إعلان

الصين ترد الصفعة لأمريكا: تنسي مشاكلها الإنسانية "الفظيعة"

06:36 م الخميس 09 مارس 2017

مجلس الوزراء الصيني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

أصدرت الصين اليوم تقريرًا سنوياً حول أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية، ووجهت فيه انتقادات لأمريكا واتهمتها بتنصيب نفسها "قاضياً" لحقوق الإنسان حول العالم، في الوقت الذي لا تنظر فيه إلى "مشاكلها الفظيعة".

وأشار التقرير الصيني إلى التمييز العنصري وقتل المدنيين والاعتداءات الجنسية ضد النساء وامتلاك الولايات المتحدة لثاني أكبر سجل في العالم من حيث عدد السجناء.

وفي التقرير الصادر عن مكتب الإعلام التابع مجلس الوزراء الصيني، جاء أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان بالصين في الوقت الذي تشهد الولايات المتحدة ممارسات التمييز العنصري، و"مهزلة" هيمنة المال على السياسة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأضاف التقرير أن واشنطن "تشهر في وجه العالم عصا حقوق الإنسان، وتستمر بالإشارة بأصابعها وإلقاء اللوم والنقد لأوضاع حقوق الإنسان في العديد من دول العالم، بينما لم تُعر أي اهتمام لمشاكلها الفظيعة في مجال حقوق الإنسان ".

كانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت في الثالث من مارس الجاري تقريرًا شمل أوضاع حقوق الإنسان في 200 دولة، واتهم فيه الصين، وفقًا لرويترز، بالتعذيب وتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمات طبيعية عادلة وقمع الحقوق السياسية واضطهاد الأقليات.

وجاء في التقرير الصيني الذي نشرته وكالة الأنباء الصينية "شيخوا"، أنه قد تم "فضح من نصّب نفسه مدافعا عن حقوق الإنسان".

وتابع "الحقائق الدامغة أظهرت مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية سجلا متدهورا في بعض النواحي الرئيسة حول قضاياها المتعلقة بحقوق الإنسان على أرض الواقع في السنة الماضية."

وقال إن الولايات المتحدة تقوم "بسحق ودوس حقوق الإنسان في دول أخرى، وتذبح عمدا الضحايا المدنيين."

وأوضح "منذ 8 أغسطس 2014 وحتى 19 ديسمبر 2016، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بـ 7258 غارة جوية في العراق، و 5828 غارة في سورية، ما تسبب بوقوع 733 حادثة، قُدّر عدد ضحاياها من القتلى المدنيين ما بين 4568 إلى 6127 شخص."


"ومنذ العام 2009؛ كان الحد الأعلى للضحايا من القتلى المدنيين بسبب الطائرات الأمريكية دون طيار، أكثر من 800 شخص في باكستان واليمن والصومال، كما أن قضايا الاحتجاز والتعذيب غير القانوني للسجناء من دول أخرى ما زال دون حل حتى الآن".

وذكر التقرير أن الارتكاب المتكرر للجرائم المتعلقة بإطلاق النار تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا، بينما بقيت معدلات من هم في السجون مرتفعة.

وأشار التقرير إلى "تسجيل إجمالي 58125 حادثة عنف متعلقة بالأسلحة النارية، بما فيها 385 حادثة إطلاق نار في المناطق العامة في الولايات المتحدة العام 2016، ما خلف 15039 قتيلا و 30589 مصابا".

كما "حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على سجلها كثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السجناء فيها، بمعدل 693 سجينا لكل مئة ألف من تعداد سكانها، وفي المجمل هناك 70 مليون أمريكي دخلوا السجون (تقريبا ثلث البالغين)، وبينهم أصحاب سجلات جنائية سابقة"، وفقا للتقرير الصيني.

وتطرق التقرير أيضًا إلى "اتساع الفجوة بين متوسطي الدخل ونظرائهم من ذوي الدخول المنخفضة"، حيث وصلت نسبة البالغين الأمريكيين الذين يحظون بوظيفة بدوام كامل رقما قياسيا منذ العام 1983.

وخلال العقود الثلاثة الماضية، انتهى نحو 70 بالمائة من الدخل في جيوب الـ10 بالمائة من الأمريكيين الأكثر ثراء، وفقًا لإحصائيات مجلس الوزراء الصيني.

وأبرزت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" التقرير الذي ذكر أن واحدا من أصل سبعة أمريكيين بقي ضمن براثن الفقر، بينما لا تزال حياة 45 مليون شخص عالقة ضمن ظروف صعبة، مضيفًا أن معدل متوسط الحياة المتوقع للمواطن الأمريكي انخفض من 78.9 إلى 78.8 سنة، بعد أن سجلت البلاد انخفاضا في متوسط معدل الحياة المتوقعة لأول مرة خلال الـ 20 سنة الماضية.


كما ركز التقرير على أزمة العنصرية في الولايات المتحدة، مضيفًا "في العام 2016، أبلغت مجموعة عمل الأمم المتحدة للخبراء الذين يعملون على السكان من الأصول الإفريقية ، مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن المشاكل العنصرية في الولايات المتحدة وصلت حداً جسيما. فالتاريخ الاستعماري ، والاستعباد ، والتبعية والفصل العرقي، والإرهاب العرقي وعدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة الأمريكية ، لا تزال تشكل تحديا جديا. كما أن حوادث القتل التي ارتكبتها الشرطة الأمريكية أعادت إلى الأذهان تاريخ الإرهاب العنصري الماضي وما كان يُرتكب من قتل خارج نطاق القانون. ما أكد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمر بأزمة في حقوق الإنسان".


وركز أيضًا على مجال حماية حقوق المرأة والأطفال وكبار السن، مؤكدًا أنه "انتهكت حقوق هذه المجموعات الضعيفة بشكل صارخ. فالنساء لا زلن يتقاضين أجورا أدنى بالمقارنة مع زملائهن من الرجال، وتقاضت النساء العاملات في الوظائف الحكومية في مدينة نيويورك أجورا أقل بـ 18 بالمائة من نظرائهن من الرجال".

كما ذكر التقرير أن إجمالي 20 بالمائة من النساء الشابات اللواتي انتظمن في الجامعات التي تفرض الدراسة بها لأربع سنوات، قد قُلنّ بأنهن تعرضن لاعتداءات جنسية.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت الموافقة على الاتفاقية الدولية الأساسية حول حقوق الإنسان، "ولم تقبل أيضا بمسودات قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان . كما أنها لم تصدّق بعد على المعاهدات الدولية الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فيها المعاهدة الدولية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معاهدة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ومعاهدة حقوق الطفل، ومعاهدة ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان