لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دار الإفتاء: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم "برٌّ" تأمرنا به الشريعة

11:26 ص الإثنين 25 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود مصطفى:

قالت دار الإفتاء المصرية إن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم من باب "البر" الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية الغراء.

وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، اليوم الاثنين، ردًا على المتشددين الذين يحرمون تهنئة الأقباط وغير المسلمين في أعيادهم: يجوز شرعًا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم باعتباره من باب "البر" الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية.

وأوضحت دار الإفتاء في فتواها: إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله -عز وجل- به مع الناس جميعًا، دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وقوله تعالى أيضًا: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.

وذكرت الفتوى أن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.

وأوضحت الفتوى، أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، وورد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها".

واختتمت الفتوى، أن علماء الإسلام فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة؛ لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، مشددة على حاجتنا الشديدة لنشر المزيد من المودة والرحمة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن.

 

فيديو قد يعجبك: