إعلان

بالفيديو- المفتي مخاطبًا مسلمي تايلاند: الإسلام أرسى قواعد التعايش مع الآخر

12:35 م السبت 08 أبريل 2017

شوقي علام مفتي الجمهورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أكد شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن رسالة الإسلام جاءت عالمية لم تتوقف عند حدود مكه، ولكن شملت العالم كله.

وأضاف علام، خلال كلمة ألقاها، السبت، في حشد لمسلمي تايلاند بلغ أكثر من عشرة آلاف أن الإسلام استطاع استيعاب الحضارات والأمم القديمة، بماتحويه من ثقافات متنوِّعة وأديان متعدِّدة وأعراف مختلفة، والتي تأكدت في آيات الذكر الحكيم، مثل قوله تعالى "وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا"، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً".

وأشار المفتي إلى أنه بعد صلح الحديبية أرسل الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- رسائله إلى كل الدنيا ملوكًا وشعوبًا، متطلعًا في ذلك إلى نشر دعوة الإسلام في ربوع العالم، وكانت دعوته آنذاك بما يتناسب مع مقتضى العصر ومتطلبات الواقع، وبما لا يضع من مكانة الإسلام والمسلمين بين شعوب الأرض، وإنما هو عِزٌّ في لِينٍ وقوة مع نور ورحمة للعالمين، وإنرسالة المسلم كما بينها القرآن الكريم تتمثل في الوسطية(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَالرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).

واستطرد المفتي: "المتأمل للتاريخ الإسلامي سيرى أنه حيثماوجِد الإسلام في وطن من الأوطان، وجدت معه التنميةوالرحمة والحضارة في كل شئون البشر، ويتجلى هذا إذا قارناالجزيرة العربية أو غرب إفريقيا أو إندونيسيا أو تايلاند أو الهندقبل وبعد الإسلام، فالإيمان قد أضفى على هذه الأمم مسحة منالجمال والسماحة، وكل دولة كانت تحت الحكم الإسلامي مرتبما يسمى بالعصر الذهبي".

ووجه مفتي الجمهورية، عدة رسائل مهمة للمسلمين هناك حثهم فيها على ضرورة الاندماج الإيجابي في مجتمعهم مع الحفاظعلى هويتهم وثوابتهم الدينية، مشددًا أن الإسلام قد أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذي يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معهدون تفريط في الثوابت الإسلامية.

وأوضح أنه على نهج تلك الأسس ووفق هذه الثوابت يمضي المسلمون قُدُمًا في رسم الحضارة الإنسانية ومعايشةالمستجدات التي تطرأ عبر التاريخ، وقد ترك رسول الله صلىالله عليه وآله وسلم لنا نماذج للتعايش مع الآخر داخل الدولة الإسلامية وخارجها.

وقال المفتي، في كلمته "لقد خلق الله الناس متفقين في جوهرالإنسانية ولكنهم مختلفون في ألسنتهم وألوانهم وعقائده موعاداتهم، وهذا التنوع سنة الحياة، فلا يوجد اثنان في هذا الوجود يتفقان في المشاعر والعواطف والتفكير".

وتابع مفتي الجمهورية: "الاختلاف بين الأديان ليس استثناءً من القاعدة، بل ينسجم مع التنوع في الخلق والمخلوقات، ومن هنا نجد البشر في مختلف بقاع المعمورة يدينون بعقائد مختلفة قد تبدو متناقضة في تفاصيلها، ولكنها في حقيقة الأمر متفقة في جوهر رسالتها، وعلى الأخص في مجال القيم الأخلاقية والمبادىء الإنسانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان