعة الإخوان واعتبار أن كل من يدعمهم فهو مؤيد للإرهاب".
وأشار السعيد، إلى أن خلو البيان من إجراءات عقابية واضحة تجاه قطر والاكتفاء بأن ردها على المهلة المحددة لها كان سلبيًا ويفتقر لأي مضمون، جاء لمبالغة الإعلام في تصور النتائج التي ستصدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع، مضيفًا: "ربما هناك ضغوط دولية أمريكية عربية أوروبية، التي من شأنها حل الأزمة، وقد يكون هناك مخاوف من استمرار اعتماد قطر بشكل قوي على تركيا وإيران".
وانتهى السعيد بقوله: "ألمح أن ثمة طرف خيط في مكالمة ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعي لحل الأزمة".
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلاله بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والموقف المصري الخليجي إزاء قطر.
وعقد وزراء خارجية مصر سامح شكري والسعودية عادل الجبير والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد والبحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بعد ظهر اليوم الأربعاء، اجتماعهم الرباعي المغلق بقصر التحرير بالقاهرة ؛ وذلك لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر.
ويأتي الاجتماع، الذي جاء تلبية لدعوة من مصر في أعقاب انتهاء المهلة الإضافية الممنوحة لقطر، في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.
فيديو قد يعجبك: