خلاف بين الجفري وخالد منتصر بسبب مزاعم "التنصير"
كتب- محمد مهدي:
منذ 4 أيام، أُذيعت الحلقة الـ 23 من برنامج "الإنسانية قبل التدين" على إحدى القنوات الفضائية، للشيخ الحبيب علي الجفري، تحدث فيها قيمة العطاء، متطرقًا في الدقائق الأخيرة إلى قيام بعض المنظمات والكنائس في دولة أوروبية ب"محاولة تنصير" المسلمين، وهو ما أغضب الدكتور خالد منتصر، وتسبب في حالة من الجدل والخلاف بينهما.
على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اتهم "منتصر" أمس الأربعاء، الشيخ بأنه يخفي وجها آخر خلف ابتسامته، يروج أكاذيب بأن ألمانيا واليونان تجبر اللاجئيين السوريين على الدخول إلى المسيحية ومنحهم أورق للتوقيع عليها للتنصير.
وعلق منتصر على الحلقة قائلًا: "يعني يا فضيلة الشيخ اليمني الجليل هيا اليونان ناقصة فقر وإفلاس اقتصادي عشان تضم لاجئين! وهيا ألمانيا خلاص ماعادش وراها شغلانة إلا الهوس بضم هؤلاء الغلابة مفتقدي المهارة متوسطي التعليم مقارنة بالألمان العباقرة".
بعد ساعات رد "الجفري" على اتهام الطبيب في 5 نقاط على صفحته الشخصية على فيسبوك، موضحًا أن حديثه اقتصر على كنائس معينة ومنظمات تنصيرية حادت عن التعاليم المسيحية كما فعلت تنظيمات إسلامية بالحيدة عن الإسلام وليس عن دولتي ألمانيا واليونان ولا عن عموم المسيحين.
وأضاف: كان الحديث عن استغلال حاجة اللاجئين وظرفهم الحرج على نحو غير إنساني وليس عن الإجبار الحكومي، ومقترنًا باستغلال الحاجة إلى المعونات وتوظيفها على نحو غير إنساني، وليس عن حرية اختيار الدين.
وتابع: كان الحديث عن منظمات معينة من اليمين الغربي المتطرف وليس عن عموم الإخوة المسيحيين، وتم في نفس الحلقة قبل الاستشهاد محل النقاش بدقيقة واحدة ضرب المثل بالتنظيمات الإسلامية السياسية.
واستشهد "الجفري" بالفيلم الوثائقي "god loves Uganda" الذي يشكو فيه رجل دين مسيحي محترم من تصرفات متطرفي الإنجيليين الذين تسببوا في تأسيس جيش الرب الأوغندي وما ترتب عليه من قتل وإرهاب-وفق تدوينته.
وأردف:كان الحديث ضمن سلسة بعنوان #الإنسانية_قبل_التدين تناولت رفض الكراهية ودافعت عن حق إخوتنا المواطنين المسيحيين في المواطنة الكاملة، وأثبتت بالأدلة الشرعية انحراف المعتدين عليهم عن الهدي النبوي الشريف، واعتبرت الدفاع عن الكنائس في بلاد المسلمين نوعًا من الجهاد.
وعقب الدكتور "منتصر" على بيان الشيخ قائلا إن حديثه في الحلقة كان "يخفي غرضًا يفضح أفكارًا تحض علي كراهية الآخر وأوهامًا لا توجد إلا في أذهان من يتخيلون أن الدنيا تتأمر علينا نحن المسلمين والحقيقة أننا نحن الذين نتأمر علي أنفسنا"-بحسب تعبيره.
واستطرد: "المنظمات والكنائس الألمانية لا تغلق أبوابها أمام من يريد تغيير دينه والدخول إلى المسيحية كما أنهم هناك يسمحون لأي شخص بالدخول في الإسلام أو أي ديانة أخري لكنهم لا يتآمرون لإدخال أحد في دين ما لأن الدولة علمانية بلا دين."
ونشر "منتصر" مقالًا بإحدى الصحف اليومية، لتفنيد المعلومات التي ذكرها "الجفري" في برنامجه، موضحًا أن الدول التي تم اتهامها بمحاولة تنصير اللاجئين رصدت 15 مليار يورو لهم، حتى أن الشركات الألمانية صار عليها مسؤولية اجتماعية لتوظيفهم ورعايتهم-بحسب ما ورد بالمقال.
فيديو قد يعجبك: