​حكومتان و4 وزراء فشلوا في تنفيذ مشروع استصلاح المليون ونصف فدان -تقرير

كتب- أحمد مسعد:

كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، خلال ثاني أيام مؤتمر الشباب المنعقد في الإسماعيلية، عن فشل وزراء الزراعة والري في حكومات المهندس إبراهيم محلب والمهندس شريف اسماعيل في تنفيذ مشروع المليون ونصف فدان.

وقال السيسي في الكلمة التي ألقاها بمؤتمر الشباب، "لم يتم تنفيذ مشروع المليون ونصف فدان.. فوزارتي الري والزراعة تحدد المياه والأراضي تارة وتتراجع مرة أخرى وأنا لا أشكوها لكم.. بل أحدثكم عن حالنا".

المشروع الطموح الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر عام 2014 ليتم تنفيذه في 11 منطقة بالصحراء الغربية وجنوب منخفض القطارة، والمقرر الانتهاء منه حسب خطة زمنية أعدتها وزارة الزراعة حينها خلال 10 أشهر، لم يتم الانتهاء منه حتى الآن رغم مرور أكثر من عامين ونصف على إطلاقه وتغيرت حكومتين أشرفت خلالهما على المشروع وتعاقب 4 وزراء موزعين على وزارتي الزراعة والري، بواقع ثلاثة بالزراعة هم الدكتور عادل البلتاجي ثم الدكتور صلاح هلال انتهاء بالدكتور عصام فايد ووزير واحد للري هو الدكتور حسام مغازي.

يقول الدكتور أحمد الشناوي، خبير المياه والسدود بالأمم المتحدة، إن هناك تخبطًا في الأداء الحكومي أثر سلبًا على خطط المشروع وكان واضحًا منذ البداية.

وأشار خبير المياه والسدود، إلى عدم قدرة الحكومة على تقديم ما يثبت أنها قادرة على استصلاح تلك الأراضي وهو ما يعني فشله، ومنذ البداية وكان الخبراء يطالبونها بتقديم دليل على وجود المياه الجوفية في تلك المناطق لكنها كانت دائمًا ترفض تقديم أي دليل.

وقال محمود أبو زيد، وزير الري الأسبق، أن الحكومة يجب أن توضيح موقفها النهائي من المشروع، معتبرًا أن المشروع من البداية كان يواجه اتهامات تهدد بإكماله، مشيرًا إلى أنه حذر في أكثر من مناسبة من عدم توافر المياه الجوفية اللازمة له.

وأكد أبو زيد لـ"مصراوي"، أنه كان ينبغي إجراء دراسات أكبر على المشروع، مشيرًا إلى أن الرئيس كان عليه الاعتماد على خبراء ومتخصصين في الملف لتقديم الرؤى والخبرات اللازمة له، مضيفًا: "المشروع كان يحتاج دراسة وافية قبل البدء فيه".

وكان السيسي، أكد أن اثارته لتلك القضايا هدفه رفع مستوى فهم المواطنين لحجم المشاكل، قائلًا: "أهدف إلى رفع مستوى فهمكم لحجم المشاكل عشان تقفوا معايا فيها"، لافتا إلى أن الهدف الاستراتيجي هو تثبيت الدولة المصرية حتى لا تقع.. ولم أضع أمام عيني هدف استراتيجي أكبر من كده".