هل تؤخر مشاكل "الوحدات الصحية" تطبيق قانون التأمين الصحي؟
كتب - أحمد جمعة:
تضع وزارة الصحة ملف "الوحدات الصحية" على رأس أولوياتها خلال الفترة الحالية، خاصة التي تقع في نطاق إقليم القناة؛ تمهيدًا لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد بعد إقراره من مجلس النواب.
ويجرى تطبيق منظومة التأمين الصحي في 5 محافظات كمرحلة أولى هيّ: بورسعيد والسويس والإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء، بين عامي 2018 حتى 2020.
وتعاني أغلب الوحدات الصحية في مصر، خاصة المتواجدة بمحافظات الصعيد، من عدم توافر الأطباء ونقص المستلزمات الطبية، فيما أكد الدكتور أحمد عماد راضي وزير الصحة لمصراوي، أنه يضع ملف الوحدات الصحية على قائمة أولوياته خاصة بعد ورود شكاوى من بعض المحافظين من عدم جودة الخدمات بهذه الوحدات.
وأوضح وزير الصحة، أن سبب المشكلة يرجع إلى عدم تواجد الأطباء في هذه الوحدات بشكل مُنتظم رغم توزيع الوزارة للأطباء عليها، مضيفًا: "سنعالج هذه المشكلة في أقرب وقت، لأن الوحدة الصحية جزء مهم من عمل المنظومة الصحية في مصر، عبر توفير عوامل جذب للأطباء سواء بتوفير فرص التدريب والتعليم أو زيادة الحوافز".
وكشفت الدكتورة نهلة رشدي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الأولية، عن إنشاء وتطوير 73 وحدة رعاية أولية بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي، ضمن الخطة الاستثمارية للعام الحالي، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن إنشاء 18 وحدة جديدة بمحافظات: بورسعيد والسويس والإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء، فضلًا عن تجهيز 27 وحدة رعاية أولية.
ويأتي تطوير هذه الوحدات عبر قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 30 مليون يورو، يتم سداده على 15 سنة بفائدة 0.01% وفترة سماح 5 سنوات.
وتعتبر وزارة الصحة، الوحدات الصحية "خط الدفاع الأول" لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، فيلجأ إليها المريض في البداية لتشخيص مرضه، فإن استلزم تدخلًا أوليًا، شرع الطبيب في إجرائه، وإن احتاج إجراءات طبية أكثر يتم تحويله لإحدى المستشفيات المعتمدة ضمن المنظومة الجديدة، بنحو 80 إلى 85% من خدمات التأمين الصحي.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه تم إعداد برنامج تدريبي يشمل جميع الكوادر الطبية العاملة بمنشآت الرعاية الأولية، والتعاقد مع أطباء من مختلف التخصصات لتغطية العجز، موضحًا أنه تم عقد بروتوكول مع جامعة سوهاج لتغطية النقص في عدد الأطباء بالوحدات الصحية خلال الشهر الماضي.
"هذا موضوع استراتيجي"، هكذا اعتبر الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، تطوير الوحدات الصحية، مطالبًا بزيادة فرص تدريب الأطباء ليصبحوا "أطباء أسرة" لأن ذلك سيحل مشاكل كثيرة من مشاكل الصحة؛ لتوزيع عدد المواطنين على عدد يكفي من أطباء الأسرة بالوحدات والعيادات، ويستلزم ذلك إعداد شهادة طب أسرة لاستقطاب شباب الأطباء لدراستها وإعطائهم حوافز مادية وأدبية واضحة لكي يلتحقوا بهذا المجال.
وتقدم الوحدات الصحية، خدمات: التعامل مع حالات الطوارئ والحالات العاجلة، وإجراء الجراحات البسيطة، كما أنها تقدم خدمات الصحة العامة كمقاومة الأمراض المعدية وناقلات الأمراض، وخدمات مكتب الصحة من تسجيل للمواليد والوفيات والترصد، والتثقيف الصحي وخدمات الأسنان، الوقائية منها والعلاجية، وخدمات الأشعة التشخيصية والسونار ورسم القلب والتحاليل، إضافة إلى وجود إخصائيين لتخصصات الباطنية والأطفال والنساء والولادة وطب الأسرة وخدمات الولادة الطبيعية.
فيديو قد يعجبك: