"حماس" لمصراوي: أمريكا شريك في احتلال أرض فلسطين

كتب- محمد عمارة:

قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعضو المكتب السياسي، إن قرار إدارة ترامب- المزمع الإعلان عنه غدا الأربعاء- بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يعني مزيدا من الإحكام والاحتلال لأرض فلسطين، مضيفا: "الإجراء يجعل الإدارة الأمريكية الحالية في موقف لا يمكن أن يكون وسيطا أو محايدا بل هو موقف شريك للعدوان والاحتلال على أرض وشعب فلسطين".

وأضاف لمصراوي عبر الهاتف: "على الشعب الفلسطيني والأمة العربية جميعا والمجتمع الدولي والعالم بأسره أن يسعى لإنهاء الاحتلال لمدينة القدس لا أن يكرس هذا الاحتلال من خلال نقل السفارات وخاصة السفارة الأمريكية".

وتابع: "هذا التحدي للقانون الدولي ولمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين نظرا لمكانتها، يفتح الباب واسعا لتداعيات كبيرة، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية لم تدرس هذا الإجراء بالشكل الصحيح".

وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس: "الشعب الفلسطيني كان دائما مدافعا عن حقه، وتصدينا قبل شهور لمحاولة الكيان الصهيوني تركيب كاميرات مراقبة على بوابات المسجد الأقصى ونجحنا".

وأكمل حمدان: "نحن كحركة ندعو لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهد بشكل كامل، ويجب ألا تسمح هذه الخطوة بمزيد من الانقسام بيننا، بالعكس يجب تدفعنا لإدراك حجم الخطر".

وأبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، كل من الرئيس الفلسطني محمود عباس (أبو مازن) والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصالات هاتفية نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ورفض الزعماء العرب الثلاث قرار ترامب المحتمل، محذرين من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس.

تحدث أحمد أبو الغيط الثلاثاء خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل.

والقدس الشرقية هي مدينة محتلة بحسب القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وقال أبو الغيط إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراء "خطيرا" وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله.

وحث أيضا إدارة ترامب على إعادة النظر في الأمر.

كان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا بأن ترامب ربما يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال الأسبوع الجاري.