بعد غرق مركب رشيد.. وزيرة الهجرة لمصراوي: أدعو رجال الأعمال لإنقاذ الشباب من "تجار الموت"

كتبت - نورا ممدوح :

أعربت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن أسفها وحزنها الشديد وخالص تعازيها لأسر ضحايا حادث الهجرة غير الشرعية الذين فقدوا حياتهم بعد غرق مركب رشيد.

وأكدت مكرم، في تصريح خاص لـ"مصراوي" اليوم الخميس، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تتطلب تضافر الجهود الدولية مع الجهود المحلية الحكومية، لتحقيق حل جذري لهذه الأزمة .

وأوضحت الوزيرة، أن الحل الوحيد هو تنفيذ مشروعات تنموية للشباب في المحافظات المصدرة للمهاجرين، خاصة بعد تزايد الظاهرة وانتقالها للأطفال والفتيات وهو ما يضاعف المخاطر التي يتعرض لها المهاجر بصورة غير شرعية.

وقالت مكرم، إن الوزارة تسعي للتعاون مع منظمة الهجرة الدولية لتنظيم برامج تدريبية للشباب الراغبين في العمل بالخارج وتوفير فرص عمل منظمة تحفظ لهم حقوقهم.

ووجهت مكرم، دعوة لرجال الأعمال المصريين بالخارج، إلي رعاية مشروعات تنموية في محافظاتهم التي نشأوا فيها للمساهمة في انقاذ اهلهم من تجار الموت

وكان المهندس على عبد الستار رئيس مركز ومدينة مطوبس، تلقى بلاغا من محمد حسن أبو حامد، قائد مركب صيد بالبحر الأبيض المتوسط، بتلقيه استغاثة من عدد من الأشخاص بعرض البحر.

واستعان أبو حامد بمركبي صيد اخرين لمساعدته في انتشال الضحايا .

وتبين أن مركب صيد كان يحمل على متنه ما لا يقل عن 600 مهاجرا غير شرعيا، غرق على بعد 5 كيلومترات من قرية برج مغيزل، وما بين قرية برج مغيزل التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة.

وتم نقل الغرقى لمشرحة مستشفى رشيد المركزى، فيما جارى البحث على ضحايا أخرين بمياه البحر الأبيض المتوسط .

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، بارتفاع عدد ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية برشيد إلى 42 حالة وفاة ، مقدمًا التعازي الحارة لأسر الضحايا، كما تم انقاذ 35 شخص .

وأضاف مجاهد، أنه يجب وضع حد للهجرة غير الشرعية بسبب تكرار تلك الحوادث باستمرار، موضحًا أنه ليس لديه أسماء بالمتوفيين والمصابين حيث أن الأعداد تزيد باستمرار .

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن المسؤولين ليسوا مسئولين عما حدث، حيث أنهم ليسوا في استطاعتهم التحكم في عدد المركب أو خط سيرة لأن السفر من ألأصل جاء بطريقة غير شرعية.