العصار: إقامة مصنع لإنتاج علاجات أمراض الأورام أمن قومي

كتب- مصطفى المنشاوي:

وقال الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إن البدء في تنفيذ مصنع لإنتاج علاجات أمراض الأورام يعتبر "أمنًا قومياً"، مشيرًا إلى أنه أصبح ضرورة، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار استيراد هذه النوعية من العقاقير.

وأضاف العصار، أن وزارة الإنتاج الحربي تسعى بكل طاقاتها لاستغلال إمكاناتها التكنولوجية والبشرية الضخمة للتعاون مع كافة وزارات ومؤسسات الدولة في تنفيذ مشروعات قومية تخدم المواطن المصري، وتقلل الاستيراد، وتوفر عملة صعبة للبلاد بما يخدم الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير الدولة للإنتاج الحربي، اليوم الخميس، مع الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، والوفد المرافق له بمقر الوزارة.

وتناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمجالات التعاون المشتركة بين الجانبين، ومن أهمها إنشاء عدة مصانع تخدم المجال الطبي، منها:" مصنع إنتاج مضادات وعلاجات أمراض الاورام، وإقامة مصنع لتصنيع السرنجات ذاتية التدمير بالتعاون مع شركة فاكسيرا التابعة لوزارة الصحة".

كما تضمنت إنشاء مصنع لإنتاج المحاليل الطبية بالتعاون مع شركة فاكسيرا، وشركة اكديما، فضلًا عن إشراف وزارة الإنتاج الحربي على تنفيذ إنشاء مصنع لقاحات إنفلونزا الطيور، ومصنع لتجهيز سيارات الإسعاف".

وأكد العصار - خلال اللقاء - أنه تم الاتفاق مع وزارة الصحة على عقد الجمعية التأسيسية الأولى لشركة "we can"، يوم الأحد المقبل بمقر وزارة الإنتاج الحربي، وهي الشركة التي تضم ممثلين عن وزارة الإنتاج الحربي، وشركة "فاكسيرا"، التابعة لوزارة الصحة، وشركة "فاركو" - قطاع خاص، من أجل البدء في تنفيذ إقامة مصنع إنتاج مضادات وعلاجات أمراض الأورام.

ومن جانبه أكد وزير الصحة الدكتور عماد الدين، أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا كبيرًا للتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لاستغلال إمكانات مصانعها التكنولوجية الكبيرة لتنفيذ عددٍ من المشروعات التي تهم صحة المواطن المصري.

وقال عماد الدين، إن البدء في تنفيذ مشروع إقامة مصنع لعلاج أمراض الأورام أمر في غاية الأهمية وطال انتظاره، مضيفًا أن وجود هذا المصنع سيوفر على المرضى عناء التكلفة الباهظة لهذه الأدوية، فضلًا عن ضمان توافرها طول الوقت وعدم تأثر وجودها بنقص العملة الصعبة وقلة الاستيراد.

وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أن ذلك الأمر سيعود بالنفع على الدولة، في توفيرها للعملة الصعبة التي كانت تستنفذها في شراء عقاقير الأورام بأسعارها المرتفعة عالمياً.