تقرير - هل يشق لقاء وزير الصحة بوفد "الصيادلة" صف النقابة؟
كتب - أحمد جمعة:
دعا وزير الصحة أحمد عماد راضي، ممثلين عن الصيادلة وبعض أعضاء النقابة؛ للاجتماع معهم، أمس السبت، وتمخض الاجتماع عن إصدار 9 قرارات، في غياب نقيب الصيادلة محيي عبيد، والذي هاجم بدوره الوزير، مؤكدًا أن القرارات الصادرة غير مُلزمة للمجلس.
وأثار الاجتماع التساؤلات حول ترابط أعضاء مجلس النقابة، حيث تم اللقاء دون حضور النقيب الذي كان متواجدًا في المغرب، ودون التنسيق معه في القرارات التي تم الاتفاق عليها مع وزير الصحة.
وصدر عن الاجتماع 9 قرارات، أبرزها تشكيل لجنة من أعضاء مجلس نقابة الصيادلة للتواصل الدوري والدائم معه، وإعادة النظر في هذه مواعيد نوبتجيات الصيدلانيات، وأن تتحمل وزارة الصحة حافزا للفريق الطبي من العاملين بوحدات الرعاية الصحية الأساسية ومنافذ صرف الألبان الذين يتحملون نوبتجيات من الساعة الثانية ظهرا حتى الثامنة مساء.
وقال الدكتور محيي عبيد، إن وفد الصيادلة الذي اجتمع مع وزير الصحة "أمر طبيعي لكنه لا يمثل مجلس النقابة"، مشيرًا إلى أنه لم يكن ليحضر هذا الاجتماع بسبب ما وصفه بـ"السياسات الفاشلة" التي اتخذها الوزير خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن القرارات "لا تمثل النقابة التي هيّ ممثلة في شخص النقيب بحكم القانون وهوّ المتحدث للجهات الإدارية والنقابية".
وأضاف في تصريحات خاصة لمصراوي: "هناك خلاف قوي بين النقابة والوزارة على سياسات الوزير أحمد عماد راضي، سياساته فاشلة وهو غير قادر على إدارة ملف الصحة. وبالتالي فغيابي عن الاجتماع طبيعي وكان لابد من دعوة بعض أعضاء المجلس بعيدا عنه بسبب هجومه على سياسات الوزير"، مؤكدًا أنه كان متواجدًا في المغرب لزيارة مسئولي الدواء هناك.
وتابع عبيد: "كل القرارات عبارة عن تسويف، فقد سبق وأعلن في أكثر من مناسبة عن إنشاء هيئة للدواء يوم 5/5 خلال المؤتمر العربي للصيادلة، ووعد بأنه خلال 14 يومًا سيتم الإعلان عن هيئة الدواء، وهو دائمًا ما يتخذ القرارات ويتراجع فيها، والدليل على ذلك قرارات الألبان ومستحقيه وتراجع فيه، ومن ثم فاجتماعاته بدون أدنى فعالية".
وأكد عبيد أن الوزير دائم الخلاف مع النقابات، وأقحم اتحاد المهن الطبية مع الخلاف بشأن طلبه ضم العلاج الطبيعي، رغم أننا نقابات مستقلة ولسنا موظفين حكوميين والقانون أعطانا صلاحيات غير مطلقة، مشددا على أن وزارة الصحة لم تشهد أي تصحيح في عهده.
حضر الاجتماع من نقابة الصيادلة كل من الدكتور صلاح كريم، الدكتورة منى المهدي، الدكتور محمد رمضان، الدكتور أحمد فخري، الدكتور هيثم عبد العزيز، الدكتورة مروة خليل، الدكتور محمد حسن عبد النبي، الدكتور حسن إبراهيم، الدكتور شريف عبد العال، الدكتور عصام عبد الحميد، الدكتور أحمد عبيد.
وأعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، تشكيل لجنة من أعضاء مجلس نقابة الصيادلة للتواصل الدوري والدائم معه، بما يخدم صالح المريض المصري.
وأشار وزير الصحة إلى أنه سيعقد اجتماعات بعد إجازة عيد الأضحى مباشرة، مع اللجنة وبحضور إدارة الصيدلة بالوزارة ومجموعة من الأكاديميين من الصيادلة، وممثلين للجنة الصحة بمجلس النواب؛ للوصول إلى حل متوازن بشأن القرار "499" بين نقابة الصيادلة والمنتجين والموزعين.
كما سيتم التطرق خلال الاجتماع إلى موضوع الأدوية منتهية الصلاحية للخروج بحل متوازن بين الطرفين، يتم بناء عليه إصدار قرار وزاري لحل هذه المشكلة.
وفيما يخص موضوع نوبتجيات الصيدلانيات من الساعة الثانية ظهرا حتى الثامنة مساء بوحدات الرعاية الصحية الأساسية لصرف البان الأطفال، فقد تقرر خلال الاجتماع إعادة النظر في هذه المواعيد نهاية شهر سبتمبر الجاري، وذلك بناء على دراسة ميدانية من المكتب الفني والمتابعة بالوزارة ولجنة الحكوميين بالنقابة، يتبعها اجتماع مشترك بين الوزارة والنقابة، لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن بما يحفظ حق أطفال مصر في الحصول على الألبان المدعمة.
وقرر الوزير خلال الاجتماع أن تتحمل وزارة الصحة حافزا للفريق الطبي من العاملين بوحدات الرعاية الصحية الأساسية ومنافذ صرف الألبان الذين يتحملون نوبتجيات من الساعة الثانية ظهرا حتى الثامنة مساء.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة موضوع الأدوية الناقصة، وستقوم وزارة الصحة بحصر أعداد هذه الأدوية وحلها بشكل مباشر مع الشركات المنتجة ، خاصة فيما يتعلق بالأدوية التي ليس لها بديل.
وخلال الاجتماع تم مناقشة موضوع الصيدلة الاكلينيكية وطرق تفعيلها، وتم الاتفاق على أن تقوم لجنة التعليم المستمر برئاسة الدكتورة منى المهدي الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة أسيوط ،وعضوية الدكتور هيثم عبد العزيز بالتعاون مع لجنة الصيدلة الاكلينيكية برئاسة الدكتور أحمد عبيد، بعمل دراسة شاملة لتطبيق منظومة الصيدلة الاكلينيكية وتقديمها لوزير الصحة مباشرة لاعتمادها.
فيديو قد يعجبك: