لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد كثرة انتقاد وزير التعليم لتدخلهم​.. أولياء الأمور: "نمارس حقنا"

10:05 م الخميس 04 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

قال خالد صفوت أحد مؤسس حملة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، الخميس، إن انتقاد الدكتور طارق شوقي وزير التعليم لكثرة شكاوى أولياء الأمور من المنظومة التعليمية، ليس في محله، ويحملهم مشكلات المنظومة التعليمية.

وكان الدكتور طارق شوقي، قد وجه رسالة لأولياء الأمور، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أمس الأربعاء، قائلًا: "مش دوركم إدارة العملية التعليمية، مفيش حاجة اسمها 58 جهازًا وائتلافًا لإدارة العملية التعليمية، ده اسمه اختراق للقانون، أمال احنا هنعمل إيه؟ مانقفل المجلس الأعلى للجامعات بقى!".

وأضاف الوزير أن تدخل أولياء الأمور وضغطهم لصالح مطالب فئوية أمر غير مقبول.

وقال صفوت لمصراوي، إن ائتلافات أولياء الأمور ليست بالعدد الذي وصفه الوزير، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تعددت فيه الائتلافات، هناك ثلاثة منهم فقط يملكون شعبية بين أولياء الأمور ويتواصلون مع الوزارة وهم: ثورة أمهات مصر، تمرد على المناهج التعليمية، وحملة منهجكم باطل.

وأضاف صفوت أن "الائتلافات الثلاثة، متحدة في أفكارها وأهدافها، بدليل أنه عندما اجتمع الوزير بممثلين لأولياء الأمور في بداية توليه الحقيبة الوزارية، كان لقاءه مع ممثلي حملة "منهجكم باطل" فقط، ولم تعترض باقي الائتلافات لأن أهدافها واحدة".

لم يكن انتقاد وزير التعليم لضغط أولياء الأمور على الوزارة لتنفيذ بعض المطالب أمس هو الأول، حيث تناولهم الوزير بالذكر في أكثر من مؤتمر، فقال في تصريحات سابقة له، إن أولياء الأمور كثيرًا ما يقدمون مطالب لا علاقة لها بالعملية التربوية، كمطالبتهم بـ"ميد تيرم منتهي، أو إلغاء الوحدة الأخيرة من مناهج الشهادات العامة، أو امتحان طلاب اللغات باللغة العربية".

وأضاف الوزير أن تركيز أولياء الأمور لا ينصب إلا على الوصول للطريقة المثلي لحصول أبناءهم على أكبر عدد من الدرجات بغض النظر عن جوهر العملية التعليمية.

وقال صفوت، إن المنظومة التعليمية مليئة بالمشكلات، وضغط أولياء الأمور على الوزارة لا يستهدف التدخل في اتخاذ القرار ولكن الإشارة إلى المشكلات التي يعاني منها الطلاب، مؤكدًا أن أولياء الأمور هم الفئة الوحيدة التي تنادي بإصلاح العملية التعليمية وليس لها أي مصلحة سوى مستقبل أبنائها.

وطالب مؤسس حملة "ثورة أمهات مصر" الوزير بإصلاح المنظومة التعليمية ليكف أولياء الأمور عن الشكاوى، قائلًا: "إزاي الوزير عايز الطالب يفهم ومايحفظش والمنهج أصلا مصمم للحفظ، وازاي عايزنا مانهتمش بالمجموع وهو أساس الالتحاق بالجامعات وتحديد مستقبل الطلاب".

وعن بُعد مطالب أولياء الأمور عن العملية التربوية، قال صفوت إن طلب "ميد تيرم منتهي" و إلغاء الوحدة الأخيرة من مناهج الشهادات، كان سببه طول المناهج مقارنة بالوقت المخصص لدراستها: "مش معقول منهج محتاج 6 شهور دراسة يخلص في 3 شهور بس"، مؤكدًا أن المطالب التي يتقدمون بها عادة ما تعبر عن رغبة الكثير من أولياء الأمور وليست فئوية.

وأكد صفوت أن أولياء الأمور يلجئون للوزير مباشرة، لأنه الوحيد القادر على اتخاذ القرار: "اتعودنا خلال السنين اللي فاتت ان الويزر هو الحاكم بأمره ومفيش قيادة بتقدر تاخد قرار إلا من خلاله، لو الوزير ادى القيادات صلاحية اتخاذ القرار هنلجأ ليهم".

وتابع صفوت بأن أولياء الأمور يؤيدون خطة الوزير لتطوير العملية التعليمية بما تشمله من تطوير وسائل التقويم، وجعل التعليم متعة، وعدم الاعتماد فقط على المجموع، رغم رؤيتهم أنها خطة صعبة المنال بسبب كثرة الفساد ولكن إذا استطاع الوزير تنفيذها سيدعمه أولياء الامور وستقل مطالبهم وشكاواهم.

من جانبه قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي وعضو المركز القومي للبحوث التربوية، إنه لا بد من الاعتراف بأن ولي الأمر شريك في العملية التعليمية لأن التعليم مشروع قومي كبير يشارك فيه أكثر من جهة، ولكن كلما كان لدنيا قانون فعال وقوي كلما كانت العملية التعليمية فعالة، وقلت التدخلات غير المنطقية.

أما إذا كانت العملية التعليمية أقرب إلى الفشل، فهناك دائمًا فرصة أمام أولياء الأمور للتدخل والاحتجاج.

ورأى مغيث أن أولياء الأمور ليس من حقهم تقديم طلبات متعلقة بحذف أجزاء من المناهج باعتبارها تحوي حشو أو تكرار، لأنهم ليسوا مختصين، فهناك أجهزة فنية تستطيع توضيح أسباب وضع كل منهج.

فيما قال الدكتور عبد الحفيظ طايل رئيس المركز القومي للحق في التعليم، إن صياغة السياسات والقوانين وأهداف العملية التعليمية ومراقبتها في العالم كله لابد أن يشارك فيها أولياء الأمور والطلاب عبر الممثلين المنتخبين مثل: مجالس الآباء والأمناء والمعلم واتحاد الطلبة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الانتخابات لا يتخذها المجتمع المصري على محمل الجد.

وأكد طايل، خلال تصريح لمصراوي، أن التعليم حق للفرد واحتياج تنموي للمجتمع، وعلى الدولة أن تكفل هذا الحق وتقدم تعليم جيد ومجاني للجميع، أما إذا تقاعست الدولة عن القيام بدورها فهذا الفراغ يملأه المجتمع، قائلًا: "أولياء الأمور من حقهم يتدخلوا ويعرفوا كل تفاصيل تعليم ولادهم".

ولفت طايل إلى أن مطالب أولياء الأمور مثل "ميد تيرم منتهي" أو إلغاء الوحدة الأخيرة للشهادات بسبب الحشو والتكرار، مشروعة، مؤكدًا أن الحشو لا يعني كثرة عدد الصفحات ولكن "الكلام الفارغ"، قائلًا إن بنية المناهج قائمة على المعلومات المتجزئة من سياقها ولا تحرك ذهن الطالب وابداعه، فالمناهج لا تتعامل إلا مع ملكة الحفظ.

ورأى طايل أن أولياء الأمور على حق: "لو فيه تعليم حقيقي الطفل مش هيروح البيت وأهله يفضلوا يذاكروله لحد الساعة 12 بالليل".

فيديو قد يعجبك: