نقيب الفلاحين: نستخدم "القش" كأعلاف للمواشي بعد زيادة أسعارها

كتبت- مادي غيث:

قال محمد العقاري، نقيب الفلاحين، إن المزارعين بدأوا استغلال قش الأرز وتحويله إلى أعلاف، وذلك بسبب غلاء أسعار الأعلاف والأسمدة.

وأشار العقاري في تصريحات لمصراوي، الثلاثاء، إلى أن النقابة تعقد جلسات توعية للفلاحين شهرياً بمخاطر حرق قش الأرز وأضرار ذلك على البيئة، متابعًا "الفلاحين بقى عندهم وعى والسنة اللي جاية مش هنلاقي ولا فلاح بيلجأ لحرق القش مره تانية".

من جهته، أوضح عاطف هيكل، مسئول لجنة البيئة بنقابة الفلاحين بالبحيرة، أن السبب وراء استخدام المزارعين لقش الأرز بدلًا من حرقه هو ارتفاع أسعار الأعلاف والسماد، حيث يصل سعر طن الأعلاف إلى 3 آلاف جنيه.

وأشار هيكل إلى أن هناك "فلاحين يقومون بخلط قش الأرز مع "البرسيم" كعلف للحيوانات والماشية، وهناك من يقوم ببيعه إلى المزارع، أو تحويله إلى أعلاف"، مضيفا أن قش الأرز له فائدة كبيرة على الحيوانات، نظرًا لأنه غني بالكالسيوم، ولهذا بدأ الفلاح في استخدامه بدلًا من حرقه وإلحاق الضرر بالبيئة وحدوث مايسمى بـ"السحابة السوداء"، كما أن هناك خطة مع وزارة البيئة لزيادة معدات تحويل القش إلى أعلاف العام المقبل.

وأشار إلى أن قش الأرز يتم كبسه ووضعه في مكينة تسمى بـ"دراسة القش" لتحويله إلى أعلاف ثم بعد ذلك يتم بيعه أو استخدامه من قبل الفلاحين من "مُربي المواشي"، كما يتم تحويله إلى سماد عضوي عن طرق وضع مبيدات عليه وتركه "يتخمر" ثم بعد ذلك يتحول إلى سماد عضوي يفيد التربة.

وكان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، استعرض خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدي، خطط الوزارة والتحديات والصعوبات التي تواجهها.

وقال فهمي، إن هناك تقدم في منظومة جمع وكبس قش الأرز، مشيرًا إلى أن هناك انخفاض في حالات الحرق هذا العام، وهو ما عقب عليه رئيس اللجنة بقوله: "ربما هذا الخفض بسبب نقص مساحات الأرز".

وعلق فهمي بقوله: "الأمر ليس متعلق بخفض زراعات الأرز، حيث أنه تم زراعة 2 مليون فدان العام الماضي، بينما تم زراعة مليون و ٦٠٠ ألف فدان العام الحالي".