عضو "المصري للشؤون الخارجية": الفلسطينيون بحاجة لوعد بلفور جديد
كتبت - مادي غيث:
قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل، ليس مفاجأة، ومتداول ومعروف أنه يحدث آجلًا أم عاجلًا، ولم يضف جديدًا أن عاصمة إسرائيل هي القدس العربية.
وأضاف حسن، في تصريحات لمصراوي، أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين، ولكن ذلك سيحدث بعد توحيد الفلسطينين مطالبهم ومساندة العرب لهم، ليتم الاعتراف بالدولة وعاصمتها، مشيرًا إلى أنه لايوجد جهد يُبذل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية؛ بسبب انقسام الفلسطينين أنفسهم وتعدد فصائلهم وعجزهم عن طرح مطالب محددة على المستوى الدولي.
وأشار "رخا"، إلى أن الفلسطنين يحتاجون وعد بلفور جديد وليس إسرائيل، لأن إسرائيل موجودة بالفعل، وسفاراتها في معظم العواصم حول العالم، وعضو في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن فلسطين منقسمه داخليًا بين منظمة التحرير المعروفة إعلاميا بـ"فتح"، وحركة حماس، والطريق الذي تريده حماس هو طريق الإسلام السياسي المرفوض دوليًا، كما أنهم حاولوا السير فيه منذ فترة بعيدة وفشلوا، متابعًا: "هيمشوا ورا حماس والإسلام السياسي، حقوقهم هتتاكل ومش هيحصلوا على حاجة في النهاية".
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.
وقال إن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، وتدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.
وأضاف في كلمة ألقاها مساء اليوم الأربعاء، من البيت الأبيض أن هذه الخطوة تأخرت وإسرائيل لها الحق في اختيار عاصمتها والاعتراف بذلك شرط لتحقيق السلام.
وقال: "اليوم هناك مقاربة جديدة لنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ 1995 اتخذ قرار في الكونجرس بأغلبية ساحقة من الحزبين على تغيير مكان السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف أن هذه المدينة عاصمة إسرائيل.
وأضاف، أن كل رؤساء الولايات المتحدة أجلوا تنفيذ القانون، ورفضوا نقل السفارة أو الاعتراف بأنها عاصمة إسرائيل، بحجة أن عدم الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل عامل تقدم لقضية السلام.
ووصف الإعلان بالعمل الصائب، وأنه وجه الأوامر لبدء نقل السفارة إلى القدس.
وقال إن المهندسين، يبدأون بناء سفارة أمريكية في القدس، وأن هذا القرار لا يعكس تغييرًا بصفقة سلام عظيمة لكلا الجانبين، والإعلان لا يتعلق بالوضع النهائي.
وأضاف، أن واشنطن ستساعد على اتفاق سلام، ويسعى هو إلى ذلك، والقدس واحدة من القضايا المهمة، داعيا جميع الأطراف للمحافظة على الوضع القائم.
وأوضح أن الرسالة التي قدمها في القمة التاريخية في الرياض، أن الشرق الأوسط منطقة غنية بشعوبها، إلا أن المستقبل الذي ينتظرها رهينة بالجهل.
وقال إن نائب الرئيس مايك بنس يسافر إلى المنطقة ليؤكد التزام الولايات المتحدة بالقضاء على التطرف.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.
فيديو قد يعجبك: