خادم كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمنيا: لا يوجد أتوبيس خاص بالأطفال في الحادث

كتبت- رنا الجميعي:

قال بيتر أدوارد، خادم كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمنيا، إنه لا يوجد أتوبيس كامل خاص بالأطفال، بل تصطحبهم عائلاتهم، ويقول عبر مشاهدته داخل مستشفى مغاغة والمنيا الجامعي، إن طفلين فقط مصابين، هم جون وسام، وثلاثة استشهدوا من بني مزار.

وأضاف أدوارد، في تصريحات لـ"مصراوي": "انتقل الطفل جون إلى معهد ناصر، أما سام، المُصاب بطلقتين أحدهما مستقرة والأخرى نفدت، فينتظر الطائرة العسكرية التي ستنقلهما إلى مستشفى الجلاء مع إحدى قريباته تُسمى نادية شاكر".

وتابع خادم كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمنيا: "نادية شاكر هي الوحيدة التي أجرت عملية حتى الآن، حيث أصيبت بنزيف حاد في ذراعها"، مشيرة إلى أن السيدة الكبيرة في السن هي التي حاولت حماية الأطفال.

وذكر أدوارد، أن الإرهابيين ركّزوا على قتل الرجال، أما النساء فتم ضربهم عشوائيًا، لذا فإن الناجي الوحيد الرجل من الحادث يُدعى "بشرى"، وأصيب بشظية في المخ، وبسبب حالته الخطيرة تم نقله إلى معهد ناصر.

وكانت مهمة أدوارد هو المساعدة في نقل أكياس الدم، لذا تلقى اتصالًا في حوالي العاشرة صباحًا، بشأن الحادث الإرهابي، ويقول إن مسشفى مغاغة قد استقبلت حوالي 14 مصاب، ولنقص الإمكانيات تم نقل 11 إلى معهد ناصر، واثنين إلى مستشفى المنيا، مؤكدًا نهب الهواتف والأموال التي كانت معهم، فضلًا عن طلب الإرهابيين من الأقباط ذكر "الشهادة".

وختم خادم كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمنيا، حديثه أن دير الأنبا صموئيل من الأديرة المحببة للأقباط بالمنيا، ومن المعتاد زيارتهم له يوم الجمعة، كما ذكر أن هناك عدد من الرحلات الأخرى كان من المفترض تتوجه للدير لكن تم الغائها، تزامنًا مع انتهاء موسم العذراء، أمس الخميس، ومن المعروف أن المسيحيين يستقبلوا موسم العذراء بمنطقة جبل الطير بالمنيا، لمدة أسبوع بدأت من الخميس 18 مايو الماضي.

كان مسلحون أطلقوا النيران، صباح اليوم الجمعة، على حافلات تقل أقباطًا، في الطريق المؤدي لدير الأنبا صموئيل المعترف بمدينة العدوة بالمنيا، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا و25 مصابا بحسب الصحة، فيما أعلن مصدر كنسي عن سقوط 35 قتيلا و15 مصابا.

وأغلق الأمن مداخل ومخارج المحافظة، ونشرت مجموعات قتالية لملاحقة وتعقب الجناة، مع إعداد عدة أكمنة على الطريق الصحراوي الغربي الواقع بين محافظتي المنيا وبني سويف. ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لاجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الحادث.