لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تفجير بئر العبد بسيناء".. لماذا يستهدف الإرهابيون المساجد؟

03:32 م الجمعة 24 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود أحمد:

استشهد 235 مواطنًا وأصيب 109 آخرون في هجوم إرهابي استهدف مسجد الروضة في بئر العبد بمدينة العريش شمال سيناء، اليوم الجمعة، حصيلة رسمية أولية، وهو ما يثير علامات استفهام حول أسباب استهداف التنظيمات الإرهابية للمساجد.

أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات بمركز الأهرام للدراسات السياسية، يقول إن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها تنظيم إرهابي، المدنيين في سيناء، وليست الأولى التي يستهدف فيها الصوفية والمساجد.

وضرب البحيري، في تصريحات خاصة، المثل بالشيخ سليمان أبو حراز، الذي ذبحه التنظيم الإرهابي في سيناء العام الماضي، وكانت ذكرى وفاته قبل يومين، مضيفًا "التنظيم في أدبياته التكفيرية نشأ على أن قتال العدو القريب أولى من ضرب العدو البعيد، حيث يرى بعضهم أن الصوفية أقرب إلى الشيعة ويجب قتالهم، ويعتبر مساجدهم فيها ضرر عليهم، لذا حلل الاعتداء عليها".

وأشارت مصادر مطلعة بسيناء إلى أن المسجد المستهدف يرتاده المدنيون من أتباع المنهج الصوفي، لاسيما الطريقة "الجريرية"، بقرية الروضة، التي تبعد نحو 40 كيلو مترًا غرب العريش. وأوضحت المصادر، أنه تم ذرع عبوة ناسفة في محيط المسجد، انفجرت عقب انتهاء الصلاة، وخروجهم من المسجد.

وبشأن المساجد يقول الباحث: "دور العبادة بالنسبة للتنظيمات المتطرفة ليست بالقدسية العظيمة، وهناك مساجد يعتبرها من الضرار التي وجب الاعتداء عليها".

يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، أعلن في أوقات سابقة استهداف مساجد عدة في سوريا والعراق، عبر "الانتحاريين" بحجة تبعيتها للشيعة، وما وصفه بـ"الأنظمة المرتدة".

البحيري يضيف: "بيت المقدس استهداف ما يقرب من 750 مدنيًا حتى الآن في سيناء، وليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يستهدفهم فيها، منهم شيوخ قبائل وعشائر، وتم استهداف أكثر من مسجد والاحتماء في أكثر من مسجد خلال اشتباكاته مع قوات الأمن".

وكان التنظيم الإرهابي أعدم في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، الشيخ سليمان أبو حراز، البالغ من العمر 98 عامًا، أكبر شيوخ قبيلة السواركة الأكثر عددًا في سيناء، إلا أن التنظيم الإرهابي لم يكتفِ بذبح الشيخ المُسنّ فقط، بل هدّد بقتل "كل من هو صوفي".

من جانبه، قال نعيم جبر، منسق عام قبائل سيناء، في تصريحات خاصة، إن التنظيم الإرهابي صعد من هجماته خلال الفترة الأخيرة ضد المدنيين بسبب إفلاسه والضربات الكبرى التي تلقاها، حيث لجأ لذرع العبوات الناسفة أمام بيوت المدنيين وسياراتهم، خاصة المتعاونين مع الدولة والأمن، مضيفًا "التنظيمات الإرهابية لم تعرف الدين ولا تعليماته، وهو ما جعله يستهدف المساجد".

وفي بداية العام الحالي 2017، وجه ما بـ"أمير مركز الحِسبة" في حوار بمجلة التنظيم "النبأ"، تهديدًا شديد اللهجة إلى صوفيي سيناء يقول: "اعلموا أنكم عندنا مشركون كفار، وأن دماءكم عندنا مهدرة، ونقول لكم أننا لن نسمح بوجود زوايا لكم في ولاية سيناء".

وكان علي بكر، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، قال في تصريحات خاصة: "تهديدات داعش للصوفية عقائدية، يراها التنظيم في تعامله مع التيار الصوفي، حيث يعتبر منهجهم من الشركيات التي تخالف الإسلام، ويكره شيوخ سيناء ويعتبرهم مصدر خطر دائم له، فضلًا عن اتهامهم بالتعامل والتقرب من أجهزة الأمن".​

فيديو قد يعجبك: