إعلان

"من غير لف ودوران".."ساويرس" يكتب عن الثورة من "أيام جهنم" لـ"الشخصيات الكريهة" - (ريفيو)

01:39 م السبت 18 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نسمة فرج:

"لا أستطيع أن أزعم أنني كاتب، فكل خبرتي في الكتابة من خلال شبكة التواصل الاجتماعي"تويتر"، حيث الكتابة القصيرة وعدد الكلمات المحدودة، ومع ذلك لديّ ما يقرب من ثلاثة ملايين متابع أفخر بهم، وبالتواصل معهم، وبرغم تيقني بأن كتابتي غالبًا ما ستفتح عليّ أبواب جهنم، إلا أنني قد تعودت على ذلك".. كلمات محدودة يبدأ بها المهندس نجيب ساويرس مقدمة كتابه الأول "مصر من غير لف ودوران"، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية، شارحًا أسباب شروعه في كتابة تلك السطور الطويلة، بعيدًا عن التدوينات التي لا تتخطى 140 حرفا.

في هذا الكتاب، يُقدم نجيب ساويرس رؤيته لما يدور في أحداث البلاد منذ ثورة 25 يناير، يسترجع الساعات والأيام التي تظاهر فيها الشعب حتى "خلع" رئيسه، كما يطرق أبواب السياسة والاقتصاد والفن والإعلام.

في مقدمته "أيام جهنم"، يتحدث ساويرس عن نظرة المجتمع وما وصفة "بحزب التنظير" هؤلاء الذين لا يرون من الرجل الثري غير ماله، متجاهلين الجهد والعرق والمبذول والمخاطر الذي يتعرض لها رجال الأعمال، بالإضافة إلى بيوت العاملين المفتوحة والأسر التي تعيش على فرص العمل التي خٌلقت من عدم.

يري ساويرس أن 25 يناير ثورة ولن يجدي تشويهها، ويبدأ حديثه في الفصل الأول عن أسباب مطلبه بالإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن مع ذلك يرفض ما يقوم به دفاع مبارك من تشويه الثورة ومحاولة تصويرها على أنها مؤامرة ومخطط من دول أجنبية، يقول: "محاولة طمس الحقائق وتزيف التاريخ لن تجدي، وأفضل للجميع الاعتراف بأخطاء الماضي، لأننا لن نستطيع أن نبني مستقبلًا إلا بالمصالحة والحقيقة".

ويحكي ساويرس ذكرياته مع ثورة 25 يناير، التي وقعت وهو خارج البلاد مع أخيه سميح، وأغُلق مطار القاهرة، واستعان باللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة آنذاك ثم نائب الرئيس، لكي يعود إلى البلاد، وعندما عاد قال له عمر سليمان مازحًا: "أصحابك كلهم هربوا وأنت طلبت واسطة عشان ترجع".

يُذكرنا ساويرس بمجلس الحكماء الذي تم تدشينه في أعقاب ثورة يناير من أجل الخروج الأمن، وتهريب الأدوية داخل ميدان التحرير، وحديث وزير الإعلام آنذاك معه ومطالبته بوقف بث قناة "أون تي في" لما يحدث في ميدان التحرير، ولقائه على قناة العربية ومطالبة شباب الثورة ألا يتركوا الميدان.

ينتقل ساويرس من الثورة إلى "الأيام السودة" -بحد وصفه- تلك التي عاشتها مصر تحت حكم جماعة الإخوان، ليروي ما حدث بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسي من مواقف داخل أروقة المجالس، كاشفًا عن أسباب اتهام أخيه وأبيه بالتهرب الضريبي، وكذلك الرسائل التي كانت ترسل لهم بوقف بث قناة "أون تي"، والتي ظلت صامدة ضد الإخوان حتى الإطاحة بهم.

وفي فصل "الشأن المصري ذو شجون"، يتحدث ساويرس عن المشكلات التي تواجه مصر وكيفية التغلب عليها مثل: حوادث الطرق والهجرة الغير الشرعية والتحديات التي تواجهه الشباب في العمل وكيف يصبح مليونيرًا.

"إنه الإقتصاد يا غبي.. الإقتصاد هو عصب الحياة، ولا يمكن أن يترك للاقتصاديين وحدهم، ومعضلة مصر الأزلية هي أن نظامها الاقتصادي غير المحدد غير واضح" ينتقل ساويرس من التحدث عن الشأن المصري إلى مجاله وملعبه وهو الاقتصاد وأهم مشاكله وأسبابه والحديث عن الدول متقدمة في اقتصادها في فصل أسماه "الاقتصاد في قلب السياسية".

ويختتم رجال الأعمال كتابه بالحديث عن شخصيات وأحداث أثرت في تاريخيه وحياته وشخصيات كريهة –على حد وصفه-، وفي بداية الفصل يتحدث عن والده"انسي نجيب محفوظ" الذي أهداه الكتاب، كما تحدث عن إعلاميين وفنانون وما قدموه في مجالهم مثل المخرج خالد جلال، والفنان عادل إمام، ووائل برسوم، والإعلامي إبراهيم عيسى، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، ونهاية الفصل تحدث عن لقائه برئيس وزراء المهندس شريف إسماعيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان