السكة الحديد تدرس إنشاء كباري وأنفاق بديلة للمزلقانات غير القانونية
كتب- عبدالله قدري:
طالب وزير النقل والمواصلات، الدكتور هشام عرفات، قيادات السكة الحديد، بإعداد دراسة خلال شهر من الآن، حول إنشاء أنفاق بديلة للمعابر غير القانونية على خطوط السكك الحديد، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأيّد خبراء طرق تكليف وزير النقل، للحد من حوادث المزلقانات، لا سيما مع تعرّض المركبات والمواطنين لحوادث متكررة على المعابر غير القانونية للسكة الحديد، رغم سعي وزارة النقل لميكنة الإشارات، ووضع كاميرات مراقبة لضبط الخارجين على القانون.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن هيئة السكة الحديد، فإن عدد المعابر غير الشرعية يبلغ 1993 معبرا، فيما تم إغلاق 1955 منها، وأعيد فتح 523 بمعرفة الأهالي.
وتعرّضت هيئة السكة الحديد، خلال عام 2016 إلى 722 حالة اقتحام للمركبات على المزلقانات المغلقة ومن الأماكن غير المخصصة للعبور واصطدامها بالقطارات على مستوى مناطق الجمهورية، نتج عنها تعطيل للقطارات وتأخيرها وتكبد الهيئة خسائر فادحة.
من جانبه، قال اللواء مدحت شوشة، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إن قيادات الهيئة سيعكفون على إعداد الدراسة خلال شهر واحد، وتقديمها إلى وزير النقل الدكتور هشام عرفات.
وأضاف شوشة، في تصريح لمصراوي، أن الهيئة ستعرض خلال الدراسة إذا كانت الظروف المالية للهيئة تسمح لعمل أنفاق أو كباري بديلة للمعابر غير الشرعية، أو ما إذا كان هناك دعما سيقدّم من الدولة أو مجلس الوزراء.
وأوضح أن هناك تنسيقا مستمرا مع المحافظات والمحليات لإغلاق المعابر غير القانونية الواقعة داخل نطاقها، وكذلك تكليف جهات التفتيش بالهيئة بتكثيف المرور على المزلقانات لمتابعة سير العمل.
في السياق ذاته، قال الدكتور عماد نبيل، استشاري وخبير الطرق، إن عمل كباري أو أنفاق بديلة للمعابر غير القانونية يحتاج لعمل دارسة جدوى اقتصادية، حسب أهمية المشروع، خصوصًا أن الكباري والأنفاق ستكون كلفتها تقدر بالملايين.
وأضاف نبيل، في تصريح لمصراوي، أن هذه الدراسة تقوم على فحص الحالة المرورية للمعبر، فإذا كان التقاطع هام وعليه كثافة مرورية كبيرة، في هذه الحالة يستوجب إنشاء كوبري أو نفق.
وأكمل نبيل: "أما إذا كان المعبر غير هام، فيكتفى بأن يكون التقاطع سطحيا دون الحاجة إلى معبر أو نفق، مع إنشاء أذرع إلكترونية، وإنشاء كاميرات مراقبة لمواجهة الخارجين على القانون".
وأشار خبير الطرق إلى أن عمل الكباري أو الأنفاق بجانب علاقته بموارد الدولة، يتوقف أيضا على إعادة دراسة المزلقانات وحالتها المرورية جيدا، لافتا إلى أن الكوارث التي تحدث عليها تكون كلفتها أكثر من تكلفة الحل.
ودعمت لجنة النقل والمواصلات هذا المقترح، في بيان صحفي صادر عنها، وطالب اللواء سعد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات، بعمل خطة واضحة للسكة الحديد تتضمن إنشاء كباري وأنفاق في كل تقاطع لسكة الحديد مع الطرق الرئيسية، لمنع أي تصادم بين سيارات وقطار.
وفق آخر إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العام 2015، فإن أكبر عدد لحوادث المزلقانات كانت في الوجه البحري (الدلتا) 277 حادثة، بنسبة 43.3٪، يليه الوجه القبلي 205 حوادث بنسبة 32% من إجمالي حوادث الطرق.
ومقارنة بالنصف الأول من عام 2014، فإن حوادث القطارات ارتفعت من 461 إلى 640 حادثة بنسبة 38.8%، وعدد المتوفين من 14 إلى 42 متوفى في 2015، بنسبة زيادة 200%، وارتفاع عدد المصابين من 22 مصابا إلى 89 مصابا، بنسبة 304.5%، بحسب التقرير.
فيديو قد يعجبك: